مصابي من مصابك ياعراق الشاعر د.سميح فخرالدين \ مُصابي من مُصابِك يـا عـراقُ حبيـبُ القـلـبِ غيَّـبَـهُ الـفِـراقُ بكـيـتُ رحيـلَـه عـنّــا طـويــلاً ومـا كفكفـتَ دمعـي يـا عِـراق نكـادُ لـشـدّةِ الأحــزانِ ننـسـى مآسـيـنـا ويقـتُـلُـنـا اخـتـنــاقُ فيا عبـدَ الرسـولِ تركـتَ دنيـا ونابـكَ مـن مشاغِلِهـا انعتـاقُ رحلـتَ مُبَكِّـرًا ونـثـرتَ حُـزنًـا ودمعًـا فـي المـآقـي لا يُـطـاقُ كأنَّ الشمسَ قد أفلت وضاعت وحـلّ محلَّهـا القـمـرُ المـحُـاقُ أيـعـقـلُ أن تـغـيـبَ بـــلا وداعٍ ويَأكُلَ قلبَنَـا الدامـي احتـراقُ؟ جنانُ الخُلد قد خاضـت سباقـاً لنيـلـك لـيـتـه فَـنِــيَ الـسـبـاقُ وداعــاً يــا معلـمَـنـا وعـهــداً سيحمـي نهجَـكَ الحـرَّ الرفـاقُ ستبقـى نجمَـنـا ورفـيـقَ دربٍ ودومًـا مشرقًـا وبــكَ ائـتـلاقُ ستَحيا في الضميـر بنـا ملاكًـا ويعبَقُ في القلوبِ لكَ اشتياقُ فَـلا حَزِنَـتْ قُلُـوبٌ أنــت فيـهـا ولا أقـصــى أحبَّـتَـهـا شِـقــاقُ
سمعتُ نواحك يا قافية الشاعر محمد الضلعاوي \ سـمـعــتُ نــواحـــك يـــــا قـافــيــة وقــــدرتُ حــزنـــك يـــــا غـالــيــة وأعظـمـتُ فـيــك كـريــمَ الـخـصـال وصـدقــك فـــي الـلـيـلـة الـشـاتـيـة بـكــيــت كـريــمــا أخــــــا عِـــفّـــةٍ ونـحــت عـلــى مـهـجــةٍ صـافـيــة عـلـى مهـجـةٍ فــي نـقــاء الـفــرات سـقـاهــا لــــه الـنـبــل والـعـافـيــة بكيـت الفتـى الشهـمَ عبـدَ الـرسـول فــأكـــرم بـدمــعِــكِ يـــــا بــاكــيــة * * * فقـالـتْ وقــد أنّــتْ وحـنّـتْ بـعَـبـرةٍ ألا إنّـمــا عــبــدُ الــرســول إمــــامُ أمــا إنّــه قــد كــان أمـهـرَ فـــارسٍ إذا اهـتـزّ يـومـاً فــي يـديــه لـجــام ترى رقَصـاتِ المـوج فـي صَوَلاتـه فــواتــنَ ربّــاهــنّ مــنـــه زمـــــام رمتْـه المنـايـا حينـمـا هــبّ واقـفـاً وفــــي شـفـتـيـهِ بـسـمــةٌ وكــــلام عـلـيـكَ ســـلامُ اللهُ مــــن مُـتـرحّــلٍ وقـلــتُ لـــه مـنّــي عـلـيـك ســـلام * * * * صــدقــتِ لَـعَــمْــرِكِ يـــــا قـافــيــة فــقــد كــــان مسـتـمـلـحَ الـقـافـيــة لـــه قـلــمٌ مــثــلَ ســيــفِ الــنــزّال يـــــردّ بـــــه الـلـفـظــةَ الـنـابــيــة ويكـشـفُ مـــن غَـمَــراتِ الـلّـسـان ويــدفــعُ عــنــه الــيـــدَ الـبـاغـيــة يُـــصَـــوِبُ فــــــي الــنــبــع زواره ويـســعــف بـالـلـمـسـة الـحـانـيــة ويـــــــا رُبّ مـنــتــجِــعٍ نــبــعَــنــا فـأخْــلــصَ مــنـــه لـــــه سـاقــيــة * * * * تَنـهّـدتِ الـغَــرّاءُ حُـزْنــاً وأردفـــتْ ألـيـس لمـزحـوفِ الـزمــان ســـلامُ ألـيـس لأوتــاد الحـيـاة وقــد نـمـتْ نـجـاةٌ أمـــا يـكـفـي الكـلـيـمَ كـــلامُ بـحـوري طمِـيّـاتٌ ولكنـمـا الـــردى لـــه عـلــلٌ شـتّــى لــهــن ســهــام إلى الله يشكو الشعر والنبع والهدى طـوائــشَ أنـصــالٍ لــهــن زحــــام رَمَيْـن أخـا فكـرٍ عـلـى حـيـنِ غــرّةٍ فبالنبـع نــارٌ فــي الحـشـا وضــرام * * * * عـجــبــتُ لإَمْـــــرك يـــــا قـافــيــة وفـــيـــتِ لــشــاعــركِ الـــرّاويـــة وحـولـي مــن الـنـاس مــن لايـفـي إذا امْـتُــحِــن الـقــلــبُ بـالـفـانـيــة وأخلـصْـتِ إخــلاصَ أهـــل الـنُـهـى إذا ذُكِّــــــرَ الــقــلـــبُ بـالـبـاقــيــة إذا مـــا الـفـعـالُ غـــدتْ نـاقـصـاتٍ تـقَـدّمَــهــا مـــنــــكِ لا الـنــاهــيــة هـنــيــئــا لــســيــدتــي ديــنـــهـــا وأخــلاقــهــا الـــفــــذّة الــراقــيـــة * * * ** * ألا إنـمـا الدنـيـا الـوفـاءُ فــإنْ عـفـا تسـاوى حـلالٌ فـي الـورى وحــرام وهــل لجمـيـلٍ عــن قبـيـحٍ فضيـلـةٌ إذا لــــم يــكــن للـنـاقـديـن ذمـــــام سلوا كيف ناحتْ يوم ولـىّ فضائـلٌ وكـيـف بـكـى غُــرَّ الخِـصـالِ كــرام أبـت ْأنـصـع الأخــلاق إلا رثــاءَهُ عظـيـمٌ لعـمـري قــد رثـتـهُ عِـظــام ألا في جوار المصطفى يا أخا الوفـا ولا راع يــومــاً جـانـبـيـكَ رِجــــام * * * * * * كـرمـتِ عـلـى الشـعـر مــنْ قـافـيـة شـفـيــتِ نـفـوســاً لــنـــا ذاويـــــة رمـاهـا القـضـاءُ بـسـهـمٍ مـصـيـبٍ فـأصـمَــى الـبـعـيــدة َوالـدانــيــة أصـاب فتـى الشعـر عـبـدَ الـرسـول فــكـــلّ الـنــفــوسِ لـــــه دامــيـــة مـضـى بـعـد أن خــطّ فـــي أنـفــسٍ أَحَـبّــتْــه حـــبَّـــكِ يــــــا غــالــيــة وشـــدّ إلــــى المـصـطـفـى رحــلــه وخــلّــفــهــا خــلـــفـــه بــاكـــيـــة * * * * * * رحلـتَ كـأن المـوت قبلـك لـم يـكـن أو ان أســاه فـــي الـنـفـوس كـــلام وعجّلـتَ لـم تستـأذنِ النبـعَ سيـدي كـأنــك أضـنــاك الـغــداة َ مــقــام أوَ انــك قــد شاقـتـكَ أنـهــارُ جـنــةٍ مـعـيــنٌ وشَــهــدٌ طــيــبٌ ومــــدَام فأسرعـتَ لا تـلـوي وخلّـفـتَ فانـيـا كـأنــك تـخـشـى أن يـضـيـع مـــرام فللّـهِ مــا أقـسـى الـرزايـا وهــذه ال قـلـوبُ رَمـايــا والـرُّمَــاة ُحِـمَــام
