ها مسّني الحبُّ
في صولاته الكبرى
حتى أحالَ حياتي
سيرةً أخرى
.
غمِرتُ عن آخرِ الإحساسِ
صرتُ بهِ حيناً
أشمّكِ
في بالِ الهوى عطرا
.
ها قد جننتُ
و قلبي صار يزملني
لخوضِ أجملِ ما في الحبِّ من مسرى
.
فلا تلومي
إذا اوجستِ فيّ صبا
فإنه الحبُّ
يا معشوقتي أغرى
.
إذا وجدتي بي الآحساسَ مندفعاً
بحبِّ عينيكِ
آيات الهوى أقرا
.
فحاولي الفهمَ
كم قد كان يوحشني بعـدٌ
فأذرفُ من أجفاني الجمرا
.
كوني ملاءةَ روحي
و انسفي قلقي
ما كان للدفءِ يا محبوبتي يُشرى
.
و هدئي روعَ أيامي
تفزّعني
و دغدغي قلبي المشتاقَ
بالبُشرى
.
.
.
علي
البحر البسيط
١١ حزيران ٢٠٢١
أساءلُ أعوامي متى الشوقُ ينتهي
و شيبُ المنى ينمو بما الحزن يشتهي
.
و تسألني اللاءاتُ ما الصمتُ في فمي
أقولُ تركتُ الشرحَ في زهدي البهي
.
و يسألني وجهي عنِ البسمةِ التي
عليهِ و فيه الحزنِ يجثو بلونهِ
.
و تسألني الأشياءُ عن موتِ لهفتي
يفرُ لسانُ الحالِ صمتاً لجحرهِ
.
فؤادك مكلومٌ أللحبِّ بصمةٌ
لينزفَ أشعاراً على قدرِ جرحهِ
.
يقدمهُ التحنانُ قربانَ لحظةٍ
يمرّ ببالِ الليلِ ميقاتها الشهي
.
و أما الذي يهواهُ قد آنس النوى
و طابتْ لهُ الأوقاتُ لعباً بجرحهِ
.
أما آن يا قلبي لكي تطويَ الذي
طواكِ كطيّ الأمسِ كم كان يلتهي
.
و كم كنتَ قبلَ الحبِّ أقوى إرادة
بكفيكَ كانَ الشأنُ و الأمرُ و النهي
.
تأبطْ قصيدَ الحبِّ و ارحلْ لأنهُ
لعمركَ ما عادَ الغرامُ بصدقهِ
.
نقاؤكَ منبوذٌ و نبضكَ تهمةٌ
و حُبكَ لم يذكرْ لتزهدْ بحملهِ
.
حنينكَ لا يُجدي و شوقكَ ذاهبٌ
سُدىً كان يا قلبي فحاولْ بقتلهِ
.
.
.
علي
البحر الطويل
٤ تموز ٢٠٢١
أقولُ أينُك
ما بالُ الصدى رجعا
و ذا خيالك
في أرجائه اتّسعا
.
و ما أراني
سوى
صلصال عاطفةٍ
ما كنتُ إلا
بهِ
شعراً
هوىً
وجعا
.
لو أن للفقدِ
آذاناً لأسمعهُ
بما لديّ من الأشواق
لاستمعا
.
أو أن للعذرِ
أسباباً
أسوّغها
لكان قلبك
من أنّاتيَ
اقتنعا
.
لو أن للصفحِ
قرباناً
أقدمهُ
لأجعلنَّ نظيرَ الحبِّ منقطعا
.
فلي
جريرةُ مَن
أرداهُ خافقه
قتيلَ شوقٍ
و من ثدي النّوى رضعا
.
و لي ذنوبٌ
كثيراتٌ
إذ أحتسبَ التّهيامِ
يوماً
على المشتاقِ
أو جُمعا
.
.
.
