لهـا روحُ الربـيـعِ تـحـلّ دومــاً
فتزهرُ في الخطى كلُّ الطّرائقْ
.
.
.
علي التميمي ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
اهداء لفاضلتي النبيلة الطيبة ليلى أمين
اتمنى ان تروق لك
هل ألتقيكِ
وبتلك طلّتكِ البهيةِ سوفَ تأتينَ المساء ..
و بدمعِ عينٍ لا يُفارقها الدّعاءُ
لسوفَ أسألكِ الوصالَ و أرتجي
وبثقلِ جرحي سوفَ أنشدُكِ البقاء ..
من ثمّ يصطدمُ النداءُ بحائطِ الصحو الذي ما انفكّ يهلكنا ويحملُ تلكم الخيباتِ في طيّاتهِ
انا من نزعتُ غرورَ قلبي كي أكونَ كعاشقٍ نزفَ الوفا من أمِّ قلبٍ قدْ كواهُ الشّوقُ واعتادَ البُكاء ..
هلّا توقّفنا
الا يكفي بما أبدته أيدينا
ويكفي كمّ أحلامٍ قد اغتيلتْ
ألا يكفي بما صنعتْهُ أيّامُ الجفاء ..
هلّا اقتطعنا من ليالينا
مساءً آخراً
ونُعيدُ للأطلالِ أرواحاً جفتْها
قد جثا فيها الخواء ..
لا تقلقي
أنا من يخاف عليك من هذا الهواء اذا يمرّ بخصلتكِ الهواء ..
انا من سيروي نبتةَ الصّبارِ في صحراء روحكِ شربة ً
انا من يُعلّمُ نهدكِ المغرور سرّ تكوّرٍ
انا من يرى شفيتكِ قبرا رائعاً
انا من يغني قبلَ غفوتكِ الغناء ..
ما كنتُ أعرفُ أنّ عينيكِ سرابٌ كاذبٌ
ما كنتُ أكذبُ في شعوري وهلةً
ما كنتُ أفرطُ في أراجيز الهوى
حتى عرفتُ وراءَ عينيكِ العناء ..
قلبي تشبّثَ جيّداً
في قشّةِ الغرقى ويرنو كلّما لوّحتِ أو ناجيتِه
هو يدركُ الصمتَ الذي تُبدينهُ
ويُترجمُ الحسراتِ أنى أُخرِجتْ
من قلبكِ الموجوعِ يا حُبي أنا
أنا قلبي الموجوعُ يا حُبي ولست أريدُ إلا من يديكِ تلك آيات الشّفاء ..
نزعت عيناك ذاك البرق و الرعد و ذاك العصف و السّحر وما عاد به الجوّ مطيرا ..
بهتت فيك مناخات اصطيافي لم أعد أقصدها كالأمس وما عاد بها الدفء مثيرا ..
وانطفت شعلة عشق
طالما حُرّقت فيها
خمد الشوق أخيرا ..
وانتهى عصر انتظار أحمق
حينما اسرفت فيه كل اعوامي الجميلات و حطمت الأماني
حينما كنت غبيّا
حينما أسرعت في سيري الى فردوسك الخداع لم ألقاه الا للهوى صار سعيرا ..
إنني أنبذُ أوثان غرام فائت
إنني أحمل فأسي بيديّا
أنني حطمتُ ذكراكِ بقلبي
إنني أحرقُ أشعاري و أوراقي و أبياتي وصوتا كان بيّا
إنني أطردُ من ذاكرتي
كل إيمانٍ عصيّا
ولقد أرجعني الزهدُ أميرا ..
لم أعد يا لعبة الشعر غبيا
لم أنل منزلة في الحب لم يجعلني الشوق نبيا
لم أعد ذاك الذي في ظنّك الآثم يا أنت ضعيفا
او حسيرا ..
ولقد أعددتُ أن أرميكِ في نارِ عقابي
ان اصمّ السمعِ عن صوتٍ هديليٍّ به كلّ عذابِ
أنا ما عدتُ بتقويمكِ يوما
انا ما عدتُ بأحلامكِ وهما
سأُريحُ الأن في الحبّ ضميرا ..
.
.
.
التميمي
تفعيلة الرمل
١٢ نوفمبر ٢٠١٧