اقرأ تراثك وابتسم / عبد الرسول معله

دخلت ليلة الاخيلية على عبد الملك بن مروان وقد أسنّت فقال لها : ماذا رأى فيك توبة بن حميّر
حين حبكِ فقالت : ما رآه الناس فيك حين ولّوك .

دخلت امرأة عجوز على السلطان سليمان القانوني تشكو إليه جنوده الذين سرقوا لها ماشيتها بينما كانت نائمه.
فقال لها السلطان كان عليك أن تسهري على مواشيك لاتنامي. فأجابت العجوز:
ظننتك ساهراً علينا يامولاي فنمت مطمئنه البال.

كان العلامة الدكتور مصطفى جواد دائرة معارف تمشي على قدمين، فهو علم اللغة العربية في العراق والوطن العربي...

كان فن مصطفى جواد هو التصحيح اللغوي فهو في العربية لم يسبقه سابق على الرغم من كونه تركمانياً من عشيرة صارايلو، وكانت حافظته عجيبة وشخصيته طريفة وقلبه سليما نقياً أبيض.

ومرة أخطرته وزارة المعارف بكتاب رسمي بضرورة عدم نشر المقالات في الصحف استنادا للقوانين التي لا تجيز للموظف المشاركة في الأمور العامة والنشر في وسائل الإعلام، فقام بتصحيح الأخطاء الواردة في الكتاب بالقلم الأحمر وأعاد الكتاب إلى الوزارة داعيا أن تقوم بتقويم كتابها قبل أن تقّوّم الآخرين.

لطائف وملح




أخرجه ابن ماجه- روي أن جماعة من طلبة العلم ذهبوا ليحفّظوا الناس في إحدى القرى، وحينما اجتمع الناس في المسجد وبدأ أحدهم يخطب فيهم وكان في أثناء كلامه استدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» وقال: أخرجه ابن ماجه، فقال كل الحاضرين من القرية: بارك الله فيه، بارك الله فيه .. فقد ظنوا أن المقصود أن ابن ماجه قد أخرج الضب من جحره !
عندها فقط أدرك الخطيب أنه في وادٍ والناس في وادٍ آخر.

قل .. ولا تقل
- ومن طريف ما يروي عن العلامة مصطفى جواد، انه لا يتسامح في غلط لغوي، فتراه ينتفض كالليث، عندما يسمع واحداً يلحن في اللغة، او يغلط في التعبير. روي انه كان على موعد مع المشاهدين في برنامج تلفازي، فقدمه المذيع على الهواء قائلا: مشاهدينا الكرام، يسرنا ان نقدم لكم البحاثة الاستاذ الدكتور مصطفى جواد في حلقة اخرى من برنامجه (قل، ولا تقل).
- وما ان ظهر الدكتور مصطفى جواد على شاشة التلفاز حتى فاجأ المشاهدين مخاطبا المذيع:
- (قل الباحث ولا تقل البحاثة، لآن البحاثة هي الدجاجة)!

