والذي قالتْهُ صورتُها أغـْرَقـْـتـِني فـي لـُجَّةِ الـحيـرةِ ********** إذْ رحْتُ مسْحوراً معَ الصورةِ ماذا يقولُ الشــعْـرُ ، يا وَيْلـَهُ ********** قدْ ضَـيّعَ الألفـاظـَ في لحْظةِ؟! أظنـّني عَرجْتُ نـَحْو السـَـــما ********** وقـْد تـَسـَـلـَّلـْتُ إلـى الـجَـنـّةِ فالـْـتـَقـَتِ الـروحُ بحوريَّــــةٍ ********** تـَحْتَ ظلالِ العشْـقِ والصَبْوةِ أحْرَقـْتُ قـاموسـي فما لي بـهِ ********** لـَفـْظـٌ يُزيحُ الستـْرَعنْ بُغـْيَتي فاخـْـتـَرعي لي لــُغـَةً عَلـَّهــــا **********تـَقـْدرُ أنْ تـُخـْبرَ عنْ دَهْشـَتي مـا لـُغــَةُ الـجَـنـّةِ حينَ الفـَتـى ********** يُقـْـتـادُ مِنْ جَمــالِ حـوريَّـةِ ؟ رشــيقـةٍ تـَفوحُ مِنْ حُسْـــنِهـا ********** انـوثــةٌ تـَخـْـتـالُ بالـرقـَّةِ !! فـي مُقـْلـَتـَيْهــا سَــبحَتْ أنـْجُمٌ ********** تـَشــعُّ بالســحْـرِ وبالفـتـْنـةِ ! تـَزحْلـَقَ الشَـعْرُ إلى صَـدْرِهـا ********** فـي رحْلـــــةٍ نـاعـمــةٍ حُرَّةِ ! والكبْريـاءُ قـدْ نـَضَـتْ ثـَوْبَهــا ********** على صَفاءِ الضَوْءِ في الجَبْهةِ يا لي أنـا مِنْ حاجبٍ عابـثٍ ********** يَسْــلـبُني القـوْةَ فـي غـَمْزَةِ ! قدْ رَســـَـــمَ اللهُ على أنـْـفِهـــا ********** وَســــامةً للحُسْـــنِ والعِزَّةِ!! يُجاورُ الـخـَدَّيـْنِ ، يا بَخـْـتـَهُ ********** إذْ وَرْدَةٌ تـَغـارُ مِـنْ وَرْدَةِ!! في الشـَفـَتـَيْنِ مَعْبدي، لـَيْتـَهـا ********** صَـلـّتْ على حُمْـرَتــهِ قـُبْلـَتي والخالُ قرْبَ الثـَغـْرِ في حُرْقةٍ ********** فصـارَ مُسْــوَدّاً مِنَ اللـَهْفـَةِ!! لأنـَّـهُ لـَمْ يـَرْتـَشــِــــفْ مَرَّةً ********** مِنْ شـــَـفـَةٍ دافـئــةٍ غـَضـَّة ولـَيْـتـَني أسْـــكرُ مِنْ ريقِهـــا ********* إذْ شــَـهْـدُهُ يذوبُ بالخـَمْـرةِ تـَوقـَّفـَتْ في جيدِهــا نـَظـْرَتي ********** فـَرحْتُ مفـْـتونـاً مِنَ النـَشـْـوَةِ *** ما لـُغـَةُ الجَنـّةِ ؟ قـولـي ، أنـا ********** حَرْفٌ وقدْ اُقـْصِيَ عنْ لـَفـْظـةِ أقـولُ أهْـواكِ ؟ فيا بُؤْسـَــهــا ********** مِنْ لـَفـْظـَةٍ قـاصــرةٍ هـَشـَّـة! بلْ أنـْتِ يا أذْيـالَ فسْـــــتانِهــا ********** يـَحْـمـلــُهُ قـلـْبـيَ فـي خـِفـَّـةِ مليكــةً صــرْتِ وإنـّي لـهــا ********** أســـيرُهـا يا حُلـْوةَ السـَـطـْوَةِ وقـَيّـديـني ، إنـّني عـاشــــــقٌ ********** وَجـَدْتُ فـي قـَيْـدِكِ حُرْيَّـتـي *** أهْـدَيْتِ لي مشـْـكورةً صـورةً ********** فاحْتـَفـلَ الهيــامُ فـي مُهْجَتـي أطـْفـَأْتُ مصْبـاحي ولكنـَّهــا ********** باتـَتْ معي للصبْحِ كالشَــمْعـةِ شــُغـلـْتُ بـَلْ جُنِنـْتُ بـَلْ إنـَّني ********** يَمَّـمْـتُ إذْ جَعـَلـْتـُهــا قِـبـْلـَتي مَنْ أنـْتِ يا مُشـْـعِـلـَةً فتـْـنةً؟! ********** فالـّلـَيْـلُ قـدْ أبْحَرَ بالـنـَشـْـوَةِ يَغـْمرُنـي العـشـْـقُ ولكنـّنـي ********** قـدْ بـتُّ ظـَمْـآنَ إلـى زَخـَّـةِ فـهـاتِ لـي ثـانـيـَـةً صـــــورةً ********** أفـْديكِ يا صــاحبـةَ الـصــورةِ
محاولةٌ لتأسيسِ مَجْلسِ العشقِ الدولي وتَعالي نَجْمعْ أحْلامَاً لقلوبِ العشّاقْ نَجمَعُها في عالَمِ حُبٍّ ووفاقْ يَخْلو مِنْ قَمْعٍ وسجونٍ ما فيهِ حقْدٌ وشقاقْ ونَحلُّ مُنَظـَّمَةَ الاُمَمِ المُتَّحَدهْ ونُقَسِّمُ مَبْناها شقَقاً يَسْكنُها الفقراءُ العشّاقْ نُلْغي مَجْلسَ أمْنِ الاُمَمِ المُتَّحِدَهْ هوَ مَجْلسُ حَرْبٍ يُشْعِلُها لَغْوٌ ، إرْهابٌ ونِفاقْ ونُقيمُ لعالَمِنا الأفْضلِ مَجْلسَ أمْن للعشّاقْ ليسَ لهُ أيُّ مَقَرٍّ تَنْطحُ فيهِ السُحُبَ طَوابِقْ يعْقَدُ جَلَسات العِشْقِ بأحْضانِ ظِلالِ حَدائقْ لا خُطَبٌ جَوْفاءُ لهُ ليُضَيِّعَ في اللَغْوِ الأوْقاتْ ما فيهِ للحَرْبِ قَراراتْ ما فيهِ للظُلْمِ وثائِقْ تَتَحاوَرُ فيهِ الأشْواقُ معَ الأشْواقْ وتَبوحُ بما في قَلبِ العاشقِ أحْداقْ لُغَةٌ واحدةٌ تَجْمعُهُ وتُتـَرْجِمُها قُبَلٌ وعِناقْ لا يَدْخلُ إعْلامٌ أحْوَلُ كي يَنْقلَ أخبارَ الهَمساتْ بلْ انَّ فَضائيّاتِ الوَرْدِ تَبثُّ الأخبارَ على أنْفاسِ جَمالٍ وعَبيرْ وتُراسِلُها أسْرابُ حَماماتٍ وفَراشاتْ لِمَجَرّاتِ العِشْقِ تَطيرْ *** أعْضاءُ المَجْلسِ عشّاقٌ في جلْسَةِ فـَنٍ يَجتَمِعونْ مَعَهُمْ موسيقارُ الأجْيالِ يُغَنّي:ــ ولِوَرْدٍ يَعْبقُ فيهِ الحُبّ يُغَنّونْ:ــ (يا وَرْدِ مينْ يشْتريكْ وللحبيبْ يهديكْ) فيَردُّ عليهِ (حْضيري) بالنَغَمِ الريفيِّ المَحْزونْ:ــ (عَمّي يَبَيّاعِ الوَرِدْ گِلّي الوَرِدْ بيش؟