كل الشكر لك أستاذ
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري كل الشكر لك أستاذ بارك الله بكم و بحضوركم و كلماتكم الطيبة يا أستاذة كوكب . يحفظكم الله . مودتي
. وَذِي حَدَبٍ يَلْتَجُّ بِالسُّفْنِ كُلَّمَا=زَفَتْهُ نَئُوجٌ؛ فَهْوَ يَعْلُو وَيَسْفُلُ كأنَّ اطرادَ الموجِ فوقَ سراتهِ=نعائمُ في عرض السماوة ِ جفلُ إِذَا شَاغَبَتْهُ الرِّيحُ جَاشَ عُبَابُهُ=وَ ظلَّ أعالي موجهِ يتجفلُ يهيجُ ؛ فيرغو ، أوْ يعجُّ ، كأنما=تَخَبَّطَهُ مِنْ أَوْلَقِ الضِّغْنِ أَزْفَلُ تَقَسَّمَهُ خُلْقَانِ: لِينٌ، وَشِدَّة ٌ=بِعَصْفَة ِ رِيحٍ، فَهْوَ دَاهٍ؛ وَأَرْفَلُ علونا مطاهُ وَ هوَ ساجٍ ، فما انبرتْ=لَهُ الرِّيحُ حَتَّى ظَلَّ يَهْفُو، وَيَرْفُلُ كأنا على أرجوحة ٍ ، كلما ونتْ=أحالَ عليها قائمٌ ، ليسَ يغفلُ فَطَوْراً لَنَا في غَمْرَة ِ اللُّجِّ مَسْبَحٌ=وَطَوْراً لَنَا بَيْنَ السِّمَاكَيْنِ مَحْفِلُ فَلاَ هُوَ إِنْ رُعْنَاهُ بِالْجِدِّ يَرْعَوِي=وَ لاَ إنْ سألناهُ الهوادة َ يحفلُ عرونا - فأبخلناهُ - فضلَ حبائهِ=وَ منْ عجبٍ إمساكهُ وَ هوَ نوفلُ قَلِيلٌ عَلى عَهْدِ الإِخَاءِ ثَبَاتُهُ=فَأَسْفَلُهُ عَالٍ، وَعَالِيهِ سَافِلُ إذا حركتهُ غضبة ٌ ماتَ حلمهُ=وَظَلَّ عَلَى أَضْيَافِهِ يَتَأَفَّلُ شَدِيدُ الْحُمَيَّا؛ يَرْهَبُ النَّاسُ بَطْشَهُ=وَلَكِنَّهُ مِنْ نَفْخَة ِ الرِّيحِ يُجْفِلُ كَأَنَّ أَعَالِي الْمَوْجِ عِهْنٌ مُشَعَّثٌ=بِهِ، وَانْحِدَارَ السَّيْحِ شَعْرٌ مُفَلْفَلُ ذَكَرْنَا بِهِ مَا قَدْ مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا=وَفِي النَّاسِ إِنْ لَمْ يَرْحَمِ اللَّهُ غُفَّلُ وَكَيْفَ تُرَانَا صَانِعِينَ، وَكُلُّنَا=بِقَارُورَة ٍ صَمَّاءَ، وَالْبَابُ مُقْفَلُ؟ فلا تبتئسْ إنْ فاتَ حظٌّ ، فربما=أضاءتْ مصابيحُ الدجى وَ هيَ أفل فَقَدْ يَبْرَأُ الدَّاءُ الْعُضَالُ، وَيَنْجَلِي=ضَبَابُ الرَّزَايَا، وَالْمُسَافِرُ يَقْفِلُ وَكَيْفَ يَخَافُ الْمَرْءُ حَيْفاً، وَرَبُّهُ=بِأَحْسَنِ ما يَرْجُو مِنَ الرِّزْقِ يَكْفُلُ؟ .
. أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟=أَمْ غَزَالٌ في غِلاَلَهْ؟ صَادَ بِالَّلحظِ فُؤَادِي=أَتَرى الْهُدْبَ حِبَالَهْ؟ غرني ، ثمَّ تولى=لَيْتَ شِعْرِي، مَا بَدَا لَهْ؟ أَنَا مِنْ شَوْقِي إِلَيْهِ=واقعٌ بينَ ضلالهْ أيها الظالمُ ! هبْ لي=مَرَّة ً مِنْكَ الْعَدَالَهْ وَارْعَ لِي حَقَّ وِدَادٍ=فيكَ ، لمْ أقطعْ حبالهْ منطقٌ عذبٌ ، وَ معنى=يبسمُ السحرُ خلالهْ كُلُّ بَيْتٍ كَنَسِيجِ الرْ=رَوْضِ حُسْناً وَطَلاَلَهْ أنا في الشعرِ عريقٌ=لمْ أرثهُ عنْ كلالهْ كَانَ «إِبْرَاهِيمُ» خَالِي=فيهِ مشهورَ المقالهْ وَ سما جدي " عليٌّ "=يطلبُ النجمَ ، فنالهْ فَهْوَ لِي إِرْثٌ كَرِيمٌ=سَوْفَ يَبْقَى في السُّلاَلَهْ .
