رائعة حين تكون حروفك راقصة على أنغام الشعر وجميلة حين تكون موجودة في رياض النثر
هذه هي الحروف التي تحرك مشاعر القراء لما فيها من كلمات تهز قلب كل من دخل واهتز قلبه بما يسطره هذا القلم الجريح الذي ما زال ينبض حزنا على ما آلت إليه الأمور في بلاد الحضارة ومهبط الأنبياء
قلم ملتهب المشاعر دافئ الأحاسيس تراه كأنه يئن على وتر الفؤاد ليعزف قصة شعب تكالبت عليه كل قوى الشر
نهارك ورد أيتها النور،
للتو كنت أقرؤ في دفتره القديم كلماته الحزينة:
ربما هناك بعض من نور، ربما ما زال بعيدا، وسيأتينا ذات يوم مع غد ٍ ما
ترى هل صار الغد يأتي كما يشاء هو، أم كما نشاء نحن ؟
فنصيّره حلوا لو شئنا، ويصير حالك الظلمة لو شاء !
كنـّا نبعث برسائلنا إليه نتوسله الحضور، صار اليوم يستدعينا بأمر من السلطان و...
ترى هل حقا صرنا نخشى الإنتظار ؟
يا صغيرتي، أفكر باسماعيل، عندما رفس جوعا وعطشا فتفجرت من تحت قدميه عين ماء زمزم !
ترى، هل ستتفجر من تحت قدمي اسماعيل يومنا الذي يرفس ألما و هلعا و حزنا و جوعا ؛ بركان دَمدَم ؟
صغارنا ما عادت ترغب بالعيد وثياب العيد ؛ فلقد لوثتها آلة الحرب بدماء آبائهم،
و الأعمام عنهم في شغل بالتطبيل للمنافقين الذين ملأوا جيوبهم بالمال السحت و ملأوا أسماع الناس بالوعود الكاذبات و الهتاف بحب الوطن الذي يتآمرون عليه
والعار صار وشم يغطي كل تفاصيل وجوه أصحاب القرار، فما عدنا نميز سواد الوشم من سواد وجوههم !
سأغادر صفحاتي الآن لأشارك بدفن صديقي محمد
فلقد استشهد بالأمس حينما قتله ضبع قادم من الشرق بينما كان يوجه بندقيته لعلج كافر قادم من الغرب كان قد اعتدى على نخلة بالضرب
فاستقرت طلقات بندقية محمد بين عيني العلج و استقر خنجر الضبع بخاصرة محمد.
وداعا صغيرتي و غدا لو شاء الرحمن سأعود لأوراقي
لأكتب وجعي و فجيعتي بالخونة الذين يدّعون حب الوطن و المواطن و يؤسسون لمشروع كلمة حروفها بأمر مولاهم الصهيوني، و صداها بمسامع ابن الوطن المبتلى بهم.
أدامك الله نوراً في قلبي جئت أغرف من رسائلك النورانية وصباحك نور وكم للنور من أنوار تنير معارج الروح لك ودي ألا فلتستمري لحروفك نور يخترق القلب
أستاذتي الشاعرة الإنسانة الأديبة جميلة الحرف عطاف
أشتاقك و النبع يشتاقك و نشتاق حرفك الراقي الجميل
مرورك الجميل بحروفي يسعدني جدا
و كل حرف تتركينه في صفحاتي ينيرها و يجملها
لا حرمنا منك و أدعو الله ان يشافي الوالدة لتعودي لنا بألقك الذي عهدناه
و أعتذر لك و للجميع إن تأخرت بعض الرسائل و لكني عائدة بإذن الله لذاك الصندوق لأستل منه بعض رسائل
لك تحياتي و دعائي بأن تكوني بكل الخير يا غالية
يا نور المنتدى وعطره
هنا سكبت بل الدمعتين شلال دموع
متى يا نور يأتي النور ؟؟
أيتها الشمس، ألا يكفينا أن يستوطن الأغراب بلدنا ؟
الحزن يستوطننا طالما الغريب يستوطن داري و حرفي،
لا أريد أن نرثي أوطاننا أو أرواحنا، بل أحب أن ننثر أوطاننا على أرواحنا فتلهمها الحب و الفرح
زرعوا الحزن عميقا فينا،
زرعوا الدمع في مآقينا
و يوم سيغادروننا ، فلن يتبقى حزنٌ، سنستهلكه كله
ستجرجرنا الذكريات إلى ما كان، ثم إلى ما آل إليه الحال
قد نسكب دمعة أو اثنتين
لكننا سنجفف الدمع بأكفٍّ تتضرع إلى الله و تشكر عطاءه، و نعمتي الصبر و النصر.
