ما زالت ملامحك الباسمة تبعث الحياة في عروقي عندما يستبيح الوجع شهقاتي فترتعش الأحلام في رحم الأمل وتخاطبك روحي بصمت
تتمدد الفراشات بحنان على أوراقي كما أتمدد أنا بشوق بين عروقك
مد يدك أرفع الغبرة المتراكمة على أوراقي بغيابك لتستنشق شذا عبيري
في صباح الدهر التالي يصبح الوجع غولاً يتمدد على عفن الأرض فتنسج عناكب العذاب خيوطها على وريقاتي تترك أثراً يمتص خضرتي ويحرق عودي وأنت !!!! يا أنت!!!! بين العمر والعمر والروح للروح تسكن كبحور الصمت ولا تتحرك ..
بين الحلم والحقيقة رسمتك في سمائي وحفرت أسمك على وريقاتي معك وبك أحسنت الظن بقدري ونعمة عمري لأرى جمال غدي
لِمَ الدموع يكفيني ان تمطر سمائي دماً لتروي جدب أرضي
خذ ما شئت من أوراقي وعبيري وأغصاني ودعني أعيش ما تبقى من أيامي لوحدي!! أرهقني الفراق
إسقني من كأس نبضك قبل أن تجف عروقي
تركتني أبحث عن قطرة ماء بين تجاويف الصخر ولا تتحرك
سأجعل من أوراقي المتناثرة على طول الطريق قناديل شوق حتى تعود