ْ) أمّا الشعراءُ العشّاقْ فقصائدُهمْ غَزَلٌ يَرْقصُ فيهِ القلبُ المفْتونْ *** مَجْلِسُ أمْنِ العشّاقِ لا يَمْنحُ حَقّاً للفيتو إلّا للعُذْرِيِّ جَميلٍ وبُثَيْنَتِهِ الحَسْناءْ ولعَبْلَةَ والعَبْسيِّ الناهِضِ كَي يَكْسرَ قـَيْداً وعَناءْ وللَيْلى والمَجْنونِ الهائمِ في الصحراءْ مَجْلِسُ أمْنِ العشّاقِ لا يَمْنحُ حَقّاً للفيتو إلّا للعاشقِ رومْيو وحَبيبتِهِ جوليتَ المَطْلوبةِ مِنْ حِلْفِ الناتو لا صَفْقَةَ قَرْنٍ يُصْدِرُها لتُشَرِّعَ نَهْباً وجَرائمْ بلْ صَفقَةُ عَدْلٍ وحُقوقٍ تَتَألَّقُ عِنْدَ سَلامٍ دائمْ أقلامُ الصدْقِ تُوقّعُها لا أقلامُ عَداءٍ ونفاقْ وقلوبُ العشّاقِ هيَ الأوْراقْ *** وتَعالي للمجْلسِ أنتِ رَئيسَتُهُ مَقْعدُكِ السامي في حضُني هوَ مَقْعَدُ دِفْءٍ يُسْعدُني وظِلالُكِ مِنْ نَخْلِ عراقْ وأنا خَلْفَكِ أحْملُ أذْيالَ الفسْتانْ وعليكِ تُرَفْرِفُ روحي عَلَماً مُبْتَهِجاً خَفّاقْ ويُصَلّي خافِقيَ الوَلْهانْ وتُسَرِّحُ شَعْرَكِ قُبُلاتي وأصابِعُ روحي وهُيامي فتَعالي ؛ افْتَتِحي جَلْسةَ مَجْلسِ أمْنِ العِشقِ الدُوَلي ألْقي خطْبةَ حُبٍّ وإخاءٍ وسَلامِ تَتَضَمَّنُ مِنْ شِعْري غَزَلاً يُنشِدُهُ تَرْتيلُ غَرامي فيُحَلِّقُ عشّاقُ العالَمِ في زَفَّةِ حُلمٍ كَرِفاقْ لِمَجَرّاتِ سَلامٍ أبُدي وخَيالُ الشِعْرِ جَناحُ بُراقْ شباط 2020
العشقُ واغْتيالُ إبْليسَ مِنْ نَهْــرِ حُبِّكِ قـدْ تَـوَضَّـأْتُ ***** وعلى بســـاطِ القلبِ صَلـَّيـْتُ وفَتَحْتُ أسْــفـارَ الغَـرامِ ومِنْ ***** آيـاتِـهـــــا الاخْـلاصَ رَتـَّلـْتُ الـلـيـلُ ذابَ بـفَـجْـرِهِ وأنــا ***** في جَمـْرِ أشـواقي لقدْ ذُبـْتُ أشْعَلْتُ مِنْ روحي الشموعَ ومِنْ ***** قـلبي بَخــورَ الوَجْــدِ أوْقَـدْتُ *** للحُسْـنِ كَـعْبَـتُـهُ أطـوفُ بهــا ***** ولِـمَـوْثِـقِ الـعـشّــــاقِ جَـدَّدْتُ مَزَّقْـتُ ثَـوْبـي ، ما عَلَيَّ ســوى ***** عِـشْـقـي لـهُ الإحْـرامَ قـدْ حُـكْـتُ *** قَـسَــمـا بـوَجْهِـكِ إنّنـي وَلِــهٌ ***** بكِ والهــوى ما بِعْـتُ أو خُـنْـتُ صَلَّـيْـتُ أسْــتَسْـقي عَسـى مَطَرٌ ***** يَهْـمي فَـرَمْلي مـا بـهِ نَـبْـتُ زُخّـي ومِـنْ عَـيْـنَـيـكِ نَـظْـرَتَهـا ***** تـُنـْهي الجَفـافَ فيَهْـربُ الكَـبْـتُ *** فَتـْوى الضَغـينـةِ حَلَّـلَـتْ عُنُقـي ***** ذَبْحاً وصودِرَ مِنْ فَمي الصَوْتُ فَقَصدْتُ فَتْـوى العِشْـقِ شِـرْعَتَهُ ***** وبِـشَـــرْعِ دِيـنِ الحُـبِّ قـدْ لُـُذْتُ ومَنَحْـتِ لـي حَـقَّ اللجـوءِ وقـدْ ***** هَتفـَتْ قصـائدُ لَهْفَتي :ــ (فُزْتُ) *** دِيـنُ المَحَـبّــةِ صــارَ مُعْـتَـقَـدي ***** ولَــهُ أنــا بـالــروحِ زَكَّــيْــتُ وطـقـوسُــهُ اُحْـيي فَـرائِـضَـهــا ***** فـي وقْـتِـهــا صَلَّـيْـتُ أمْ صمْـتُ *** مِحْـرابُ حُـبِّـكِ قـدْ مَحــا قَـلَـقـي ***** وعلى بســاطِ العـشــقِ قـدْ نمْتُ فـحَـلُـمْـتُ بـالـتُـفّـــاحِ أقْـطُــفُــهُ ***** في جَنّـةٍ ، إبْـلـيـسَــهـا اغْـتَـلْـتُ حَـوّاءُ تُـرْقِـصُ لَـحْـنَ قـافـيَـتـي ***** وعـلى كَـمــانِ الـحُـبِّ غَـنَّـيْـتُ وتُـذيـقـُـني قـُـبَـلاً مُـعَــرْبِـدَةً ***** سُــكـْراً بخَـمْـرٍ ، فـيهِ أدْمَـنـْـتُ *** في الحُلـْمِ أنـتِ مَجَـرَّةٌ عَشِـقـَتْ ***** وأنـا بأجْـنحَـةِ الـهــوى طِــرْتُ بالحُـبِّ تَحْـضـنُني وتـُرْضِـعـُني ***** فـيهــا المُـنـى والأمْـنُ والبـَيْـتُ إنْ كنـْتِ أنـْتِ معي فـَبي أمَـــلٌ ****** باللهِ يُحْـيـيـني إذا مُـــتُّ تموز 2019
نقوشٌ على جُبّة التقوى هوَ في كـُلِّ علومِ الكـَونِ علّامتـُها دَعَمَتـْهُ خِبْرةٌ مِنْ زُهْدِ تـَقـْوى ومِراسَهْ عالِمٌ كمْ خـَرْطةً نـَخـْرطـُ بعْدَ البَوْلِ؟، كيفَ الغـسْلُ مِنْ بَعْدِ النـَجاسهْ؟ عبْقريُّ مُتـْقِنُ للعِلـْمِ في التـَشْميتِ إنْ أطـْلـَقَ إنسانٌ عطاسَهْ ألـْفُ عِلـْمٍ خـَرَّ مِنْ آذانهِ، يَعْلمُ كمْ تـكـْبيرةً نـَرْفعُها حينَ نـُصلـّي*للجنازهْ؟ فهْوَ أهْلٌ لاحْترامٍ وقـداسهْ ولذا ناموا هنيئاً مُطـْمئنينَ على مُسْتقـْبلٍ حُرٍّ وما فيهِ تـَعاسهْ فانـْبثاقُ الخـَيْرِ في أيِّ طريقٍ وعليهِ حَطـَّ مَوْلانا مداسَهْ اطـْمئنوا، إنَّ في أيْديهِ حَلّاً ساحراً حينما تـَطـْحنُ فينا أزماتٌ للسياسهْ **** مَدَّ كـَفـَّيْنِ إلى أعْلى سَماهْ كـُلـُّنا أيْقـَنَ أنْ سَيّدُنا قدْ راحَ يدْعو بهُدى التـَقـْوى الإلـٰهْ كمْ خـُدِعْنا ! لمْ نكنْ نـُدْركُ أنْ سَيّدُنا المُدْمِنُ في