علي
٢٤ تموز ٢٠٢١
أضعتُني
بينما
في الأمسِ كنتُ هُنا
لم أشتهِ الفقدَ
لكن
أدفعُ الثمنا
.
بحثتُ عنّي
فلمْ أعثرْ عليّ
لربّما
اتخذتُ من التغيابِ لي وطنا
.
و عزلتي
مثل أمي
حضنها وطنٌ
تحنو
تعلمني
أنْ أقهرَ الزمنا
.
بنيّ لا تبكِ
هذا الدمعُ يحزنني
و كل هذا
تُرى
كم أرهقَ البدنا
.
خُذي بيَ الآن
لا أسباب تجعلني
أرى الحياةَ حياةً
و البقاءَ هَنا
.
مناي
مُذ صادرَ المجهولُ أجملها
لم أدخر
في جيوبِ الآتِ
فيّ مُنى
.
فكافئيني
و لو
حلماً ألوذ به
مللتُ كَوني
بدرسِ الصبرِ مُمتحنا
.
.
.
علي
٣٠ تموز ٢٠٢١
.
.
سيبحثُ التائه عن ظلّهِ
و ينحني العاشقُ من ثقلهِ
.
تكسرهُ خيباتُ إحساسهِ
و يحكمُ الحنينُ في جهلهِ
.
يفتقدُ الطفلَ الذي طالما
يذكرُ وجهَ الصُبحِ في طفلهِ
.
سيفرغُ الأيامَ من رأسهِ
يشذّبُ الشعورَ من كلّهِ
.
و يهجرُ الذكرى و أفعالها
و ينسفُ الأحداثَ من عقلهِ
.
سيرتدي ثباتهُ كاذباً
و يرسمُ البسمة في شكلهِ
.
يا دمعتي ما بالُ حزني فهلّ
أتيتُ و الأحزانُ من نسلهِ
.
أجابني الشعرُ بُني لم تكنْ
وريثه و لستُ من أهلهِ
.
لكنّها الحياة تمضي بما
لا ينتهي التقديرُ من فعلهِ
.
.
.
علي
٨ أيلول ٢٠٢١
البحر السريع
ها أنا الآن أواري
جسدي بينَ الدفاترْ ..
أطلقُ الروحَ كطيرٍ
في فضاءِ التيهِ لن أغوى بقمحِ الضعفِ إن شئتُ أغامرْ ...
علّني مِن قيدي المحكومِ يوماً سأغادرْ ...
قبل أن أُغتالَ صمتاً
ثمّ إني لم أكن يوماً أقامرْ ...
ربما أسرفتُ في ودي و في طيبة قلبي
ربما خاطرتُ جداً بالمشاعرْ ...
و تحدثت لمرآتي كثيراً
و تبسمتُ برغمِ الجرحِ و الآهِ كثيراً
و سكبتُ الشعرَ في أوراق احساسي كثيراً
و اتخذتُ البوحَ لليلِ شعائرْ ...
هكذا أدمنتُ صمتي
خاسراً حنجرةَ الشعرِ اتخذتُ التيهَ بيتي
خاسراً أحلامي البيضاء ، أشيائي الحبيبات و " ليت " ي
كل ما في الأمر إني
خاسرٌ من بعد خاسر ...
علّني بعد خساراتي الكثيرة
علني بعد مرارات فؤادي
إذ أنا أعطيت للكون ودادي
سيجيء الصبحُ مأهولا بحبِّ و ودادِ
إذ أتاح الحبُّ لي فرصة حبّ
و أتى منكِ ببعضٍ من مشاعرْ ...
ربما ينهض قلبي من سباتٍ
علّني أصبحُ في عينيكِ شاعرْ ...
.
.
.
علي
١٩ أيلول ٢٠٢١
أجيدُ صمتي
شعور اليُتمِ أخفيهِ
بي ما يفوقُ احتمالي
لستُ أرويه
.
ما مرة
وجعي المعتادُ
راودني
إلا على ورقِ الإحساسِ أبديهِ
.
