ضمن احتفالية دار الكتب والوثائق بيوم بغداد والتي اعتادت الدار إقامتها سنويا وبالتنسيق مع أمانة بغداد قامت الداروبالتنسيق مع وزارة الثقافة بتكريم الأستاذ الدكتور سالم الآلوسي المفكر والمؤرخ الوثائقي حيث قام وكيل الوزارة السيد طاهر ناصر الحمود بتسليمه درع الوزارة للثقافة ، ذلك إن ّ الأستاذ الدكتور سالم الآلوسي من المؤسسين للمركز الوطني للوثائق وله باع طويل وسيره ذاتية حافلة بالإنجازات والإبداعات في مجال التوثيق والأرشفة .
وقد استعرض الدكتور سالم الآلوسي خلال الاحتفالية مسيرته في إدارة دار الكتب والوثائق عام 1972 حتى 1985 وكيف تم استحداث المركز الوطني للوثائق الذي أسسته نخبة من المؤرخين العراقيين منهم عبد العزيز الدوري وأحمد صالح العلي وياسين عبد الكريم وجعفر خصباك وبعدها قام ( المؤسسون ) بتشريع قانون حفظ الوثائق بعدما كان قانوناً لإتلاف الوثائق والتي ضاعت على أثرها الملايين من الوثائق النادرة . وقد اثنى الدكتور سالم الآلوسي على جهود منتسبي دار الكتب والوثائق لجهودهم في تطوير حركة الدار في مجال التوثيق والحفظ .
أقامت دار الكتب والوثائق جلسة احتفائية بالمترجم المبدع كاظم سعدالدين الذي أهدى الدار مجموعة متميزة من كتبه وتراجمه. بدأت الجلسة التي عقدت صباح يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر كانون الأول / 2009 بالترحيب بالمترجم .قدمت الجلسة الزميلة مديحة عبدالرحمن من قسم العلاقات والإعلام ، وتضمنت تسليط الضوء على مسيرة المترجم كاظم سعدالدين المولود في ديالى سنة 1932 الحاصل على بكالوريوس في اللغة الانكليزية الذي بدأ مسيرته في ميدان الترجمة والتأليف في كانون الثاني 1953 ومازال مستمرا حتى الآن. وكان حصاد مسيرته عشرات المؤلفات والأعمال المترجمة في التأريخ والشعر والغناء والدراسات والبحوث والكتابة والمكتبات والاندلسيات والشخصيات العالمية والمسرحيات والرحلات فضلا ًعن اسهامته بمختلف المؤتمرات والندوات الثقافية.
عمل كاظم سعد الدين مدرساً للغة الانكليزية ومحرراً في مجلة التراث الشعبي ـ القسم الانكليزي ورئيس تحرير المجلة ، وكذلك محرر ومدير تحرير مجلة الثقافة الأجنبية ومحرراً في مجلات ثقافة الأطفال والغد للأطفال و دراسات فلسفية ودراسات الترجمة ومجلة iraq today .
خلال الندوة وجه عدد من موظفي الدار اسئلة الى الضيف ، أجاب عليها السيد كاظم سعد الدين بثقة موضحاً أنه اعتمد أسلوبا ً له خلال عمله إذ كلما ترجم موضوعاً او كتاباً في حقل معرفي معين أعدَّ قاموساً على وفق مجال الاختصاص حتى تجمعت لديه عشرة قواميس، من المؤمل صدور قاموسين منها قريباً عن بيت الحكمة .
وأشار الى الأمانة في الترجمة وأهمية أن يتقن المترجم لغته الأم ويعد قاموساً صغيراً به ، وأوضح أنه يفضل اختيار كتابه الذي يترجمه بنفسه على أن يُفرض عليه كتاب ما.
وذكر أن أجمل ماترجمه هو كتاب (نحن كتبنا هذه القصائد) وهو عبارة عن 35 قصيدة لأطفال يابانيين يعانون إعاقة عقلية.
وكانت للدكتور سعد بشير اسكندر مداخلة قيّمة عن تواصل الحضارات من خلال الترجمة مؤكداً أن الترجمة من اشق المهام، والمترجم من أشجع العاملين في ميدان المعرفة ، فهو مسؤول أمام المؤلف والقارئ معاً في ان واحد.
في ختام الندوة تقدمت الدار بالشكر الى ضيفها المترجم كاظم سعد الدين تقديراً لدوره في ميدان الترجمة ولمبادرته بإهداء الدار مجموعة ثمينة من مؤلفاته .
المصدر : دار الكتب والوثائق
التوقيع
هي تذكرة الى مدن الحب والورد .. مدن الحلم .. مدن القمر .. مدن الحزن .. مدن الأمل ..
فالحياة محطات سفر ، والكلمات كذلك ..
*****
تذكرتي وكل خلجاتي مهداة الى أسرتي الجميلة