صَوْمٍ وحجٍّ وصَلاهْ ما اكـْتـَفى مِنْ سَرقاتِ الأرضِ فامْتـَدَّتْ يداهْ سارقاً ما كانَ في جَيْبِ الإلـٰهْ! **** يَدْخلُ المسْجدَ قِدّيساً يؤدّيها طقوساً لدعاءٍ وصلاهْ إنـّما حينَ يَرى الدولارَ أوْ حتـّى إذا شَمَّ على بُعْدٍ شـَذاهْ يَخـْلعُ الجُبَّةَ عنـْهُ والعمامهْ راكضاً دونَ مداسٍ ناسياً يومَ القيامهْ مُسرعاً تـَهْزأُ بالريحِ خـُطاهْ معهُ جَمْعُ شياطينَ ليَغـْتالَ الإلـٰهْ بَعْدَها يَمضي إلى المسْجدِ والمِسْبحةُ السوْداءُ في طـَقـْطـَقةٍ ويُناجيها بزيْفٍ إصْبعاهْ فيُؤَدّي ركـْعَتـَيْ شكـْرٍ وحَمْدٍ ويُزكـّي رُبْعَ سَنـْتٍ رُبْعَ سَنْتٍ ، ذاكَ حَقٌّ للزكاهْ *** عُمْرُهُ نافَ على الستـّينَ عاماً ، رَحمَ اللهُ أبي قدْ قـَضاها بصلاةِ العابدِ المُحْتـَسبِ كانَ يُحْيي ليلةَ القدْر مِئاتِ الركـَعاتْ إنـّما جَبْهتـُهُ قدْ بَقيَتْ صافيةً ليسَ فيها ما يشوبُ القـَسَماتْ فلماذا بَعْدَ يَوْميْنِ مِنَ الخدْمةِ في مُسْتـَوْدَعِ الدِينِ نرى في الجَبَهاتْ أثـَراً يُشْبـِهُ حَرْقاٍ؟! مَنْ ترى يُخـْبرُني؟ هلْ هيَ السيماءُ مِنْ إدْمانهِمْ للسَجَداتْ؟! أمْ تـُراهمْ نـَقـَّطوا فوقَ جباهٍ قطـَراتٍ مِنْ شموعٍ باكياتْ؟! بورِكَ الدِينُ إذا ما اخـْتصروهُ بعلامهْ! رُبَّما صارَتْ بشيراً لسعيرِ النارِ في يومِ القيامهْ! *** أنا لمْ اكـْفرْ ولكنْ حينـَما تـَسْرقـُني تلكَ العمامهْ اُبْصِرُ اللهَ كئيباً سُرِقـَتْ جَنـّتـُهُ ، صودِرَتْ منـْهُ مَراسيمُ القيامهْ
مَفاتيحُ جَنَّةِ العِشْقِ دَعـيني أُقَـدِّسُ فيكِ الجَمـالَ ****** وأجْعـلـُهُ في الهوى قِبْـلَتـي أحجُّ إلـيـهِ وعِـنْـدَ الطَـوافِ ****** اُرَتِّـلُ عِـشْــقـي باُغـْنِـيَّـتـي أصــومُ واُفـْطِـرُ مِـنْ زَمْـزَمٍ ****** برَشْـفَـةِ خَـمْرٍ مِنَ القـُبْـلَــةِ ويَـذْبـحُ شــوقـي قـَرابـيـنـَهُ ****** فـــؤاداً يُعَــذَّبُ بالـلـهْـفــةِ وأنـْذرُ عُمْـري لَعَـلّي أفــوزُ ****** ولَـو لحـظـةً منـكِ بالضَـمّـةِ *** وآمَـنـْتُ أنـّكِ رَبَّـةُ حُــسْــنٍ ****** وعَرْشُـكِ قـدْ صِـيغَ بالفِتْنـةِ أُصَلّي لَدَيْكِ صَـلاةَ الجنـونِ ****** وتَدْعـوكِ للعِـشْـقِ أدْعـيَـتي وأسْـجدُ لكـنْ على ناهِـدَيْـكِ ****** لِيَنْـطـَبِعَ النـورُ في