وجعُ الغيابِ \ الرياحُ بعثرتْ عباءتي ووجعُ الغيابِ يكسو اشتياقَ العظامِ يلفُّني ضجيجٌ عائدٌ من أطرافِ حُلُمٍ عتيقٍ أندُبُ بعضي قبضاتٌ من الصدأِ تتسكعُ في وجهِ الوقتِ على صريرِ الأبوابِ ومخالبُ تغرُزُ خناجرَ الكآبةِ في ظهري إرتجافة الخوف تتسكع في هواجس روحي تذبحني على أسوارِكَ ؛ مَنْ يعيدني إليَّ؟؟؟ والصقيعُ يدثرُ وجهَ الليلِ يبتلعُ أطرافي حفرتَ نفسَك بي لم تدعْ لي شيئاً مني سُرادقُ الوجعِ تنتصبُ فوق جسدي وطقوسُكَ جاثمةٌ على صدري غماماتُ البردِ تستغيثُ تحت جلدي فيتيهُ دمي في أزقةِ الذعرِ بيني وبينكَ ؛ مَنْ يطفيء ظمأي وبين شفتيَّ تنامُ الغيومُ وأصابعي لا تستطيع أن تمسحَ ما علقَ بها من رحيقِكَ متى يصهرُ الدفءُ جليدَ أيامي يعبرُ حدودَ ظلي يمنعُ خفافيشَ الليلِ من التحليقِ في سمائي ؛ مَنْ يمسكُ بخريفي والغروبُ صار وجهَ يومي وقذائفُ الظلامِ تعترضُ المسافةَ بيني وبيني ووحدَك من يدركُ شهقةَ روحي لن أخلعَ رأسي لتتلقفَهُ عقاربُ الوقتِ بلهفةٍ سأكابرُ بوترٍ مقطوعٍ أشربُ نزيفَ الرملِ وأحملُ احتضاري وأمشي \ عواطف عبداللطيف 9\5\2012 من ديوان وجهاً لوجه