الـبـراءة ****** سَـرَقَ الحشـاشـةَ وادّعى مُـلْـكـاً لـهُ والحُـكْمُ بالجـاني سيُسـجـنُ بالقـضــا لكـنّـني المسـروقُ رُمْـتُ لســارقي حُكْـمَ الـبـراءةِ أنْ ينالَ مع الـرضــا لأَقـولَ ســادَ العــدلُ في أحكــامـنــا وَمَـعـاً قـرار الجَـورِ بالحُكْمِ انقضى عُـذْري بهــذا الأمـرِ قـلبي مُـغــرمٌ سَـنَّ القــرارَ مع الحبيبِ بما ارتضى فَـلِـذا كَـفــاهُ اليـومَ يَـنْـوي أَيـنمــا يمضي المسـيرةَ : كي أسيرَ بما مضى حتى غَـدَتْ دُنـيــايَ في أصفــادِهِ تَصِـفُ الـقيـودَ بأَنَّها دُنيا الفضــا يا أيهـا الـقـلـب المُتَـيِّم بالهــوى أصبحتَ حلـم العاشقين تَـمخُّـضا فَـلِـذا أرى طيفَ الغـرام ببــابهِ ولكي يـرى النَـبْـضَ الشجيَّ : ليَـنْبضا الـكــامل
الكبـرياء المشروع *********** إذا شَـمَـمْـتَ أَريـجَ الــوردِ فَـوّاحـا والغـصـنُ يـزدانُ ريحــاناً وقـدّاحـا وللنسـائـمِ عنـد الـروضِ من عَبَقٍ تُـعَطِّـرُ الــدَربَ فيمَنْ جاءَ أو راحـا ويُـطـربُ السمعَ مــوّالٌ على وَتَــرٍ يشـدو بـهِ البـلبلُ الفـتّـان صدّاحــا فاعْـلـمْ بـأَنَّـكَ في أَجـواءِ قــافيتي قَـدِ ارتَـجَلـتُ بـليغَ الشعـرِ بوّاحــا عُـذْراً إذا مـا مدحتُ النفسَ مكتفياً فـلسـتُ ممّـن يـقـولُ الشعرَ مدّاحـا هي القصـائـدُ والأشعـارُ تمـدحـني بمـا مخـرتُ بحـورَ الشعـرِ سـبّاحا فالحـرفُ يقطنُ في أرجاءِ مملكتي وفي مصـاحبتي قـد لـذَّ وارتـاحــا تكـفيـهِ عـينُ الرضا مني بنظرتها ومـا سيُـثني عليـهِ الطرفُ لمّـاحـا البسيط
آسـي الـهــوى *********** عَـجـزَ الطـبيبُ بـسـرِّ دائي جَهَـلَ الـوصـولَ إلى الـدواءِ لـيـقــولَ قـلبـكَ فيــهِ مـن عِـلَـل ٍ أَشــدُّ مـن الـوبــاءِ فالنـبضُ غـالى مـاشـيـاً دَربَ المـنيــةِ والـشَـفــاءِ جـسُّ الطبيبِ فقـد رأى ال أيــامَ تُـنْـــذرُ بـالـفـنـــاءِ فـإذا بـخـتــمِ يــراعــهِ خَـتَـمَ الـرحيلَ على بقائي لـكـنَّ سنّي قـد بـــدا مُـتَبَـسِّـماً يــبـغي شِـفائي فالطبُ يجهـلُ عِـلَّـتي وَبمـا وكيفَ يُـزالُ دائي يـاايها الآسـي فـهـل ؟ عِـلَـلُ المـواجـعِ في سواءِ ؟ هـل مَنْ بهِ سَقَـمٌ كَمَنْ قـد عُـلَّ في تيـهِ الـنســاءِ ؟ أَ وَليسَ يـذبلُ كلَّ مَـنْ قـد عـامَ في حـاءٍ وبـــاءِ ؟ مجزوء الكامل المُـرفّــل
