{{الحلقة السادسة والعشرون}}
٦٣٠- فلما وصل المسلمون إلى تبوك ، وجدوا عينها قليلة الماء وإذا رجلان من المنافقين أخذوا ماءها وكان النبي ﷺ نهاهم عن ذلك .
٦٣١- فلما رأى النبي ﷺ أن رَجُلين سبقاه إلى عين تبوك وأخذا من مائها لَعنهُما ، ثم غَسل رسول الله ﷺ وجهه ويديه من ماء تبوك .
٦٣٢- ثم قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : " يُوشك يامعاذ إنْ طالت بك حياة ، أنْ تَرى ما ها هنا قد مُلئ جناناً ".
٦٣٣- ثم ضُرِبت للنبي ﷺ قُبَّة - أي خيمة - وأقام النبي ﷺ في تبوك ٢٠ يوما ، ولم يَلق كيداً ، ولم يُواجه عدواً .
٦٣٤- ثم أخذ النبي ﷺ يُرسل السرايا إلى القبائل على أطراف الشام ، وأرسل رسالة إلى قيصر عظيم الروم .
٦٣٥- صالح النبي ﷺ أهل أَيْلَة ، ويهود جَرْبَاءَ وأَذْرُح ، وبعث خالد بن الوليد ومعه ٤٢٠ مقاتلا إلى أُكَيْدر دُومة الجَنْدَل
٦٣٦- فصالح أُكَيْدَر دُومة الجَنْدل النبي ﷺ على الجزية ، وأهدى أُكيدر النبي ﷺ بغلة ، وجُبَّة من سُندس مَنسُوج فيها الذهب.
٦٣٧- فعجب الصحابة من جمال الجُبَّة ، فقال النبي ﷺ : " أتعجبون من لين هذه ؟؟
لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين ".
٦٣٨- ثم بعث النبي ﷺ دحية الكلبي برسالة إلى قيصر عظيم الروم يدعوه فيها إلى ٣ خصال:
" إما الإسلام أو الجزية أو القتال ".
٦٣٩- فجمع قيصر بطارقته وقرأ عليهم رسالة النبي ﷺ ، فقالوا : والله ماندخل في دينه ولا ندفع له الجزية ، ولا نقاتله .
٦٤٠- ثم أرسل قيصر رسالة إلى النبي ﷺ بهذا الأمر ، فاكتفى النبي ﷺ بذلك وسمعت العرب أن الروم خافت من قتال النبي ﷺ .
٦٤١- رجع النبي ﷺ إلى المدينة ، بعد أن أقام في تبوك ٢٠ يوما ، ولم يلق كيداً من أي عدو .
٦٤٢- فلما وصل النبي ﷺ إلى وادي القرى قال لأصحابه : " إنِّي مُتعجِّلٌ إلى المدينة فمن أراد منكم أن يَتعجَّل معي فليتعجل ".
٦٤٣- فلما وصل النبي ﷺ بذي أوان نزل عليه الوحي ، وأخبره ببناء المنافقين مسجد الضرار ، فأمر النبي ﷺ بحرقه بالنار وهدمه .
٦٤٤- ثم قال النبي ﷺ لأصحابه : " إن بالمدينة أقواماً ماسرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه ، حبسهم العُذر ".
٦٤٥- فلما أشرف النبي ﷺ على المدينة ، قال " هذه طيبة أو طابة ".
فلما رأى جبل أُحُد ، قال " هذا جبل نُحِبُّه ويُحبُّنا ".
٦٤٦- وتسامع الناس بمقدم النبي ﷺ ، فخرجوا إلى ثَنيَّة الوداع يَتلقَّونه ، بحفاوةٍ وفرحٍ وسُرورٍ بالغ .
٦٤٧- قال السائب بن يزيد : أذكر أنَّي خرجت مع الصبيان نَتلقَّى النبي ﷺ إلى ثَنيَّة الوداع مقدمه من غزوة تبوك .
رواه البخاري
٦٤٨- انقسم الناس في غزوة تبوك إلى ٤ أقسام :
١- مأمورين مأجورين كعلي بن أبي طالب ، ومحمد بن مسلمة ، وابن أم مكتوم .
٦٤٩-
٢- معذورين : وهم الضُّعفاء والمرضى .
٣- عُصاة مُذنبين : كالثلاثة الذين خلفوا .
٤- ملومين مذمومين : وهم المنافقون .
٦٥٠- فأمر النبي ﷺ بمقاطعة كل مَن تَخلَّف عن غزوة تبوك ممن لا عُذر له ، فأعرض عنهم النبي ﷺ والمؤمنون .
٦٥١- جاء الأعراب إلى النبي ﷺ يعتذرون بأعذار واهية عن تخلفهم عن غزوة تبوك ، فعذرهم النبي ﷺ ، وَوَكِلَ سرائرهم إلى الله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم