رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
} - ممن استقبلت أول تهنئة لك بالعيد ؟
&= من زوجي العزيز ثم ابنائي
}- ومن أول من قدمت له التهنئة }-؟
&= والدتي ثم أخوتي و أنتم
}-ماذا يعني لك العيد ؟
&= حاليا هو ثورة داخلية على الواقع و على الذكريات .. و حزن متقع ..
}-كيف تقضيه..؟
&= أيضا حاليا اختلف كثيرا و عوضا أن نزور الاهل و الأقارب و نقضي فترات المساء و السهرة في المطاعم و المقاهي مع عدد من الأصدقاء .. و التنزه على الكورنيش و مدينة الملاهي .. قضيناه في البيت نستقبل الضيوف من ذات المدينة ومن مناطق بالقرب منها .. و قد رافق العيد في يومه الثاني وفاة صديق لزوجي و بالأمس مساء وفاة والد صديقة ابنتي المقربة في سورية في الأحداث الأخيرة .. وهذا عكس مزيدا من الأسى و الحزن علينا
.. ؟ - }- و هل له في ذاكرتك مساحة واسعة من التأمل و الذكريات
يمثل العيد لي دوما الفرح المؤطر بمشاعر كل من أحب و اللقاءات الجميلة و الإجتماع الأسري و العائلي على الفرح و لا شيئ إلا الفرح .. ومنذ أن وعيت و تعرفت على ما يعنيه العيد للجميع .. وهذا في عمر الطفولة للآن أتصرف :و كأن الزمن لم يمر .. ورغم ما تبعه من مسؤوليات أصبحت من مهامي الحياتية .. حيث أصبحت أقضي جزء من الوقت في الأيام العشرة الأخيرة بين تهيئة المنزل و مستلزماته و التسوق لكل أفراد الأسرة ..
و لازلت للآن انتظر العيد بلهفة طفلة تسرع إلى المحال لانتقاء هنداما جديدا لها بداية بهندام ليلة العيد و حيث كنت أقتني لي و للأفراد أسرتي عدد البدلات حسب عدد ايام العيد .. لعيد الفطر ثلاثة و لعيد الاضحى اربعة .. و للآن عندما ارتدي ملابسي الجديدة أنظر في مرآتي أولا ومن ثم في عيون أحبتي و انتظر تعليقاتهم التي تفرحني كطفلة صغيرة .. و ترسم هذه الفرحة على وجهي وشاحا من الأحمر يدثر وجنتاي .. لذا كثيرا ما يقول لي زوجي مبتسما (( من يقول عندي ولدان مخطئ .. فقد رزقني الله بثلاث و الله يحميهم هههههه )) ..
دعوني أهمس لكم أن في أحد الأعياد و بسبب ظروف وفاة لأحد الأقارب من عائلة زوجي قررت العائلة ان تستمر شعائر الحزن خاصة في الهندام رغم انتهاء الأربعين .. اعتصمت في المنزل و لم أغادره رغم الحاح زوجي و ابنائي .. و لازمت البيت حتى انتهى العيد و اكتفيت بتهنئة احبتي من خلال الهاتف .. و كل من يسألني لما لم أزوره من المقربون أقول : " لم اشتري ملابسا للعيد هذه المرة و أضحك ..."
أما هذا العيد لم أفكر في كل هذا و لم يكن لدي اي رغبة لا للشراء ولا للخروج من المنزل .. فما يحدث لسورية الحبيبة و الغربة كفيلان في خطف هذه الفرحة ..
-و أخيرا سأترك لضيفنا مساحة فضفاضة؟
-هل هنالك موضوع تريد أن تشاركنا إياه؟
&= موضوع أحببت أن أتحدث به و بصوت عالي لتسمعونني .. وهو علاقتي بالياسمين .. و سبب ختم كلماتي دوما بالياسمين ..