الـفارس المهـزوم صـوتُ يُـنـادي في الـورى ويُـردّدُ ويَـلــحُّ في تحــذيــرنـا ويُـجـــدِّدُ لا تـدنُ هـذي الــدار أنّي نــاصـحٌ فـيــها أرى من صـائـدٍ يَـتَـصـيَّـدُ يــرمي السـهامَ على البـرايـا عنوةً فَـتـُصيـبُ أكبــاداً تُشـلُّ وتخـمــدُ لـتـرى على وجـهِ الكليمِ بشاشـةً فَـكأنّمـا بالجُـرحِ حقــاً يَـسعَــدُ قـالـوا عــديـدَ الرأي عنهُ كلّمـا أَحَــدٌ لنـا بـشـباكـهِ يَـتَـقَـيَّــدُ فـلربما جُـرْمٌ تَجَـبَّـرَ أيُّ مـنْ يـدنـو لـهُ : فيـهِ يصولُ ويطـردُ والبعـضُ قـالـوا : ربما إيحاءُنا قـد جـاءَ بالـوسـواسِ زيفاً ينشدُ قـرَّرتُ في عـزمٍٍ أُغــامـرُ عـلّـني أحظى بمـا يخـفى عـليَّ ويبعــدُ قـد قـلتُ أَقـتحـمُ اقتحــاماً طالما إنّي أنا المتضـرغمُ المُسْتأســدُ فوثبتُ أبـتـدرُ الفريسـةَ وثبـةً والصوتُ نحـو البطشِ فيها يرعـدُ فـإذا بحسـناءِ الفتـونِ خـريدةً وسط الخمــائلِ بَـدْرُهـا يَتَوَرَّدُ نظـرتْ إليَّ بنظـرةٍ : فعيـونُهـا تـرمي الفــؤادَ بسهمـها إذ ترصدُ قـد صـارَ قلبي في هواها نغمــةً يشـدو لهـا لحـنَ الهـوى ويغـردُ فَـأَصابني وَلَــهٌ بها يسمو على مَـنْ كـانَ من قبلي هنالكَ يـرقـدُ قـد عاشَ وجـدي ملتقاها هـائماً نيـرانُ أحشـائي تشـبُ وتخمـدُ في الفخِّ مـابين السبايا والجوى طـيْـرٌ أنـا وسهــامهـا لا تـنفــدُ الكــامل
بعـد خروج جموع الشعب العراقي بالتظاهر ضد ساسة العراق الفاسدين . أقولُ على لسان ساسات العراق نــداء السـاسـة *********** لَـمْ أَزلْ أَهــوى ادِّخــارَ المــالِ جَـمّــا وانـبهــارَ الـعـيـنِ بالـدولارِ رَسْمــا ثَــرواتُ الـنـفـطِ مـن مـيـراثِ أَهــلي فَـأَنـا أَوْلـى بهــا عَـــدّاً وَكَــمّـــا دَعــوةُ الإصـلاحِ في بغــدادَ زيْـفٌ ونــداءُ الشـعبِ فيهــا كانَ وَهْــمــا كيـفَ أَرضى لشفـاهي بمــذاقٍ ؟ بعـدَ طـولِ الشَـهْـدِ أَنْ ترشفَ سُمّـا نحـنُ والشعـبُ المُعَنّى نـتَـبـــارى لـنرى مَـنْ يَـقطَـعُ المضمارَ عَزْما **** فَـإذا مـا عــادَ كــلٌ عـن مُـنـــاهُ واكتـفى بالعيشِ في الأرزاءِ رَغْمـا فَـعـلى الـدُنيـا سلاماً سوف أتــلو وأَرى الآمــالَ في عَـيْـنَيَّ شُــؤْمــا الــرمـل