و يستحيلُ هدوئي
شيبَ ذاكرةٍ
يجوب أزمنتي
أمسي
و ما فيهِ
.
يعودُ بي
نحو أعوامٍ مؤثثةٍ
بما يحنّ إليهِ
القلبُ
تُنبيهِ
.
و في المدى المرّ
صبرٌ
ملّني
استبقتْ
الى النفاذِ خطاهُ
لستُ أعنيهِ
.
أنا و دخانُ سيجاري
نقصُّ على
كلا اليتيمينِ
أشجانَ التشابيهِ
.
حكر علينا
القوافي السودُ
ننظمها
و ها هو الليلُ
تحكينا
قوافيهِ
.
.
.
علي
٦ تشرين الأول ٢٠٢١
و لن يكفيَ الحالَ وصفٌ و وَصفْ
و لن يسعفَ الأمرَ حرفٌ و حَرفْ
.
حكيتُ اشتياقيَ و الحاءُ باءٌ
و دمعي بهجركِ ألفٌ و أَلفْ
.
مضيتُ بذكراكِ و الميمُ راءٌ
أدوّنني في قصيديَ نَزفْ
.
فصار الوصالُ بلا قافِ صدقٍ
تساءلتُ حيناً لماذا و كَيفْ
.
قبلتِ وداديَ و الباءُ تاءٌ
و فيكِ المشاعرُ جورٌ و حَيفْ
.
فأدميتِ عينيَ و الحاءُ شينٌ
بحقِّ الفؤادِ كما جرحِ سَيفْ
.
أيا شمعَ ليليَ و الشينُ دالٌ
أراني سعيداً إذا جاء طَيفْ
.
صراعٌ بقلبيَ و الراءُ دالٌ
فهلّا بكفيكِ حبّ و عَطفْ
.
رسمتِ ابتساميَ و السينُ جيمٌ
بخيبةِ قلبٍ و وهنٍ و ضَعْفْ
.
أحبّكِ رغم الذي كان حبّاً
تسميهِ وهماً و أمطارَ صَيفِ
.
و حربُكِ للآن من غيرِ راءٍ
وو إحساسكِ الآن ريبٌ و زَيْفْ
.
سيكتبُ و التاءُ ذالُ الدهاءِ
و يصنعُ للعذرِ ظرفاً و ظَرفْ
.
أيا أشعرَ الناسِ و العينُ طاءٌ
لعمركِ إنّي غبيّ و ألفْ
.
.
.
عليّ
١٨ كانون الأول ٢٠٢١
كثيراً
يظنُّ الوهمُ
في أنكِ الحبُّ
و أنكِ رغمَ الوهمِ
تشكيكهُ العذبُ
.
لِمَ النبضُ يُنبيهِ
يشيرُ إلى المدى
فأوجسَ فيهِ الضوء َ
فاضطربَ القلبُ
.
يسيرُ إلى عينيكِ
عيناهُ رؤيةٌ
تناديهِ
من تلقاءِ أشواقها الدربُ
.
فلبّى
و ما الإيمانُ إيمانُ عاشقٍ
عقيدتهُ الإحساسُ
قد سُلِبَ اللبُّ
.
إلى أين
تُدنيني
فلا الحبُّ واقعٌ
و زلفاهُ نيرانُ
و كم شدّني القربُ
.
فلا انتبهَ الخفّاقُ
آناءَ سحرهِ
و ما فُكَّ مِنهُ السّحرُ
لحظتئِذ يصبو
.
و فُتّحتِ الأبوابُ
هيتٌ و نظرةٌ
قميصٌ من اللا وعي
قد قدّهُ الذّنبُ
.
فلا أنتَ ذئبُ الحالِ
لا أنتَ حملها
و لا غايةً
في البالِ
يحتالها الذّئبُ
.
.
.
علي
٢٦ كانون الأول ٢٠٢١