حُروف سوداء ... الشاعر الوليد دويكات\ أرى حـرفـي تَـوشَّـحَ بـالـسـواد وفــارقَ مقلـتـي طـعــمُ الـرقــاد بكـيـتُ بـحُـرقـةٍ خِـــلّاً وقـامــت معي تبكي الحواضـرُ والبـوادي لقـد زاد الفـراقُ لهـيـبَ نفـسـي وأذكــى جـمـرُهـا نـــار الـفــؤاد متـى طـالَ الحِمـامُ لـنـا عـزيـزا لــــه بقـلـوبـنـا كــــلُّ الـــــوداد فـكـم خَفـقـت لمـوتـك مـاجـداتٌ لبـسـنَ الـيـومَ أثــوابَ الـحِــداد وطافَ الحزنُ في الأمصار حتى رأيـتُ الـحـزنَ فــي كــل الـبـلاد فـبـيـنَ مُــكــذّبٍ نــبــأً حـزيـنــاً وبـيـنَ مـصـدّقٍ قــول المـنـادي كــأنَّ الـمــوتَ رحلـتـنـا وكـنــا نسـيـر دروبـنـا مــن غـيــر زاد وخيّـمَ فـي سمـاء الشعـر حُـزْنٌ وقدْ حَملـتْ بـه المُـزنُ الغـوادي هو الخَطـبُ الجليـلُ رحيـل خِـلٍّ حَـمـيـدٌ ذكــــرهُ فــي كـــل نـــاد فلـمّـا زار مــن نـهـوى فُجـعـنـا وباتَ الدمـعُ يهمـي فـي ازديـاد نـأى عبـدُ الرسـول وكـانَ فيـنـا لــه نــورٌ مـــن الكـلـمـاتِ بـــاد حـكـيـمٌ شــاعــرٌ وأبٌ حَــنــونٌ لــهُ كـــلُّ الفـضـائـل والأيـــادي ومثـل نَـداهُ لــم أعــرف كريـمـاً هو الغيثُ المُغيثُ هو اعتمـادي جوادٌ مُسـرفٌ فـي الجـود دومـاً كـجــودِ غـمـامـةٍ أو سـيــلِ واد ومـالـي كلّـمـا كفكـفـتُ دمـعــي أرى العبراتِ تغلـبُ لـي مُـرادي وبـي هـمّـانِ مــن وَطَــنٍ وفـقـدٍ وقـد هيـأتُ فـي نفسـي عـتـادي سـلـوتُ بفـقـده جـرحـاً بقـلـبـي وما فـي موطنـي فعـل الأعـادي ورُحـتُ مُسائـلاً نفسـي وكانـتْ سهامُ البؤسِ تلعبُ فـي فـؤادي أحقّـا قـد مـضـى بــدرُ القـوافـي وحـالـتْ بيـنـنـا سُـبُــلُ الـبـعـاد فقالـت لـي ودمـعُ العيـن يهمـي ألا لـيــس الـزمــان بمـسـتـعـاد كتبـتُ قصيـدتـي بـمـدادِ دمـعـي وقد أبديتُ في شعري اجتهـادي
الى شيخي أسوق حروفي خجلى الشاعرة وطن النمراوي \ يـا ويـحَ حرفـي فـي رثـاءِ مُعَلـمـي عـبـدِ الـرســولِ أسـوقُــه مُـتَــرَدِّدا كالطيـر مكسـورَ الجـنـاحِ أراهُ وال حُزنُ استوى فـي خاطـري وتَمَـدَّدا قـد سقـتـهُ ليَـقـولَ عـنّـي فارتـمـى بـيــنَ الـقـوافـي نـائـحــاً مُـتـنـهِّـدا يبكـي علـى شيـخِ القصيـدِ وجَدِّهـا بغيابِـهِ الحـزنُ استـطـالَ و عَـربَـدا وعلـى غيـابِ مُعَلِّمـي عـن حَـومـةٍ فيها النَحيـبُ علـى الرجـالِ تَسَيَّـدا تبكي علـى طَلـلٍ غَـزاهُ غـرابُ بَـيْ نٍ بـعـدَمـا كـــانَ الـهــزارُ مُـغَــرِّدا فقدت قوافي الشِعرِ حارسَهـا ومَـن كــانَ الملـيـكَ وحِـرْزَهـا والـسـيِّـدا وتـئـنُّ مِـــن وَجَـــعٍ إذا