فقد احببته منذ زرت سورية للمرة الأولى فقد كان رفيق خالتي الحبيبة أو أمي الثانية فأصبح رفيقي .. ثم عشنا في حي جديد و جميل تميزه رائحة الياسمين المنبعثة من كل مكان .. كنت اقطف الياسمين في الذهاب و الإياب .. ومتى بحثتم بين حقائبي و جيوبي ستجدون الياسمين منثورا .. و تزوجت و بعد سنات قليلة عدت و سكنت ذات الحي من أجل الياسمين و قربي من والدتي أطال الله من عمرها .. كنت اتأمل هذه النبتة الرائعة دوما و أقول كم تشبهينني وربما لهذا أحببتك .. لذا أهديكم هذه الكلمات ( على خذ الياسمين )
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
}-ماذا يمثل لك نبع العواطف و من فيه .. وما هي الرسالة او الكلمات التي تود أن ترسلها له \ لهم ؟
أتمنى له من كل قلبي التوفيق الدائم و التطور و أن يكون دوما من متصدري الساحة الأدبية .. وأحرص ما استطعت على استمرار دوران عجلته .. و أتمنى أن يجمع دوما بين ضفافه الأقلام الباذخة و الشخصيات المميزة و الأهم القلوب الطيبة المحبة له و لمن فيه .. و أقول :
و أخيرا : أتمنى ان تكون بطاقتي هذه خفيفة الظل رغم كثرة أوراقها .. لأنني هكذا أحببتها أن تكون .. عساي وفقت في هذا .. كما أتمنى أن تكون كما توقعتم ختامها مسك .. و أنتم المسك و العنبر .. وكل عام و أنتم أحبة ترفلون بالخير و الحب
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
ماأجملك ِ ياسفانة وأنتِ تنقشين في ذاكرتنا كل هواجسكِ وانفعالاتك وذكرياتك بطريقة لطيفة فتقتربين من القلب أكثر
صدقا لقد شعرتُ بمرارة الغربة التي تعيشينها ، فبعد هذا الكوم من الأعوام والذّكريات في اللاذقية ؛ من الصّعب استبدالها حتى ولو بأجمل حدائق لندن ..!!
أتمنى من الله أن يمن بالسّلام على ربوع سورية الحبيبة وتعودي قرب أمّكِ والأحبة ؛ فبيني وبينكِ أنني حين أزور أهلي بين فترة وأخرى لاأجلس الا قرب أمي سواء في الفطور أو السّحور وكأنني أريد أن أعوّض كل يوم لاأراها فيه
بالمناسبة حول القضية التي ذكرتيها (من يحن للطّبخ المنزلي الحقيقي) فقد ذكرتني بأيام القسم الداخلي في بغداد أثناء رمضان حيث كنت عندما أعود لأهلي في نهاية كل أسبوع أكون آخر من يغادر سفرة الفطور ههههههههه رغم أننا كنا نطبخ في القسم الداخلي لكن لطبخ المنزل مذاق لايعرف قيمته الا من يأكل خارج المنزل ، إنّه عطر الوالدة ونفسها الطّيب في الطّبخ ....
وكل الورد لعينيك عزيزتي
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
كل عام وانت والعائلة الكريمة بخير
حقق الله أمانيك وفرحك بالأولاد
وأعادك إلى ديارك سالمة غانمة إن شاء الله ليعود لرمضان لونه وللعيد بهجته
بطاقة راقية غنية
وفقك الله
مع الشكر للجهود المبذولة
محبتي
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
سفانه الغاليه
فعلا كان مسك الختام معك.
لقد استمتعت كثير و أنا اقرأ بطاقتك بشغف و اهتمام
و كأني في صدد قراءة قصة شدتني أحداثها و شخصياتها.
تأرجحت بين الحزن و الفرح و سادني الرعب حين جاء وقت الفطور
و أنت مازلت منهمكة في النت.
رائعة كنت و رائعة أنت كحفنة ياسمين.
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري
ماأجملك ِ ياسفانة وأنتِ تنقشين في ذاكرتنا كل هواجسكِ وانفعالاتك وذكرياتك بطريقة لطيفة فتقتربين من القلب أكثر
صدقا لقد شعرتُ بمرارة الغربة التي تعيشينها ، فبعد هذا الكوم من الأعوام والذّكريات في اللاذقية ؛ من الصّعب استبدالها حتى ولو بأجمل حدائق لندن ..!!
أتمنى من الله أن يمن بالسّلام على ربوع سورية الحبيبة وتعودي قرب أمّكِ والأحبة ؛ فبيني وبينكِ أنني حين أزور أهلي بين فترة وأخرى لاأجلس الا قرب أمي سواء في الفطور أو السّحور وكأنني أريد أن أعوّض كل يوم لاأراها فيه
بالمناسبة حول القضية التي ذكرتيها (من يحن للطّبخ المنزلي الحقيقي) فقد ذكرتني بأيام القسم الداخلي في بغداد أثناء رمضان حيث كنت عندما أعود لأهلي في نهاية كل أسبوع أكون آخر من يغادر سفرة الفطور ههههههههه رغم أننا كنا نطبخ في القسم الداخلي لكن لطبخ المنزل مذاق لايعرف قيمته الا من يأكل خارج المنزل ، إنّه عطر الوالدة ونفسها الطّيب في الطّبخ ....
وكل الورد لعينيك عزيزتي
بإحساسك المرهف الجميل قرأت كلماتي ..
و طويت رحلة غربتي و مشاعري في ظرف من المحبة
ليصلني بكل حب و مودة
ويترك في الروح عناقيد الأمل تعتق في جرار الجمال
بقربك و قرب من أحببتهم هنا في نبعنا الحبيب
هل تعلمين كم أسعدني مرورك و كلماتك ؟؟؟
لك أن تتوقعي ذلك و تشعري بإحساسك المرهف ذاته