كم تأخرت في العودة لمرورك الكريم هذا !
فالعذر كل العذر أستاذتي الـ أحبها رائدة
والله ما أخرني سوى نصوص المبدعين و يشفع لي كرمك
أشكرك جدا كلما مررت بحرف من حروف الوطن
لقد طال انتظارنا لذاك النور
و كلما ظننا أن ينابيع الدمع قد جفت نجدها تجود بالمزيد
و لكن صبرا جميلا
و أعتذر إن تأخرت بباقي الرسائل
و أعتذر إن جعلتك حروفي تسكبين الدمع
لا عرف الدمع لعينيك دربا إلا ساعة فرح و حين خشوع
تحياتي لك آلاف فراشتنا الطيبة
و مدائن
مساؤك خير أيتها النور التي أدمنت التأخر عليها
فأدمنتْ انتظار رسائلي
إليك ما وجدته بين سطوره منذ حين مضى :
فتحت يا حلوتي دفاتري
قرأت السطور، قلـّبت الكلمات يمينا ويسارا ، أرفعها تارة وأجرُّها بما بها من حزن تارة أخرى
أبحث عن كلمة نحتاجها ؛لتداوي جراحنا ؛ فأجد كل الكلمات تصرخ : هنا جرح إياك ان تقترب !
بعضها في العراء كتبناها، وبعضها في صندوق مغلق حبسناها
بعض الكلمات كانت بحبنا كريمة، وبعضها شحّت علينا به
فتذكرت تلك العيــون، وتذكرت تلك الأكـفّ، فكتبت :
لأجـــل عيــن ؛ ألـف عيـن تكـرم
فما بالنا اليوم لا نكرم عيون المها بين الرصافة و الكرخ !
ثم كتبت :
هـذي يـدي ؛ إلـيك بالحب ممـدودة ؛ فهـل ستأخـذ بها ؟
لم أجد من يمد للكف كفا مصافحا
بل كانت أكفنا خلف الرقاب مشدودة !
و أكفهم تحمل العصي و القيود و الهراوات و الخناجر
وجدت أكف أمهاتنا إلى الله تتضرع الفرج و الصبر مرفوعة
وجدت أكف من زارتهم صواريخ التحرير ليلا مقطوعة...
و وجدت أكفا سوداء ترتدي قفازات بيضاء أمام الكاميرات !
ويبقى السؤال هذا ؛ كمســك الختـام ؛ ينتظر الرد من الكرام
فهل سنفعل ؟
لنمتشق قمة الصدق، ونعبر الى الضفة الأخرى من جبل الصدق و العنفوان ؟!
فهنـاك هنـاك النـور ، والماس ، والعنبـر
فهل سنعبر إلى حيث النور و الكف للكف ممدودة ؟
أخبريني يا حلوتي، فأنا بتُّ أخشى على أناملك الجميلة
هل ما زلت تحتفظين بأصابعك ؟ أم أن التحرير قد أتى على أحدها آية للمحررين و غاية !
رائعة حين تكون حروفك راقصة على أنغام الشعر وجميلة حين تكون موجودة في رياض النثر
هذه هي الحروف التي تحرك مشاعر القراء لما فيها من كلمات تهز قلب كل من دخل واهتز قلبه بما يسطره هذا القلم الجريح الذي ما زال ينبض حزنا على ما آلت إليه الأمور في بلاد الحضارة ومهبط الأنبياء
قلم ملتهب المشاعر دافئ الأحاسيس تراه كأنه يئن على وتر الفؤاد ليعزف قصة شعب تكالبت عليه كل قوى الشر
كلماتك تسكن القلوب وتحرك المشاعر
تحياتي ومودتي
دعني أعتذر أولا لتأخري بالعودة لمرورك الكريم هذا بالرسائل، و قد زادت اعتذاراتي
ثم لأشكرك جدا أستاذي على كرمك معي و مع حروفي
و لولا تشجيعكم و دعمكم المستمر لنا ما كتبنا و لا أنشدنا
و الروعة تكمن في أني تلميذة عند أستاذي عبد الرسول قبل أن أكون بشهادتك رائعة كشاعرة أو أديبة
سلمك الله عمنا الريس فحتما أنت تعلم ما لكلماتك الطيبة من تأثير في حثنا على أن نقدم الأفضل دائما لنظل عند حسن ظنك
تحياتي لك آلاف و عميق امتناني