. يَا نَاصِرَ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ!=خذْ لي بحقي منْ يديْ ماصلي جَارَ عَلَى ضَعْفِي بِسُلْطَانِهِ=وَمَا رَثَى لِلْمَدْمَعِ الْهَاطِلِ أجرجني عما حوتهُ يدي=مِنْ كَسْبِيَ الْحُرِّ بِلا نَاطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا ذَنْبٍ، سِوَى مَنْطِقٍ=ذي رونقٍ ، كالصارمِ القاطلِ أتلو بهِ الحقَّ ، وأرمي بهِ=نَحْرَ الْعِدَا فِي الرَّهَجِ السَّاطِلِ فإنْ أكنْ جردتُ منْ ثروتي=فَفَضْلُ رَبِّي حَلْيَة ُ الْعَاطِلِ .
. لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ=فهلْ تدري الخلائقُ ما تقولُ ؟ تغيبُ الشمسُ ، ثمَّ تعودُ فينا=وَتَذْوي، ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ طَبَائِعُ لاَ تُغِبُّ، مُرَدَّدَاتٍ=كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ=بهِ الأيامُ ، وَ الفطنُ العقولُ يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ=وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ=تفيءُ بهِ ، وَ لاَ صحَّ المقلُ .
. ما الدهرُ إلاَّ ضوءُ شمس علا=وَ كوكبٌ غامَ ، وَ نبتٌ بقلْ وَ راحلٌ أعقبهُ نازلٌ=مَا قِيلَ قَدْ خَيَمَ حَتَّى اسْتَقَلْ عَمَايَة ٌ يَخْبِطُ فِيهَا النُّهَى=عَجْزاً، وَلاَ تُبْصِرُ فِيهَا الْمُقَلْ فبادرِ النقلة َ ، وَ اعملْ لها=ما شئتَ ؛ فالدهرُ سريعُ النقلْ وَاصْمُتْ عَنِ الشَّرِّ إِذَا لَمْ تُطِقْ=دَفْعاً، وَإِنْ صَادَفْتَ خَيْراً فَقُلْ وَ سرْ إذا ما عرضتْ فرصة ٌ=فالبدرُ قدْ ينمو إذا ما انتقلْ منْ طلبَ الأمرَ بأسبابهِ=ساعدهُ المقدورُ إما عقلْ قَدْ يَجْبُنُ الأعْزَلُ وَهْوَ الْفَتَى=وَيَشْجُعُ النِّكْسُ إِذَا مَا اعْتَقَلْ .
. لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا=خدعتْ مخيلتهُ الفؤادَ الغافلا وَ اصبرْ على ما كانَ منهُ ؛ فكلما=ذهبَ الغداة َ أتى العشية َ قافلا كفلَ الشقاءَ لمنْ أناخَ بربعهِ=وَ كفى ابنَ آدمَ بالمصائبِ كافلا يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّفُوسِ، وَتَارَة ً=يسعى لها بينَ الأسنة ِ رافلا لاَ يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِيِنِهِ=بَأْسَاً، وَلاَ يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلاَ بينا ترى نجمَ السعادة ِ طالعا=فوقَ الأهلة ِ إذْ تراهُ آفلا فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَة ً بِهِ=فاسألْ لتعرفهُ النعامَ الجافلا فَالدَّهْرُ كَالدُّولاَبِ، يَخْفِضُ عَالِياً=مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ، وَيَرْفَعُ سَافِلاَ .
. إنْ شئتَ أنْ تحوى المعاليَ ، فادرعْ=صبراً ؛ فإنَّ الصبرَ غنمٌ عاجلُ احلمْ كأنكَ جاهلٌ ، وَ اذكرْ كأنـ=ـنَكَ ذَاهِلٌ، وَافْطُنْ كَأَنَّكَ غَافِلُ فلقما بفضى إلى َ آرابهِ=فِي الدَّهْرِ إِلاَّ الْعَالِمُ الْمُتَجَاهِلُ .
. لاَ تَحْسَبِ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثِقَة ٍ=مِنْ أَمْرِهِمْ، بَلْ عَلَى ظَنٍّ وَتَخْيِيلِ حُبُّ الْحَيَاة ِ، وَبُغْضُ الْمَوْتِ أَوْرَثَهُمْ=جُبْنَ الطِّبَاعِ، وَتَصْدِيقَ الأَبَاطِيلِ .