فلتأخذي ما كانَ منك وصار لي ليلاً تناثر في المدى قلباً يفتشُ عن صدى همساً يطاردهُ الرّدى فلتأخذي ما كانمنك وصار لي جسدي على كرسي إنتظاري في المساءْ وجهاً تعلّقَ فيالقناعْ أقدام خطوٍ في طريقك حائرة فلتأخذي ما كان منك وصار لي بعضَ الحنين وجع السنين بعض ابتسامات اللقاء المشتهى أبيات شعر في القصيدة القادمة هيَ ما لديْ فلتأخذي ما كانمنك وصار لي زهراً يعشعشُ في حقول الخاصرة وخرير ماء سقطالرّداءْ فلتأخذي ما كان منك وصار لي شوقي وأحلامي الصغيرةعندما أدنو إليها في المساء أوراقيَ الثكلى وحلماَ قد تعلَّقَ في تفاصيل اللقاء وحدي أنا ماعادَ حولي في الدنا إلا أنا فلتأخذي ما كان منك وصار لي حرفاً تسلّلَ في دمي إشراقة الفجر الحزين شمس الغروب ورق الرّسائل والمداد هي كلّ أشيائي الأخيرة في الحقيبة والمكان فلتأخذيني لم أعدْ يا أنت لي
والطائرات ُ الحاقداتُ بها اللهبْ جاءت تلاحقُ حُلمنا جاءت لتعلنَ موتنا
في مَطْلَعِ السّنة الجديدةِ في الظلام
والحفلُ كان مضرّجا بدمائنا للكرنفال على جراحي ألف شكرْ الطائراتُ تُصيُبني برصاصها فأنامُ مَيْتاً في الطريقْ وأرى ذراعي في الممرْ وهناك رأسي قرب حانوت الحلاقة قد سَقَطْ وقذيفةٌ أخرى تطارد جارنا فأراه قربي نائما
غزه تسيلُ دموعها ودموعُ غزةَ قاسية غزه فتاةٌ حالمة ... كانت تفكرُ كيفَ تبدأ يومها كانت تغازلها الشواطئُ والرمال غزه الحكايةُ والصبية والبلدْ..
غزه البكاءُ إلى الأبدْ
غزه تحاولُ أن تعيد الورد في تلك الجنائن في الصباح
وتعيدُ ترتيب الحديقة من جديد غزه يداهمها الرصاص بغفلة الحقدِ الدّفينْ فتنامُ مثل بقيّة الفرح المسافر في المدائن والقرى هيا أفيقي يا صبية وارفعي هذي الضفيرةعن دمكْ
حتى يُعانقكِ الرّحيلْ
وكم الضحايا في القطاع !!!؟ يا حلمنا العربيّ ارحل من دمي فالحلمُ ضاع .. وكم الضحايا في القطاع !!!؟ وسفينة العرب التي كنا انتظرناها هنا قد مزقوا فيها الشراع وكم الضحايا في القطاع !!!؟ 100 160 200 الآن أخطئُ في العدد ما عدت أملك في يدي ماعاد يكفي من أصابعَ كي أوافيكم بها ... فالموتُ يلقي ثوبه فوق الأسرّة والجدار بين الكراسي والممرات العتيقة في الحواري الساكنة تحت الدرج ... خلف الحديقة في الأزقّة والبيوت ... فوق الشواطئ والرمال .. في كل بيت .. الموتُ حلَّقَ فوقَ غزة عاريا غزة الحكايةُ والروايةُ والقصيدة والدّموعْ غزةالمنافي والحصار غزة الشهادةً والرحيل غزة البكاء على الجراح غزةالدماء على الرمال غزة أفيقي من جراحك والعني كلَّ الغُزاة فغداً سنعلنُ في منازلهم حدادا دائما وغداً سنلبسهم سوادا فاحما يا جرحي المشنوق في كبدي متى سأراك تهجرني وتمضي عن دمي يا حزنُ غادرني قليلا أو تنحّى جانبا
غزة تُسائلني البلابلُ فوق غصن حديقتي من يا ترى فينا القتيل أطفالنا ونساؤنا وشبابنا يتسابقون إلى الرحيل غزة عروس الكرنفال وحكايةٌ فوق الرمال وصبيّةٌ كانت تفكرُ كيف تبدأ يومها ومدينة كانت ككل مدينة تهوى الحياة لكنَّ غزَةَ ذنبها وجه الهوية والوجود
الوليد 28/12/2008
ـــ أنشرها في هذا اليوم مع الذكرى الثانية للهجمة الوحشية التي استهدفت قطاع غزه الصابر .
وأرفعها إلى قامة شهداء غزه وشهداء الأمة.
وتقولُ لي :
ماذا يُضيركَ لو أتيْتَ اليومَ لي ؟؟
وهُناكَ تزرعُ وردةً
ما بينَ رمشي والجفون
فأنا تَعبْتُ منَ الظّنون
فمتى تجيءُ إليَّ حُلماً ماطرا
تسقي الروابي والحقول
وسألتُها :
أنَسيتِ أنّكِ ذاتَ حب ٍ بيننا
قد قلتِ أنّي في سمائكِ نجمَةً
كانت تزوركِ في المساء
أنسيتِ أنّكِ ذاتَ شوقٍ بيننا
قد قلتِ أنّكِ في انتظاري دائما
تهوى رجوعي مثلما
وطنُ يُنادي عودةَ الابن المهاجر
من تفاصيل السفر
فأنا وأنتِ حبيبتي
طيرانِ فوقَ خميلة العشق الجميل
كُنّا نغني كلّما يغفو القمر
كانت خُطانا فوق درب الحب يحفظها القدر
وتقول لي :
ماذا يُضيركَ عاشقي
لو جئتَ من خلفِ الغياب
فأنا أحسّكَ ها هنا
بينَ الضلوع
كانت لنا
يا رائعة ...
في الليلِ أشواقُ الحنين
ولنا الحديثُ كما نشاء ..
ولنا المساء ...
كانت لنا
قصصُ الهوى
وحديثُ حُبٍّ لم يزل
يسري بقلبي عطره
وتقول لي :
يا شاعري ومعذّبي
عُدْ يا حبيبي اليومَ لي
فأنا تعبتُ منَ الغياب
الوليد
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-15-2012 في 05:15 AM.
يا عاشقي ما أجملك !!
الحبّ لي
السهد لي
والحسن لك
يا عاشقي ما أجملك !!
أستجمع الأشلاء في ليلي الطويل
وأحاور النجم العليل
عنّي وعنك
يا عاشقي ما أجملك !!!
أتنفس الخوف المفاجئ أن يجئ الغدر منك
أتقمص الضحكات لمّا ألمحك
يا عاشقي ما أجملك !!!
تتساءلين اليوم عنّي
أين أضحت مركبي
أين أصبح شاطئي
فأحسّ همسك ها هنا
ينساب فيّ وإنّني
وحدي حبيبي أسمعك
يا عاشقي ما أجملك !!!
عشرين ألف رسالة لي ترسلين
وأنا أفتّش في المدى
عن ضوء حب قد خفت
بيني وبينك من سنين
هل تذكرين ؟؟
كم مرّة قد جئت أسألك الحنين
كم مرّة ...
أرجوك عنّي حلوتي
لا ترحلين
هل تذكرين؟؟
كم مرّة أقسمت أنّك لست تنسين المودة بيننا
مهما الزّمان نأى بنا
هذا زماني أبعدك
سأظلّ أشدو هائما
يا عاشقي ما أجملك !!!
قد أطفئت
كل الشموع
قد أقفلت في الوجه نافذة الرجوع
وأنا أفتش عن قلوع
وحبيبتي في ذلك الركن البعيد
عنّي تفتش عبر مركبة الدموع
وأنا وحيد
أتنفس الخوف الجديد
أصغي لصوت في الظلام يشدّني
فأخافني ....
أمضي أحدث في المرايا
ربما ...
لدقيقة تبدو أمامي صورة الحلم القديم
كل المرايا داكنة
كل المرايا داكنة
وأعود أبحث في الزوايا الساكنة
فيهزني صمتي
ويرتجف المكان
يا قَبْرُ إرفَعْ ما تَماسَكَ من جِداركَ كيْ أراه هذا أبي ، يا قَبْرُ يَسْكُنُ تَحتَ صَمْتكَ لو أراه يا قَبْرُ دَعني مرَّةً أرمي برأسي فوقَ صَدْره سجنٌ رَهيبٌ حولَ نفسي قاتمٌ وأنا هنا ... في هذه الدنيا الغريبة في الفصول وأبي هنالكَ تحتَ ظلّكَ ما أقول !!
مِتْرانِ تَفْصِلُ بيننا والمتْرُ أطولُ منْ زمانٍ أو مكان وهُنا تَغــيّرَ كلُّ شيء صَوْتُ المؤذّنُ كي تُلبيه النّداء لا فرقَ عندكَ كانَ فجراً أو مساءْ لا فرقَ عندكَ كانَ صَحْواً أو شتاءْ
وهُنا تَغيَّرَ كلُّ شيء لونُ الرَبيع ِ على القِبابْ هَمْسُ الفراشَةِ في الحقولْ ركضُ الغزالةِ في البراري والتِلالْ شَدوُ البلابل فوق شُرفةِ حُجْرَتي لا شيْءَ أعرفُ خلفَ نافذةِ الغيابْ
يا والدي ... زَيْتونةُ الحقلِ الصغيرةِ قَدْ نَــمَــتْ كَبُرَتْ كما قدْ كنتَ دَوماً تَشتهي ( والأسْــــكَدنيا ) لمْ تَزلْ في الحقلِ تَرقُبُ خَطوَتَكْ ( والبرتقالةُ ) قد تَرعرَعَ غُصْنُها ( والدّالية ) .... والمقعدُ الحجريُّ تَحتَ ظِلالها وحَصيرةُ القشِّ التي قد كنتُ أحبو فوقها وبقيّةُ الأشياء والأشجار جاءتْ يا أبي جاءت لتُقْرؤكَ السلام هِيَ لا تُصدّقُ أنَّ سيّدها رحلْ قلْ لي بربّكَ يا أبي لِمَ قدْ رَحلتْ !
الصمتُ يسكنُ كلَّ شيء وأنا وحيدٌ حولَ قبركَ سيّدي وهنا شَريطُ الذكرياتِ يهزني ما زلتُ أذكرُ يا أبي مشوارنا لصلاةِ فجرْ وحديثكَ الورديّ لي ..ولأخوتي عن نجمةِ كانت تسافر في المساء وحكايةُ ( الجبّارِ ) و( الدبِّ الكبير ) ( وبناتُ نَعشْ )
ما زلتُ أذكرُ جيدا إفطارنا في يومِ بردْ وعباءةَ الفروِ التي فيها تَلفُّ طفولتي والرّيحُ تعوي خلفَ ( مَطبخنا العتيق )
وحكاية ( الزير المهلهلِ ) و ( بن عَبْسٍ عَنتَرة ) ما زلتُ أذكرُ حينَ ترجعُ في تمام الثانية .. وأنا أفتّشُ بينَ ما حَمَلَتْ يداك أحظى بحلوى كنتَ تَشريها إليْ وأرى ابتساماتٍ على وجهٍ توضأ بالحنان ستظلّ أغلى ما لدي
ورحلتَ عنّا سيدي ماذا أقولُ اليومَ لي أأقولُ أنّكَ لا تُفكرُ بالرّجوع هل أخطأتْ قدماكَ شارعَ بيتنا ؟ أم إنَّ دنيانا مَقيتةُ يا أبي
الوليد
ــ في الذكرى السابعة لرحيل والدي ، رحمه الله .والتي تُصادف اليوم 28/5/2011
الجيشُ يقتحمُ المخيّمَ في المساء
والطائراتُ الحاقدات ..
تلقي القذائفَ والدّمار
لهَفي على طفل المخيم حائرٌ
ماذا جنى !!
حتى يُلاحقَ حلمه
سوطُ الجُناة
ما ذنبُ طفلك يا مخيّم كي يخافَ من المساء
ما ذنبهم ، كي يعرفون معنى القذائفَ والرصاص
ويقولُ أحمد : يا أبي
ماذا يريد الجيش منّا ؟؟!!
ويقول أحمد : يا أبي
أتُرى سأذهبُ في غدٍ للمدرسة !!
حتّى أحضّرَ واجبي
ويموتُ حُلم ..
ويجولُ موت ..
بينَ الأزقّة والحواري الساكنة
والجيشُ يُخرجُ كلَّ أبناء المخيم في العراء
والخوفُ يسكنُ كلَّ شيء
بدأ الحصار
والليلُ يطردُ كلَّ أوقات النهار
وضحيّةٌ أخرى مُهيّأة تماما
ومواكبُ الشهداء جاهزةٌ تماما للغياب
وابنُ المخيّم لا يخف
نارَ البنادق والرصاص
ويزيح أحمد ما تبقّى من ستار النافذة
فيرى الجنود
حرس الحدود
ويعود يهمسُ يا أبي :
الجيشُ قد جاءوا لنا ...
فيقول والده الذي
في كلِّ وقت قد يموت
اهدأ بنيَّ ولا تخف ..
والليلُ يسرقه السكوت
هذي الديار ديارنا
والغاصبون سيرحلون ...
الجيشُ يقتحم المنازلَ والبيوت
ويُحطم الأبواب
ويعيدُ ترتيبَ الفزع
فوقَ المنازل والجدار
رحل النهار
ولا فرار
إذ بين أقبية المخيم كلُّ شئ قابل للإنهيار
الجيشُ حطّمَ كلَّ شئ
أشياءَ أحمدَ كلَّها
كرّاسة الرسم الجميلة
أقلامَ أحمد والدفاترَ والدُّمى
وكأنَّ أحمد ثائرٌ
وكأنَّ أحمد من يُلاحقهُ الجنود
والليلُ يسكنُ في الزّقاق وفي البيوت
والموتُ يسرقٌ جارَ أحمد خلسةً
ويصيح أحمدُ يا أبي
صوتُ الرّصاص هنا قريب
ويصيح أحمد والرصاص هو الصديق
وضجيجُ قنبلة تحطّم كلَّ أشلاء السكوت
لا ماءَ عندكَ يا أخي
لا كهرباء ..
نفذَ الطعام من المكان
الدمعُ ماؤك والطعام هو الهواء
الجرح زادُكَ والطبيبُ هو الظلام
لا فرقَ في جوف المخيّم بين ليل أو نهار
تتشابه اللحظات...
وهناك في قلب المخيّم كلُّ أسباب الممات
ويصيح أحمد باكيا
ويصيح فجر
ويئنُّ جرح
ويصيح أحمد في وجوه الغاصبين ...
هذا أبي ..هذا أبي
ويقدُّ صوتُ الطفل أحشاء النجوم
عمَّ الوجوم
ويسيرُ والدُ أحمد
ويداهُ في القيد المرير
معصوبةٌ عيناه لا يدري المسير ...
وشعوبُ أمتنا العتيدة
تلهو على أنغام أغنية جديدة
أو مهرجان ماجنٍ
وجيوشُ أمتنا الأبية
قد أخطأت درب المخيّم والمكان