فَتشتُّ مَا بَينَ الْخَوَاطِر وَالْقصائدِ والمواقعِ والمقالِ وفي الْقصص
عَما جَرَّى في مَوْطِنَي
عَنِ شعبِنا المطحونِ ما بين المطارقِ والحديدِ!!
عَنِ الغضبْ!!
عن كُلِّ أَنْوَاعِ المظالمِ والتَّعبْ!!
عما يدورُ بأرضنا
أَرْض الكرامةِ والإبَا
عن ماءِ دجلةَ والفراتِ،
عنِ الحدودِ الطاهرةْ
وعن الطفولة والشبابِ ،
عن التشردِ والعناءِ
وعن دماءِ الأبرياءِ
وعن وجوهِ الجائعينَ الثائرينَ على النُّخَبْ
وفراشهمْ ذاك الرصيفُ لحافهم هذا العراءُ
أنيسهم في الليلِ جوعٌ ،زمْهريرٌ في الشتاءِ
عنْ الصباحِ المستباحِ بكلِّ أنواع المآسي والمجازرِ والرياحِ
عنْ الحَمَامِ ووأدِ آياتِ السلامِ ،
عنْ الظلامِ وعندما حرقَوا النخيلَ ،
حرقوا السنابلَ والقصبْ
أوَّاهُ يا وجعَ الأمومةِ في زمانِ المغتربْ
أوّاهُ يا تلك العيونِ اليابساتِ من البكاءِ
وصوتِ آلاف القنابلِ والرصاصِ،
يجوبُ أرجاءَ الفضاءِ
قرأتُ عن قصصِ البطولةِ والشهامةِ والوفاءِ
العاشقون وعندما لبوا النداءْ
عن النساءِ الشامخاتِ
عن الفنون وكل أصنافِ العطاءِ
عن الصمودِ وعن أصولِ الكبرياءِ
عن الشهيدِ عنْ الإباء وكلّ من ضحى ليرتفعَ الأذان
عن صوتِ أجراسِ الكنائسِ عندما
تبكي فتخترق المشاعرَ حيثُ يهتزّ المكانْ
عن الطيورِ إذ ارتقت صدرالمنابرِ والقبورِ
عن الشموع
عن الدموع
عن الشرور
الجرح من ألمٍ يزيدْ
الكلّ في ساحِ التظاهرِ يبحثونَ عن السلامْ
عن الوطنْ
وعن الأمانِ،
عن الخلاصِ من الظلامْ
عنْ كلِّ أسبابِ الدمارِ ،
عن الحياة ،
فَلَمْ اجدْ
إلا سَبَبْ:
ساستنا
ملكوا زمامَ الأمرِ فانتشرَ الفسادْ
وقَسّمُوا مَا بَينهُم كُلُّ الْحصَص
لم يبق حق للشعبْ
والأرضُ أدركها اللهبْ
آن الآوان لينتهي هذا الوبا ،
ولينتصرْ صوتُ الشبابِ
وينتهي عصرُ الدجلْ
عصر الرياءْ
\
3\12\2019
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-02-2021 في 06:52 AM.
وأنا أداري دمعتي عند المساءِ
ركضتُ ابحث في الطريقِ
عن الاحبة والرفيقِ
عن البراءةِ والنقاءِ
عن السعادة والهناءْ
عن حيرة الإنسان في زمن الوباءْ
وعن المشرّدِ عندما فقد الضياءْ
عن الزمانِ
عن المكانِ
عن الأمانِ
عن الرحيلِ المرِّ في وقت الأصيلِ
عن التجمع والتزاور واللقاءِ
وعن مشاوير المساءِ
الشوق والوجد المحلق في السماءِ
عن الفقير وما يعاني في الشتاءِ
عن العواصف والغبارِ
عن الدمارِ
وعن ظلامِ الليلِ في عرضِ البحارِ
وعن محطات القطارِ
عن المطارِ
وعن رصيف الانتظارِ
عن الجوامع والكنائس والمتاحف والمصايف والمدارس
والمعامل والمصانع عندما ساد السكونُ
عن الحنينِ
عن ارتجاف الجسم او لغة العيونِ
عن الحياةِ
عن المماتِ
وعن معاني الشوق في كل اللغاتِ
وعن معاني الحبِّ في ضجرِ الصغارِ
وعن معاني البؤسِ في وأد الكبارِ
وعن معاني الإنكسارِ
عن المللْ
وعن الأملْ
في عصر ألوانِ التفننِ في الدجلْ
عن حجرنا ..عن خوفنا ..عن أرضنا ..عن حلمنا
والموتِ في عشقِ الوطنْ
عن ذلك القلبِ المضرَّجِ بالجراحِ
وعن أناشيد الصباحِ
عن العناقِ
عن القبلْ
وعن الغيابِ
وكلِّ أنواع التوجع والعذابِ
..وعن جوابِ
لكي أفيق على مهلْ
\
15\6\2020
عواطف عبداللطيف