ومضة جميلة هي من الومضات المقتنصة للفكرة وإرسالها نحو الهدف دون لف أو دوران .. ومضة متعددة الدلالات ، تحلت وتجملت بإيحاء جميل ورمزية عالية ..
عرت حروفها / ماذا تعني الحروف ؟ وإلى ماذا ترمز ؟ وما هي الدلالات الممكنة للكلمة بعدما نسبت إلى غير معناها الحقيقي ..سوف أسير بعيدا في هذه المقاربة البسيطة ،فالحروف تكون الكلمات ،والكلمات تكون الجمل ،والجمل تكون الأسلوب .. والأسلوب طريق للتعبير عن الأفكار ،فماذا فعلت البطلة ؟ عرت حروفها /وضحت سلوكها ،وكشفت عن نواياها وأهدافها .. هذا التعري في الكلام يصاحبه التعري الحقيقي وهو التجرد من كل لباس محتشم . والهدف هو تحريك العقول الطائشة والمهووسة بالتلذذ عن طريق قراءة الجسد بالعين المجردة وعن قرب ..
مما يؤكد أن كلمة" الحروف"تنسب إلى علامات الجمال خاصة للمرأة ، فعندما تكون مستورة لا يعرف أحد ما تحت لباسها .. لكن عندما تكشف عن جسمها وجمال لحمها وتتعرى من قيمتها الأخلاقية ،فإنها تصنع بذلك لغة إعلامية توصلها إلى عالم الشهرة،
فلا يهمها القيل والقال...إن ما يهمها هو تفريخ ذباب من البشر على شاكلتها يساندها ويشجعها،بعدما كشف عن شهوته المكبوتة ... والقابلة للانفجار كلما سمحت الفرصة بذلك. فماذا وقع ؟ هناك من كان ينتظر ليكشف عن شهوته بدعوى التحرر والانفتاح والتقدم .
الستر يقابله اللامبالاة ،،والكشف عن ما يسمى بالعورة يقابله الشهرة..
ومضة جميلة مشاكسة على مستوى المعنى والدلالة .. ومضة جمعت بين الإيحاء المختلف ، والرمزية القابلة للتأويل المتعدد. هكذا قرأت هذا الإبداع الجميل أختي المبدعة المتألقة عواطف ..
مودتي وتقديري
ما أكثرهن
ولقد أسميتهن يوما بـ العرجونات الفارغات الخاويات المتملقات على شرفة غمزة
لقطة من واقع الافتراضي في جانبه اللعين
همسة
تمنيت سيدتي لو استغني عن الفعل الثاتي / لتتعرى / فهو هنا مفسر ويدخل الكاتب في شئوون الحدث
وعلى الكاتب أن يبقى حياديا
ثم الفعل / عرت / قام باكتناز المعنى
لذا و من وجهة نظري ـ وقد لا تكون صحيحة ـ تحتاج القفلة إلى التخلص من الفعل الثاني
ربما بنقطة فاصلة