غـادرتَـهـا كالغـيـمِ فــي كـبـدِ السـمـاءِ تـبَــدَّدا وعـلـى قـصـيـدٍ مـثـخَـنٍ بـجـراحـهِ إن مـسَّـه عـبـدُ الـرســولِ تـــوَرَّدا وتسـاءلَ الأصحـابُ أيـنَ سميـرُنـا مَن كـان فـي الليـلِ البهيـمِ الفرقَـدا ما رمتُ حرفـي فـي رثائِـكَ سَيِّـدي ووَدَدتُـه لــو أنْ يـكـونَ لــكَ الـفـدا مــا رُمـتُـه حَـرفًــا حَـزيـنـاً بـاكـيـاً كاللـيـلِ يرتـجـلُ الـظـلامَ الأســـوَدا لكـنَّـه الـمـوتُ الــزؤامُ قــد استـبـا حَ دموعَنـا وعلـى السطـورِ تـرَدَّدا ارحـلْ سَعـيـدًا سـيِّـدي فلـقـد تــرَكْ تَ بكـلِّ ركــنٍ ديـمـةً فِيـهـا الـنـدى وجيوشُ شعرِكَ لم تَزَلْ تحمي رُبى أوطانِـنـا ويهـابُـهـا جـنــدُ الـعــدى ارحــلْ ولـسـتَ بـراحـلٍ عـنّـا فـمـا زِلْــتَ الكـريـمَ تـمـدُّ للشـعـرِ الـيَـدا ارحــلْ إلــى جـنّـاتِ ربـــي هـانـئـاً مـا أخلـفَ الـوهّـابُ يـومـاً مَـوعـدا
عفواً صديقي.. أنا لا أجيدُ الرثاءْ الشاعر محمد سمير \ لماذا تجذّرتَ داخلَ تلك القلوبِ؟ وها أنتَ ترحلُ ما قلتَ حتى وداعاً ووزّعتَ ورداً وحباً على آلِ نبعِ العواطفِ حتى غدا النبعُ قفراً كأرضٍ يبابْ * * * * * فيا شيخُ إن المريدينَ غاصوا بحسراتهم كاليتامى سنبقى مريديكَ رغم انتصارِ المنايا وقد حقَّ هذا الرحيلُ وحقَّ عليك الكتابْ * * * * * عواطفُ ... يا بعدَ روحِ أخيكِ أجيبي : أعبدُ الرسولِ ترجّلَ؟ ما قالَ حتى وداعاً؟ وألقى السلامَ على آلِ نبعِ العواطفِ قبلَ الرحيلِ؟ أحقاً ذوى نجمُ هذا المكانِ؟ أحقاً أهالوا عليه الترابْ؟ * * * * * ستبكيكَ كلُّ بحورِ الخليلِ وكلُّ عنادلِ أرضِ الجليلِ سيشتاقُ نخلُ العراقِ إليكَ وسربُ القطا واللسانُ المبينُ سيبكي الجميعُ بكاءً يُجاوزُ حدَّ السَّماءِ وماءَ السَّحابْ * * * * * وددتُ لو انّا التقينا بمقهىً بسيطٍ بأرضِ النجفْ وخضنا غمارَ النقاشِ لأحظى بكَمٍّ من الحُلْمِ والشِّعرِ والنحوِ والصرفِ حيثُ لكلِّ سؤالٍ لديكَ الجوابْ * * * * * فيا نائحاتِ السماءِ أتى نجمُ نبعِ العواطفِ يشكو إلى اللهِ ظلمَ الطغاةِ وتفريطَ أمةِ "اقرأ" بنصِّ الكتابْ * * * * * فكم كنت تحلُمُ مثلي بأرضٍ تضمُّ الجميعَ ودينٍ يحبُّ الجميعَ وكنتَ تقولُ بأنَّ التعصبَ للعِرقِ والدينِ كان وما زالَ مثلَ السّرابْ * * * * * فنَمْ يا صديقي كطفلٍ بريءٍ لأنكَ أنت التقيُّ النقيُّ وإنك أنت العفيفُ الشريفُ وإنك أنت الحكيمُ الكريمْ فعذراً فلستُ أجيد الرثاءَ ولستُ أجيدُ الخطابْ
وداعاَ الشاعر مصطفى السنجاري \ عبدَ الرسولِ وداعـا أوسَعْتَـنـا أوجـاعــا دَعـــاكَ ربٌّ رَحـيــمٌ لَبَّيْـتَ عَبْـداً مُطـاعـا سَبَـقْـتَـنـا لِـمَــكــانٍ إلَيْـهِ نَمْضـي تِبـاعـا تمضي الثِّقـالُ ثقـالاً والمُرهفـاتُ سراعـا ونصـلُ فـقْـدِكَ فيـنـا قد استبـاح النّخاعـا يـا سيّـداً كنـتَ فينـا سَـجِـيَّــةً وطِـبـاعــا ومهـجـةً وضـمـيـراً وخـاطــراً ويـراعــا كــــــلٌّ رآكَ أبــــــاهُ فكنـت مُلْكـاً مشاعـا وكنـت للضـاد ثغـراً ونـبـضـةً وذراعــــا وكـنـتَ للنـبـعِ رُبّــا نَ مركـبٍ وشـراعـا وكـلُّ صَـرْحٍ تَخَـلّـى عنه العمودُ.. تَداعى
أبي إلى أين تذهَب الشاعر محمود عثمان \ أبــي إلــى أيـــن تـذهَــب تــركــتَ قـلـبــاً مــعـــذّبْ مــا بــال فـرحـي قـصــيٌّ مــا بــال حـزنـيَ أقـــرب كـأنــنــي فــيـــه عـــبـــدٌ أو الـصـديــق الـمـحـبـب الـقـلـب مـنّــي ضـعـيــفٌ مــا حِـمـل حـــالٍ مُـقـلـب سـلــبــتَ خِـــــلّاً وفــيـــا هل أنت للســلـبِ تَطـرب؟ أمــــا وجـــــدت عَـــــدُوّاً أم فـيـه أوجــدتَ مَـهـرب يــا نـاعـيَ الأمــر مـهــلاً أصبحـتُ شخصـاً مُغـرب فــكـــم يـــعـــزّ عـلـيــنــا هـــذا الأديـــبُ الـمُـغـيّـب عـبــدُ الــرســول مــثــالٌ للحُسْنِ إن شئتَ فاصحبْ عـبــد الـرســولُ أديــــب نـعــم الأديـــبُ الـمــؤدّب عـبــدُ الــرســول كــريــمٌ شهـمٌ مـن الطيـبِ أطيـب عـبــدُ الـرســول خـلــوقٌ كـبـيـت شـعــر مــشّــذب عــبــدُ الــرســول إمــــامٌ لــكــلّ نــاســكِ مـطـلــب رأسُ الـنــحــاةِ وطَـــــوْدٌ كـــم لـلـخـواطـر طــبّــب مــا كـــان يـكـتُـمُ شـيـئـاً يـومـا ومــا قــال أتـعــب يـا لـيـت عـمـريَ يُـهـدى أهـديــكــه دون مـــــأرب لــمـــن يـعــلِّــمُ حـــرفـــا أهـديـه مــا فـيـه يـرغـب أبـــــي لـذِكــــرك طـعـــمٌ أحلى من الشــهـد أعـذب أبــــي سـأبــقــى وفــيّـــاً مـا راح نبـضـيَ يـضـرب إلــــى الـجـنــان وفـيـهــا سـنـلـتـقــي عـــنــــد رب
زر المجازاتِ الشاعرعبداللطيف غسري \ زُرِ المَـجـازاتِ ثُــمَّ ابْـلـغْ مَعالـيـهـا فـأنْـتَ أشْـعَـرُ مَــنْ يَعْـلُـو رَوَابيـهـا مَـنْ لِلقصيـدةِ يـا عبـدَ الـرَّسـولِ إذا شَحَّـتْ غَمائِمُـهـا أو جَــفَّ واديـهـا مَنْ لِلقوافي سِواكَ اليومَ إنْ هُتِكَـتْ خِيامُـهـا صَلَـفـاً أو جـــاءَ ناعـيـهـا أنـتَ الــذي بَـيـنَ كفَّـيْـكَ انْتِباهَتُـهـا وفــي يَـدَيْــكَ رُؤَاهـــا أو مَعانـيـهـا إنْ شِئْتَ تَحْبِسها في حُضْنِ شَرْنَقةٍ خَضْرَاءَ أو إنْ تَشَأْ أطْلَقْـتَ عَانيهـا مَنـازِلُ الشِّعـرِ أنـتَ الآنَ حارِسُـهـا وَطَيِّـبـاتُ القـوافـي أنــتَ حامـيـهـا وَنَحْـنُ فـي زَمَـنٍ قـلَّ القريـضُ بــهِ وجَـنَّـةُ اللُّـغَـةِ اهْـتَــزَّتْ رَواسـيـهـا ودُكَّـتِ اليَـومَ مِــن زِلــزالِ عَوْلـمَـةٍ وَمِــنْ تَـوابِـعِـهِ رُجَّـــتْ أرَاضـيـهـا وأرْسَلَتْ سُحُـبُ الإسفـافِ عاصِفَـةً علـى القصـيـدَةِ فارْتَـجَّـتْ مَبانيـهـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ تَهَادَى الأدْعِياءُ وَمِنْ أدْنـى تُـخُـومِ الـتـرَدِّي أو أقَاصِيـهـا فدَنَّسُـوا ساحَـةَ الأشْعـارِ وابْتدَعُـوا مـا لــمْ يَــدَعْ أبَــداً فُرْسانُـهـا فيـهـا مَنْ لِلقصيـدةِ يـا صِنْـوَ الجَـلالِ إذَنْ سِـواكَ فَالنَّفْـسُ قَـدْ شَحَّـتْ أمانيهـا
لَيْتَ شِعْرِي الشاعر محمد سمير السحار \ لَيْتَ شِعْرِي يَرْثِيكَ بَعْـدَ الرَّحِيـلِ يَا أَمِيرَ الشِّعْـرِ الرَّقِيـقِ الجَمِيـلِ كُنْـتَ بِالأَمْـسِ بَيْنَـنَـا ذَا سَـخَـاءٍ تَنْـشـرُ العِـلْـمَ بِالعَـطَـاءِ النَّبِـيـلِ أَيُّهـا الفَـارسُ الَّـذي غَـابَ عَـنَّـا سَوْفَ تَبْقَى ذِكْرَاكَ عِنْدَ الصَّهِيلِ كَيْـفَ نَرْثِيـكَ شَاعِـراً فِـي حَيَـاةٍ لَمْ يَمُـتْ مَـنْ بهـا غَـدا كالنَّخيـلِ كُلُّنَـا فِـي هـذي الطَّرِيـقِ سَــوَاءٌ لَـنْ تَـدُومَ الدُنْيـا لِغَـيْـرِ الجَلِـيـلِ فَاعْمَلِ الصَّالِحَاتِ مَا دُمْـتَ حيًّـا وَتَوَكَّـلْ عَـلَـى الرَّحِـيـمِ الوَكِـيـلِ قَدْ دَعَوْنا الرَّحْمَنَ عَفْـواً وَأَجْـراً لأَخٍ قَـــدْ غـــدا لَـنَــا كَالـخَـلِـيـلِ فَتَقَـبَّـلْ ربِّــي دُعَـائِــي بـعَـطْـفٍ إِنَّ هَـذَا الدُّعَـاءَ أَضْحَـى سَبِيلِـي
تركت القوافي الشاعر علي الحوراني \ تركـت القوافـي يـا (معلـه) مرغمـا وكنت تضاهي النّجم في كبد السّمـا هو الله من نرجوه في القرب منـزلا فـفـزتَ وربــي عـــدتَ لله مـحـرمـا قرأنـا قصيـداً لا مثيـل علـى الـمـدى وكنـت بحـق فـي القنـاديـل بلسـمـا وقـد قيـل فيـك اليـوم قــولٌ محـجّـلٌ تغشّى على قلبـي وقـد كـان معجمًـا فيـا لهفـةَ الأيــام تمـضـي ودونـمـا نحـس بإخـوان وقـد كــان ضيغـمـاً ففي روضـة مـن شعـره شبـه جنّـةٍ تراءت وصارت في القناديل مَعْلَمـا نـغـوص بـحـورا وارفــات ظلالـهـا ونجني مـن الألـوان وشْيـاً منمنمـا هو الشعر أمثال الـذي كنـت صغتـه بـأفـئـدة يـحـيـا ..لأجـسـادنـا دمــــا علـيـك ســلام الله ياخـيـر صـاحــب قضيت طريقا كنت في الشعر ملهما