درب الصــواب ************ لـو خيَّـروني بـين صَـحْــوي والـكــرى مـا سـوف أَبغي في اختياري يـا تُــرى ؟ عـنــدَ المـنــامِ تَـوسَّــدتْ بـوســادتي وبـغــيـرِ أَثـــوابي فـلــنْ تَـتَــدَثَّــــرا حـبٌ عـفـيـفٌ ليـسَ فيــهِ سُــبَّــــةٌ إيــاكَ في عــيـنِ الــقذا أَنْ تَـنـظُــرا حســناءُ في صَحْـوي تـؤوبُ وتغتـدي عـنــد الكــرى أَبَــداً مـعي مهمـا أرى مـا سـوف تنصـحني الخيـارَ بـذا وذا لـلآنَ في هــذيـنِ لُــبّي مــا درى ظـنّـي بهــذا مثـل ذلـكَ إنّــمـا مـازال ظـنّـي تــائهــاً مُـتَـحيـِّـرا فَسَــأَقـتَـفي دربَ المُـلَـوَّحِ ماشـيـاً فَـلَـعَـلَّـني أَجِــدُ الصـوابَ عـلى الـثـرى الـكــامـل
لـو تعـلـمين ********* بجمـالِـهـا سَـبَتِ الـفــؤادَ سُـعــادُ ... وبِـحبِـهـا جَـمْـرُ الحَـشـا وَقّـــادُ يَـسـري بأَوردتي وشـريـاني لظىً ... أَلَـمُ الـجـوى في خافـقي يــزدادُ وَجْـدٌ وأشجـانٌ وشــوقٌ لاهـبٌ ... وَتَـــوَلّـــعٌ وصـبــــابــــةٌ وَودادُ لـكنْ صفــاتِ الحبِّ فينـا لم تـعِ ... فيمـا إذا جــللُ الـهــوى تـعـتـــادُ ؟ فَـإلى مـتى يهـوى التغاضي طَرْفُها ... فالـقـلبُ يوشكُ بالـردى ويَكــادُ نَـبْضي يَــئنُّ مُـكَـبَّلاً بوصالهـا ... أَوْهَـتْ بــهِ الآلامُ والأَصـــفـــادُ فلسـانُ حـالي إذْ يـقـولُ مُعاتبـاً ... والصــوتُ في نَـبَـراتِـهِ نَـشَّــــادُ أَ تُـتـاجـرينَ بـلــوعتي من أجلِ أنْ ... أبقى إلـيـكِ مـدى الهوى أنقـادُ ؟ إنَّ السعــادةَ ياسعـادُ تـنــاغــمٌ ... للـــروضِ إذْ تَـتَـــأَنَّــقُ الأورادُ وَلَـنـا بطبــعِ الشـطِّ فيمَـنْ جاءَهُ ... لـو شـــاءَ في أمــواجــهِ يصطــادُ حـبي يـفــوقُ البحـرَ في إيهـابهِ ... طَــوْعُ الحـبـيـبِ عـطـــاؤهُ زوّادُ فـالغـوصُ في ذاتي وعُـمْـقِ سـرائري ... فَـلطالمـا تحكي بـهِ الآمـــادُ يــاحبـذا بكنــوزِ قـلبي دائمــاً ... لــو تَـعـلَـمـيـنَ ويـعــلــمُ الـمـيعــــادُ الـكـــامـل
دمـوع البصـرة ************ عـلى أيٍّ ســأذرفُ بـالــدمـــوعِ ؟ وقـد عَـظُـمَ الـبــلا بين الضلــوعِ ليـصبـحَ كـلُّ مـا حـولي فُـتـــاتـاً فَـأَحشــائي على سَـقَـمٍ وجـــوعِ فـقـد سَـرَقَ المُـنى مَنْ قيلَ فيــهِ تَـنَـسَّـكَ بـالعبــادةِ والخـشـــوعِ سَـنَـنْـهَـلُ من عطــايــاهُ مَعينـاً إلى الفــردوسِ نَـبْـدأُ بالشــروعِ ******* إذا بـالحُـكْــمِ أَولُـــهُ عُــقـــوقٌ بـديني في الأُصولِ وفي الفـروعِ بِـبَـصـرتِـنا التَـيَمُّـمَ : قال يُجزي عـنِ الشـطّـينِ في وقتِ الـركــوعِ فـدجـلـةُ والفــراتُ بـلا طَـهـــورٍ هُـمـا جَـلَـبـا النجـاســةَ بالـربـوعِ فقـد حَمَـلوا البــلادَ إلى المـنــايـا بـآمــالِ المُـكَـفَّـنِ بــالـــرجــوعِ ******* عـلى قـبـرِ المـنـاهـلِ في بـــلادي فَـهَـلْ نـبـكي ونــوقـدُ بـالشــموعِ ؟ الــوافــر
عـصـيــاتُ الـتجــافي ***************** عـــلامَ الـبُعْــدِ يـاحــوراء عـنّــا *** فــؤادي في غــرامِـكِ مـا تَهـنّــا بِيَ الآمــالُ قـد رَسَمَـتْ لـقــــاءً *** بحـلمِ الصـبِّ أجمــل مــا يُمــنّـى أُشَــرِّعُ للهـوى أَحكــامَ وَجْــــدٍ *** بشــرعِ الحــبِّ قـبـلي لـن تُســنّـا بهــا الخفّـاقُ يـشــدو مستهاماً *** بـأَطــوارِ الصـبـا أشـجى وغَــنّـى نســيمُ الــودِّ فـيـنـا هـبَّ جَــذْلاً *** وفي حَـنّـــاءِنـا طَــرَبـاً تَـحَـنّـــى يــكـادُ نقــاؤهُ يُمـسي طـبيبــــاً *** يـــداوي الصـبَّ والقـلبَ المُعنّـى عـيـونُ الهـائمين تفيضُ شوقاً *** متى نَـسْـتـأنـسُ النَبَضـاتِ كُــنّــا فَـتلكَ صفــاتُ حبي واستهامي *** على قـلبي : فــؤادُكِ قـد تجــنّـى بِبــكـتـريـا البعــادِ فقـد رَمـــاهُ *** (عُـصيّــاتُ الـتجــافي) إذ تُــكَــنّـى وما عَـلِمَ الأسى في سـوءِ حالي *** وقـد هَـرَبَ الهوى . ياحيفُ . منّا الـوافــر
(على لسان الحبيبـة) ....................... عـيــون الصـب ************ أَ يُـمكـنـني عـيـونـكَ أَسـتـعـيـرُ ؟ أرى مـقــدارَ حـبي في رؤاكــا فَـلي جفنــان قـد ذَبـلا هيــامــاً ومـا نَـظـرا لمخلـوقٍ سِــواكــا هُـمـا زَهَــدا الحيـاةَ ومـا حوتـهُ ســوادُهـمـا بكحلـتهِ اشــتـراكـا لـذا أنّي غضضتُ الطرفَ عـمّا بــودِّكَ فـيــهِ قَـطْـعــاً لا أراكــا أَبَـتْ عـينــايَ في رؤياكَ رَيْـباً فَـأَنتَ بمـقـلـتي تبـقى مَــلاكــا فـلــو جفـنــاكَ قـد زَلّا بـيـــومٍ كَـأَنْ زاغــا أَوِ اقترفـا انتهاكـا لـدى عـينيـكَ من عينيَّ عُــذْرٌ بِـإيثــاري سـأرعى مُـلتـقـاكــا فـؤادي ينتمي عصـرَ العذارى حـوى أَزكى وَأَنـقى مـابـذاكــا لـذا قـد عاشَ طَرفي في هـنـاءٍ وفي أَلَــمِ الجوى مـا قـد تَباكى فقـد عَـلِـمَ السعـادةَ بالتصــافي ومـا عَـرَفَ المـنيَّـةَ والهــلاكـا الــوافــر