حين تكون الايام بالضد من الانسان فإنها تعصف به كما الريح العاتية حين تهب لتقتلع الاشجار من الجذور،دائما ما يأتي الأذى من الاصدقاء والمقربين وكذلك من العائلة حينما لاتتوافق ارائهم وتنسجم مع الآخر فيحاولون ايذائك بشتى الطرق والوسائل كي يشعرونك بالضعف والوهن وانهم المنتصرون عليك وهذا من شيم الاشرار والحاقدين كالنفاق والانتقاص من الاخر والتسبب بالاذى لك ، هم اصحاب الافعال السيئة كما وصفهم القرآن الكريم سيماهم في وجوههم بحيث ان مكرهم ظاهر ومجسد في تصرفاتهم وتعاملهم مع الاخر ، هم يرمون الناس بكلمات مبتذلة ورديئة والعمل على الانتثاص من الاخر بشتى الوسائل كونهم يشعرون بالنقص لأنك افضل منهم فيحاولون تأليب الاخرين عليك والتشهير بك بغية بث الضعف والوهن في نفسك ، هل يجوز للمسلم ان يأكل لحم اخيه ، فالمؤمنون اخوة عليهم كما امرنا الدين الحنيف ان نبتعد عن الضغينة والعدائية المبطنة فالحسد والحقد والغيرة من الانسان الناجح انما تكون معجونة ومترسخة في نفوس الضعفاء الذين لايحظون بالتقدير والاحترام والاعجاب من الاخر ، كما انك اخبرتنا ان الحياة التي نعيشها انما هي كمسرحية او فيلم سينمائي او تلفازي تبدأ وتنهي عند انتهاء العرض ، وصورت لنا ان الانسان الحليم هو من يرى زلات الاخرين واخطائهم ويغفرها لهم ويكون ناصحا ومبصرا لهم بحجم هذا الخطأ وتأثيره السلبي على ذات الانسان ، كما ابديت في هذه القصيدة تمسكك وحبك بالعراق الذي هو في الحدقات والقلوب ويرخص له كل غال ونفيس في الدفاع عنه عندما يتعرض للخطر اوقات المحن ، فهو بلد العطاء والخير والجمال ، بالاضافة الى شكواك من الاعداء المارقين الذين يضمرون الشر في نفوسهم المريضة للشعب والبلد مؤكدا قدرة ابناء العراق على رد اي عدوان والدفاع عنه بكل بسالة عبر المؤامرات والمخططات المشبوهة حين وصفتها بطنين الذباب الذي يزعج ولكنه لايؤذي ، وايضا هناك تضرع الى الباري ان يحفظ العراق وشعبه.