@@@@@ أمغرور أنت...؟
أمغرور أنت ..؟ بفكرك ، تظن أني قد وهنت العظام ، أو اعتلاني الشيب فصرت كالفخار ، تغرك تجاعيد وجهي فيسرح ظنك ولم تع ،شيطانك أقرع وفكرك أعرج ، ظمآن وكأسك فارغ ، فكل ما فيك واهياً ، أخذك اللهو وغمرتك الدنيا ، فصرت أعمى عديم الرؤية ضرير ، الصخور لها عمقها الصلد ، قد يؤثر فيها المناخ الرطب ، فيترك بعض البثور علي البشرة ، والقلب فولاذيا صلد لا يصدأ ، فهو أشد نقاوة من أي نوع في الحديد ، رسمك ضَّيَم تعاويذك فانطلقت تحفر بتقاليعك ، تنثر دخان ظنونك وشكك وتظن أن الشمس غابت والليل ساد ، لحظة ..! ، ما بين الشروق والغروب خيط رفيع وبين زوال الليل والفجر نفس الخيط ، الحمقى هم الذين لا يقرؤون ، لا يحسبون لما يريدون حسبة ولا لهم حسبان ، فكل الأشياء عندهم مغلوطة ، فكثير من الأعشاب ينمو بلا جذور ، إذا هبت الريح وعصفت السماء راحت وانبرت وصارت عوداً ، تذره الرياح فيضحي في الشتات هباء وهناك من الأشجار تغور جذورها في طيات الثري ، تخلدن عبر الزمان بالأصول ،
سأدعك تظن ، تشك ، تأكلك النار ، تحوم وتحط ، وارفع راية غرورك كما تشاء وكما تظن ، لكنك لن ولم تنول مراد ، فكثير مثلك مقبور ، واعلم أن ثمار تجلدي ناضجة محفوظة ، وما زلت أمسك بيدي غصن زيتون والأخرى ممدودة لك
بقلمي // سيد يوسف مرسي
آخر تعديل سيد يوسف مرسي يوم 12-17-2016 في 07:00 PM.