جَـبْهـتي *** يُهَـرْوِلُ قلـبـي إلَيْـكِ ويَحْدو ****** بهِ الوَجْـدُ يَسْـكـرُ بالرَغْـبَـةِ اُرَتـّـِلُ آيـــاتِ حُـبِّـي إلَـيْـكِ ****** وإعْجازَ حُسْنِكِ في السُورَةِ ودرويـشُ قلبي عليكِ يدورُ ****** ويُغْـمى عليـهِ معَ الرَقْـصـةِ تصـيحُ شِـفاهُ فـؤادي (مَدَدْ) ****** أيا مَنْ تَجَلَّـيْتِ فـي مُهْجـتي *** شــهـيـدٌ بـدربِ الغــرامِ أنـا ****** ولـمْ أرْتَـكِـبْ فـيـهِ مِنْ زَلـَّةِ فلا تَجْعليني اُطـيلُ الوقوفَ ****** ورشّـي عَلَيَّ شَـذا الرحْـمـةِ لدَيْـكِ مفـاتيـحُ كـلِّ الجِـنـانِ ****** فـلا تَحْـرمـيـني مِـنَ الجَـنـَّةِ
العِشْقُ واللعبُ معَ القِطَط في وَضْعِكِ المُضْحِكِ والعجيبِ لِتَتْركي الحَديثَ عنْ حُبٍّ وعَنْ حَبيبِ وَلْتَعْرضي نَفْسَكِ يا صَغيرَتي ولْتَطْلبي عِلاجَكِ النَفْسيَّ مِنْ عيادةِ الطبيبِ دواؤُكِ الشافي أيا صغيرتي أنْ تَقْتَني أحْلى الدُمى وتَلْعَبي مَعَ القِطَطْ كي تُسْعِدي نَفْسَكِ في هذا الوَسَطْ وتَشْربي في الصبْحِ كالرُضَّعِ مِنْ(مَمِّيَةِ) الحَليبِ *** لا تَدَّعي العِشقَ ولا تُغالي فأنتِ ما عَرفْتِهِ يومًا ولا جَرَّبْتِهِ مَكانُكِ الأجْدَرُ والجميلُ يا صغيرتي في رَوْضةِ الأطفالِ فلْتَلْعَبي ولْتَرْكبي اُرْجوحةً طيري بها طيري على أجْنحةِ الخَيالِ بَيْنَكِ يا صغيرتي وبينَ أوْطانِ الهَوى مَجَرَّةٌ بعيدةٌ تُرْسَمُ في خَرائِطِ المُحالِ ما ذُقْتِ في الغَرامِ طَعْمَ قُبْلَةٍ خُذي نقودًا واشْتري (مصّاصَةَ الحَلْوى) التي تَعْشقُها شَهيَّةُ الأطفال ِ ولْتَلْعبي معَ القِطَطْ لا تَحْسبي هذا جنونًا أو غَلَطْ ولْتَلْعبي ولْتَلْعبي دَوْمًا ولا تُبالي *** أنتِ تُحبّينَ القِطَطْ فلْتَحْضنيها ، دَغْدِغي وشَجِّعي مَنْ كانَ في اللعْبِ نَشَطْ وراقِبي الهِرَّ الذي يَرْسمُ كي يُوقِعَ اُنْثاهُ الخِطَطْ لا تَقْربي للعشقِ يا واهِمَةً أنَّ الهَوى حُلْوُ كَلامٍ قيلَ في اُغْنيّهْ ولتحذري نيرانَهُ فأنتِ في عِلْمِ الهَوى اُمِّيّهْ لمْ تَدْخلي للعشقِ في مدرسةٍ ولا قَرأْتِ أحْرُفًا فيها لأبْجَديّهْ صيري كَمِثْلِ قِطّةٍ معَ القِطَطْ ولا تُثيري غيرةً فيها وحقْدًا وسَخَطْ إذْ تَلْعَبينَ اللعْبَةَ الكُبْرى معَ الهِرِّ فَقَطْ حَذارِ في اللعْبِ معَ الهِرِّ فَقَطْ