القلاب
- وبعد رحلة طويلة مع البحث والتحقيق والدراسة والتدريس، تشاء ارادة الله ان يصاب العلامة جواد بداء القلب الذي يصر على تسميته بـ (القلاب). فاضمحل الرجل واعتل وهزل جسمه ووهنت قواه.
- ومن يقرأ شعره يجد فيه تصويراً لمعاناته في العلاج والاستطباب في مشافي لندن وبراغ وبرلين، بعد ان زين له بعض اصدقائه الخلص جدوى السفر الى هناك للعلاج، ولا سيما الى (برلين) المشهورة بمعالجة (المقلوبين).
- ولما اعيت الرجل الحيل، عاد الى ارض الوطن، حاملا قلبه المتعب وهو يقول:
فقلت خير لي اذا عودتي الى بلادي مخفقا محزنا
يا أيها الناس فؤادي به من التباريح كطعن القنا
- وبعد ان اصيب الدكتور مصطفى جواد بداء (القلاب) اضمحل الرجل، واعتل وهزل جسمه، ووهنت قواه. الدكتور شوكت الدهان كان الطبيب المعالج لمريضه العالم الكبير، روى لنا هذه الرواية: (في العيادة، دار بيننا حديث طويل عن الأدب واللغة والطب ومختلف الشؤون. وفي اثناء هذا الحديث قال لي الدكتور جواد بأنه يعاني مشكلة عويصة تحولت الى آلام مبرحة الظهر والمفاصل، وأنه قد راجع العديد من الاطباء دون ان يرشده احد منهم الى علاج ناجع، فطمأنته الى ان ذلك امر بسيط لا يدعو الى القلق، واعطيته علبتين من حبوب (دلتابوتوزولدين) على ان يتناول ثلاث حبات يوميا، فقلت له: اذا شعرت بتحسن فاتركها بالتدريج. وبعد ثلاثة ايام جاءني مصطحبا معه ابنته لاعالجها واخبرني بأنه تحسن كثيرا، وانه لا يدري لماذا لم يرشده الاطباء الذين راجعهم الى مثل هذه الحبوب. وكررت عليه تعليماتي السابقة بوجوب تركها. ثم غاب عني لمدة شهرين لم اره خلالهما حتى اتصلوا بي هاتفيا لان صحته متدهورة فذهبت الى داره، وفحصته فوجدته يعاني صدمة وضيقاً في التنفس والما شديد في الصدر، فاتصلت بالاسعاف فورا، ونقلته الى مستشفى (ابن سينا) واجريت له تخطيطا للقلب، فلم استطع ان اخفي عليه شيئا، واخبرته بأنه يعاني (جلطة قلبية) وكنت اتوقع ان يأسى مصطفى جواد لهذا الخبر، واذا به يبتسم ويقول:
- (قل غلطة قلبية.. ولا تقل جلطة قلبية)!

ثمانية بثمانية
سأل بعض الناس الإمام الشافعي عن ثمانية أشياء فقالوا له: ما رأيك في واجب وأوجب وعجيب وأعجب وصعب وأصعب وقريب واقرب، فرد عليهم بقوله: من واجب الناس أن يتوبوا لكن ترك الذنوب أوجب، والدهر في صرفه عجيب وغفلة الناس عنه أعجب، والصبر في النائبات صعب ولكن فوات الثواب أصعب، وكل ما ترتجي قريب والموت من دون ذلك اقرب.

مصير الحصاة !
سأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد يجدها الإنسان في خفّه أو ثوبه أو جبهته ؟! فقال له : إرم بها ! فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد .
فقال عمرو بن قيس : دعها تصيح حتى ينشق حلقها .
قال الرجل : أولها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح إذن !

من ذكاء الأعراب


أقبل أعرابي يريد رجلا وبين يدي الرجل طبق تين, فلما أبصر الأعرابي غطى التين بكسائه, والأعرابي يلاحظه, فجلس بين يديه, فقال له الرجل: هل تحسن من القرآن شيئا؟ قال: فاقرأ فقرأ: « والزيتون * وطور سينين».
قال الرجل: فأين التين؟ قال: التين تحت كسائك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     قال المعتصم للفتح بن خاقان وهو صبي صغير: "أرأيت يا فتح أحسن من هذا الفص لفص كان في يده؟ قال:"نعم يا أمير المؤمنين: اليد التي هو فيها أحسن منه" فأعجبه جوابه وأمر لـه بصلة وكسوة

	قرأتها ذات مرة ان ولدا لإبن الأصبغ بن نباتة كان ينظر لخاتم في يد أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله صلوات الله عليهما فقال له الإمام روحي له الفدا هل الخاتم جميل فكان جواب الولد إليه لتربيته الصحيحة ولكن اليد التي تحمله لهي الأجمل فناوله إياه شكرا لكم تسلمون

وقف بعض الفقراء على باب نحوي فطرق الباب فقال النحوي : من بالباب ؟. فقال : سائل . فقال : ينصرف . فقال : اسمي أحمد (يعني لا ينصرف ممنوع من الصرف ). فقال النحوي لغلامه : أعط سيبويه كسرة .