طال الغيابُ
ولا كتابُ ولا جوابْ
جسدي على جمرٍ ينامُ ..
ففي الصباحِ
أفيقُ من حلمي الطويلْ
قلبي عليلْ
حَلّقتُ شوقاً في السماءِ
أمّا النهارْ
فدفنت فيه مشاعري!!
بين الأذى
أو خلف بركان القلقْ
فوق الأنينْ
مَعَ بحّةِ الناي الحزينْ
شيءٌ تمزق في الضلوعْ
فرسمتهُ وطناً يسوحُ ..
على بياض دفاتري!!
فوق الورقْ
؛
قد هدَني ألم الفراقْ
قيدي يمزق معصمي
مهما صرختُ ..
فصرختي قد لا تصلْ
أو قد تـُمَلْ
مكتومة الأنفاس في هذا الزمانْ
ووساوسٌ ملأت فؤادي عنوةً
ودروبنا ظلماء قد تِهْنا بها
والأرضُ ضاقتْ بالجراحْ
ضاق المكانْ
وعيوننا ترنو إلى الضوء المسافرِ .. من بعيدْ
ومشاعري قد بُعثرت بين الزحام
هل من مفرْ؟
بعد العناءْ
هل من جوابٍ منقذٍ ؟
من وهم أشواك السرابْ
من خلف أسوار التغرّب والظلامْ
من هول موج الانتظارْ
ينهي العذابْ
حُلُماً رأيتكَ من بعيدْ
تأتي إليّْ
طيراً يسافرُ... يستريحُ بواحتي
لتزيلَ عن أرضي الضبابْ
وتحطُّ في وادي السنا
تجني ثمارَ محبتي
فلطالما روّيتُ منها غربتي
وعزفت أحرفها على وتر الربابْ
لتكون خاتمة الشقاءْ
وأعود يا روحي إليك
وأعود يا روحي إليك
لأراك هانئة أوشوش مقلتيكْ
\
25\5\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-05-2012 في 05:24 AM.
لِمَ تبعدين..؟؟
وأنا هنا وحدي يُمَزِّقُني الحنينْ
لا همسةٌ تشدو إلى القلب الحزينْ
؛
دعني أجيبْ
ما أنت وحدَك في العذابْ
فالـ(كلّ) ُ يسْكُنُه اغترابْ
إلّا أمانينا العِذابْ
ما عادَ يتركُها الضَّبابْ
سأبوحُ بالسّرِّ الَّدفينْ
قلبي أسيْرُ جراحِهِ
ولسرّه السامي رهينْ
لا تستهنْ !!!!
إنّ الكريمَ بـمثله لا يستهينْ
الحرْفُ ثارَ بأضلُعي
هيهات.. يأبى أن يلينْ
كم هجمَةٍ تتريَّةٍ جاءت على مَرِّ السّنينْ
حطّت على تاريخ ذا الوطنِ العَتيدْ
وجَعٌ مريرْ
نهْرٌ مِنَ الآلامِ ينبَعُ منْ عُيونِ الجائعينْ
والحاقدونْ,,,
رقصوا على نزفِ اليتامى المتعَبينْ
رحلَتْ طيور الحُبِّ في سفرٍ تليدْ
مالَتْ على الأغصانِ
تنْشدُ من بَعيدْ
ترنيمَةَ الوطنِ الجَريحْ
والعشّ من وجدٍ يصيحْ
يا أيُّها الزمنُ القبيحْ
الكُلُّ من شوقٍ ينوحُ ويَسْتجيرْ
والشمْسُ ما عادت تُنيرْ
والريحُ .. آهٍ أيّ ريحْ
تَئِدُ الأماني المثقلات ليستريحْ
روعُ الشقاءِ .. ولا مُعينْ
تعوي ذئابُ الغَدْرِ في الليل الطويلْ
في حيِّنا
في كُلِّ حِينْ
تأتي على صدْرِ الشبابِ الآمنينَ
رصاصَةً
مِنْ كفِّ مسعورٍ لَعينْ
والقلبُ ينبضُ بالأنينْ
؛
لِمَ تبعدين
لا شيءَ أخفيه عليكْ
يا ليتني كنتُ المداوي والطبيبْ
وأشدُّ من وَلَهٍ يديكْ
ونعودُ ننشدُ من جَديدْ
للحُبِّ للوطنِ المُكَبَّلِ بالحَديدْ
يا ليتني يوماً على غابات صَدْرِكَ قد بكيتْ
لا شيء أهديه إليكْ
عندي سوى العمر الأخير،
ونبضة القلب العميد
؛
لا لا تخَفْ
أسْرَجْتُ خيلي للإيابْ
بالله صَلّي يا سماءُ لأجلِنا
صلّي صلاة العائدينْ
فالشوقُ لاذَ بمهجتي
لن يستكينْ
ما سرُّ هذا الدمعِ
يهطل في الظلامْ
والدود ينخر في العظامْ
خذ ما تريد أيا زمانْ
خذ ما لديكْ
دعنا نعيش
دعني أفتش عن سلامْ
يا أيها الوجع المسافر في دمي
حزني عميق
والصمت يصرخ في السماءْ
والآه تكبر في المدى
منْ حاصر الآمال في عين النوارس والطيورْ؟
حتى الزهور تفتتتْ... غدروا بها
فـي غمْـرة الوجع المضمَّـخ بالـدِمـاءْ
لم يبق للجدرانِ
في أحيائنا غيرُ الصدى
اليومَ عيد!!!!!
بغداد تنزف بالجراحْ
والقدس لا زالت تصيحْ
واليوم تنتظر الصباحْ
والعيد ولّى هارباَ
قد تاه عن هذا المكانْ
بين الظلالْ
بين الحقولْ
خوفاً ليكشفَهُ النهارْ
في الليلِ عاكسهُ المسارْ
والصبح أحرقهُ الضياء
لا زال يسأل في الديارْ
أين الجميعْ ؟
ما بال هذا الدرب
يسعى للعدمْ
لا زال يغرق بالدموعْ
طاف الغراب على الرياضْ
هذا فقيدْ
هذا شهيدْ
الموت أرخصُ ما يكونْ
والطفل أتعبه الصراخْ
هل من جديدْ؟؟؟؟؟
فاض الحنينْ
من أين نأتي بالسعادة للصغارْ ؟
وثيابهم حزنٌ دفينْ
في ذلك الصبح المحاصرِ بالدّموعْ
العيد وهمٌ في الضلوعْ
من أين نأتي بالجديدْ
والكل يستجدي الرغيفْ
الآن ترتجف الشفاهْ ...
صارت تعاني الإصفرارْ
ما عاد ينعُمُ بالحريرِ سوى قطيعٍ من ذئابْ
مال النخيل بسعفِهِ
عبثت بهِ أيدي اللئامْ
عصفت به كل الرياحْ
والقلب يسكنه الجللْ
ومواجع الزمن الخؤونْ
وأنا يعذبني الطريقْ
في الليلِ تجلدني السياطْ
العمر ضاعْ
حتى الكلامْ
صارت تغيرهُ الخطوبْ
جمر تدلى في الغصونْ
ذي دجلةٌ ما عاد يروي ماؤها..
لا الياسمينَ ولا الشجرْ
فقد ارتدتْ لونَ السوادْ
ما عدت أسمع للطيورْ
غيرَ الأنينْ..
وجعُ الفقير ينام ما بين الحفرْ
خلف الجدارْ
كي لا نراهْ
كل المرايا هُشِّمَتْ
وتناثرتْ
ووجدت نفسي في دهاليزِ السرابْ
شاخ إنتظاري في الزحامْ
والأرض صارت كاليبابْ
أشكو العذابَ لخالقي
وملامحي نامت برعشةِ خافقي
أين الشهامةُ أودعتْ
ومخالب الليل التي بالهمِّ تنهش هامتي
الكل أتعبه المللْ
وفؤادي المجروحُ
أرهقه الملامْ
لتشيخ أزمنة الهوى
وحريقها في داخلي
ينمو.. يزيدُ.. ويكبُرُ
\
30\8\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-05-2012 في 05:31 AM.
لِمَ من شغافِ القلبِ
ينبعِثُ الدّخانْ ..؟؟
لِمَ في خلايا الرّوحِ
يشتعلُ الحنانْ ..؟؟
والقلبُ مُنكسِرٌ حزينْ
والروحُ يَسكُنُها الأنينْ
من بين أوراق الشجرْ
مِنْ خلف أروقةِ القَدَرْ
ظهرَ القمرْ
لاح الأملْ
.... فما العملْ..؟؟
سأل القمرْ :
من أنتِ في هذي الصُّوَرْ..؟؟
من أنتِ في هذا الزمانْ ..؟؟
من أنتِ في هذا المكانْ ..؟؟
لم أنتِ في الوادي العميق..؟؟
مالي أراكِ كما الغريقْ ..؟؟
هل أنتِ من هذا البشرْ..؟؟
فأجبتُهُ :
والقلبُ يخفقُ في جنونْ
والروحُ تنزفُ والعيونْ
أنا سيدي امرأةٌ
ومن هذا الرمادْ
وتعِبتُ من طولِ البعادْ
سرعانَ ما
انتفضَ القمرْ
فتكسَّرَت كلُّ الصورْ
وبثورةٍ رحلَ القمرْ
حَلَّ الظلامْ
نُحِرَ السلامْ
زالَ الوئامْ
برحيله قلبي انفطَرْ
نزلَ المطرْ
سقطَ المطرْ
آهٍ .... تُرى
كيفَ انْهمرْ..؟؟
وبهطْلهِ ملأ الجداولَ والحُفرْ
ياااااااااااهٍ ويااااااااااااهْ
ماذا جرى..
أين المفرْ..؟؟
ذبلَ الزهرْ
حُكمُ القضاءْ
ماتت فسائلُ نخلتي
ماتَ الشجرْ
الريحُ تصرخُ في أسى
هلْ مِنْ أملْ؟؟؟؟
وأجيبُها :
لا بد يوماً يرحلونْ
يبقى الأملْ!!!!!!!
مهما أصابَ حقولَ صبريَ من ضَرَرْ
فالليلُ مثلُ عيونِنا يهوى السهرْ
وعلى دروب الشوقِ ..
قد لاحَ السَفرْ
مستوفزاً تعب السنينِ
وفي حنايا القلب ..
قد زاد الأنينُ ،
وفي ثنايا الروحِ ِ..
مثل اشتعالِ الجمرةِ اشتعل الحنينْ
وعلى عيون الليل
قد تُركَ الأثرْ
\
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-06-2015 في 11:58 AM.
نهش الحزن بذاتي
ريحُ شوقي استيقظت فيَّ وجلدي
فيهِ رعشات العتابْ
وخريفي يتمدّدْ
وربيعٌ
تاهَ عني
في احتضاري
أصبح العيد كئيباً
في اغترابي عن دياري
والروابي الخضـر
ما عادت تداري ذي رضاب
اغلقوا كل المنافذْ
كلَّ بابٍ
في رحيلٍ كان قسراً
لم يكن أصلاً خياري
يوم ضاع الدفءُ مني في الزحام
صرت كالطفل رضيعاً حينما حان الفطامْ
يا ألهي هاجت الروح حنيناً
ودوائي لم يعد يعرف معنى لإصطباري
وشراعي تاه عني في صراع الغيم ليلاً
بين أمواج بحاري
ونجومي لم تعد تغزو سمائي في المساء
يبست كلَّ حقولي
وسياط الرعد تلهو كل فجرٍ في ثماري
وخزات الشوك كم تنهش جسمي
في جبيني وخدودي
وتزيد الهم هماً بإنهياري
تزرع الخيبة جسمي بالخراب
فلقد حيرتُ أرضي ببذاري
أين أنت اليوم مني وجعي صار فضيعا
عندما يأتي شتائي
ويغطيني غباري
أين صبحي .. اين أمسي ..أين ظلي
أين همْسات الحبيب
أين أحلامي الكبار
قد غدت بالبخل تُكسى يا سخاء
ودموعي تتهاوى كلما ناح الحمام
لم يعد يصدح في صبحي هزاري
لم أعد أعرف ما معنى المنام
بل كوابيسَ ظلام وحطام
لم يعد موتي مهماً وحياتي
وأنا وحدي أداري وحشة الأيام في الجب العميق
أقطع الدهر بشوقي
بعثرتني كنجوم تتلوى في السماء
وشعاع الشمس يخبو عند صبحي
راسماً باسمك في وجهي ابتسامهْ
أيها المانح قلبي كلَّ أمنٍ وسلامهْ
ليت حلمي يتحققْ
ليفك القرب بعضاً من حصاري
وتعود الروح من سفر الذبول
ويعود اللون يسطع بإخضراري
نبضُ صيفٍ وربيعٍ في عروقي
في إرتجافات نهاري
إعتصرني يا حياتي
لترى لهْفيَ خمراً
عندما تسقط أرضاً من جراري
يسكر العشب بنشوى يتهادى يترنحْ
فيذيب الأمسِ في كأسِ مراري
توقظ الليل قناديل اللقاء
وأغاني الشوق تعلو من جديدٍ
ورحيق الأقحوان
يملأ الكون عبيراً والزمان
عندما يبزغ نورك
في فناري
تحتضِني
كلما تعصف ريح البعد غصني
وتراباً بانتظاري
\