آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-29-2012, 12:37 PM   رقم المشاركة : 31
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

أسـعد النجار

جُدتَ بالحرفِ أن يكونَ طريقا
ومناراً إلى الرجاءِ رقيقا


رافعاً رايةَ النهوضِ رجوعاً
لزمانٍ قد كان منهُ البريقا


لا تُبالي إن أدركوهُ لطمسٍ
مُدَّعوهُ جاؤوا اليراعَ الحَنيقا


كلُّ دربٍ إلى ذُرى المجدِ فيهِ
أعثروهُ ألاّ يكونَ وثيقا


شبهَ إعصارٍ كلّما مرَّ منهم
أحدٌ فيهِ قد أثارَ حريقا


جئتَ تُلقي إليهمو بمقالٍ
تَخَذوهُ لعجزهمْ تعويقا :


أيُّها الراكضونَ خلفَ سرابٍ
حاذروا كاذباً به مرموقا


لُغةُ الشعرِ حدّثتْنا دليلاً
أنّها الأمسَ لم ترِدْهُ نقيقا


آخذاً فيهمو جموحَ ادِّعاءٍ
موقِناً فيهمو غداً لن يُفيقا

********


( أسعدُ ) الحرفِ أيُّها الأُفُقُ الرحبُ
بفكرٍ أبدعْتَهُ أن يفوقا


أيُّها الشارِعُ اليراعَ شِهاباً
شعَّ في حالكِ الدروبِ طريقا


كيفَ أجريتَ من ( أزاهيرَ ) نهراً
فاضَ شعراً ملوَّناً ورحيقا *


( وفصولُ الأصواتِ ) منطِقُ فكرٍ
كيفَ أطلقْتَها شذىً وبُروقا **


ومن الفقهِ في الكلامِ حقولٌ
كيفَ تجني العقولَ فيها بريقا **


حسبُ أفيائكَ النديَّةِ جوداً
أنها الحرفُ أورقَتْهُ أنيقا


وعطاءٌ يزكو من الحرفِ والحرفِ
مُحالاً للمدّعينَ مُحيقا



*أزاهير – إشارة إلى ديوانه الشعري ( أزاهير ملونة )
**فصول الأصوات ، وفقه اللغة – من مؤلفات الدكتور أسعد النجار












التوقيع

 
قديم 02-11-2013, 04:21 AM   رقم المشاركة : 32
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي


أنشودة أخرى للمطر



قيلَ : سيُعشِبُ العراقُ بالمطرْ
إذ صيحَ قِدْماً بالخليجِ يامطرْ


كُنّا صغاراً جُلُّ ما يُبهِرُنا
في قريةٍ أو بلدةٍ ضوءُ القمر


إذا السَّما تُراقُ في دمائِنا
أو ألفُ زهرةٍ يُريقُها البشَر


أو ألفُ شمسٍ غالَها ليلٌ بنا
أو ألفُ فجرٍ قد تهاوى في صَعَر


أو ألفُ جيلٍ ماتَ في أحلامهِ
في فوضوياتٍ لنا مدِّ الصِغَر


أو ألفُ ألفٍ لا تُدانيها سَقَرْ
من عادياتٍ حاكَها فينا نَفَر


لم يُلْهِنا عن رغوةِ البحرِ بها
أحلامُنا ، نلقُطُ ألوانَ الصُوَر


لنا بأقواسِ السحابِ غنوةٌ
مطرْ .. مطرْ ، ونشوةٌ إذا انهمَر


وغنوةً فغنوةً نذوبُ في
أحلامِنا ونَستفيقُ في قفَر


فلا السحابُ باتَ يُنشِدُ المطرْ
ولا العراقُ يستفيقُ من خطَر


********

مضَتْ على العراقِ ألفُ غيمةٍ
زهريّةِ الومضِ ولا غيثٌ قطَر


وكلُّ ماتَسكُبُهُ أيّامُهُ
مُزناً من الموتِ وأشياءً أُخَر


وردُ الربيعِ صارَ بالتماعةِ
البريقِ في مواسمِ الرّعْدِ ، شرَر


الأرضُ والسماءُ والحقولُ والفصولُ
حُزناً غابَ عنهمُ الشجَر


أنشودةُ الزمانِ والمكانِ والرُّعاةِ
في يومِ الظّفَر ، مطَرْ .. مطَر

وكلُّ يومٍ فيهِ من صبِّ الغمامِ
بالدّمِ المُراقِ باتَ مُحتضَر


وكلُّ دمعٍ لليتامى والثكالى
نشوةٌ بالنصرِ من غلٍّ نَعَر


وكلُّ مسلوبِ البلادِ من لظى
العبادِ ، نارٌ لم تبَّقِ أو تَذَر


وكلُّ آهةٍ من الجياعِ والعُراةِ
فيهِ ، كلُّ شيءٍ في خطَر

وكلُّ دربٍ لعُلا العراقِ أضحى
في متاهاتِ المسيرِ مُنحدر


********

آهٍ على العراقِ في عِراقهِ
من كلِّ أبناءٍ لهُ قدِ استعَر


من لاعبينَ في سياساتٍ لهمْ
قدْ تخَذوا أحلامَهُ لِعْبَ الأُكَر


أو ألمعيينَ قدِ استذرى بهمْ
حاطوهُ أقلاماً بغايٍ تُشتَهَر


أو غارقينَ في انتهاكاتِ الرؤى
إمّا تنادَوا ضاعَ في قُصْرِ النظَر


أو مُغرَقينَ من غياباتِ الأنا
بمنْ شُجاعُهمْ عليٌّ أو عُمَر


أو نائمينَ في جحورٍ من دُجىً
من فرطِ إيمانٍ بذا الزُّهدُ أمَر


وإنْ بهِ البلادُ والعبادُ ضجّتْ
من طِماحٍ رَكِبَتْ إحدى الكُبَر


كانَ ربيعاً ماتَ في أحلامِهِ
واليومَ في حُزنٍ من الموتِ أمرّ


آهٍ على العراقِ في عراقهِ
لا الأرضُ يُرجى غيثُها ولا البَشَر


الشعبُ نشوانٌ يسحُّ من خوَرْ
والأرضُ جذلى أنْ سيهطِلُ المطر

















التوقيع

 
قديم 04-29-2013, 01:05 PM   رقم المشاركة : 33
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي


قصيدتي الخاسرة في مسابقة الجود برأي لجنة التحكيم وأعتقد أن سبب فشلها الوحيد هو


تقليديتها بوجهة نظر هذه اللجنة وذلك لعدم تزينها بوشي وأثواب الحداثة المزركشة الذي هو برأي

لجنان التحكيم في يومنا
هذا ومن هذا النوع من الحكام عموماً هو أن يكتب الشاعر للحكام والنقاد

وليس للجمهور والذائقة






أبا الفضل



وقفتُ على ربعِ البلاءِ أُعاتِبُه

وفي القلبِ وقدٌ ليسَ يخمُدُ لاهِبُه

تيمَّمْتُهُ كُرهاً لكُرهٍ لما جرى
لهاشمَ في رمضائِهِ وهْوَ نادِبُه

وكان به مغبرَّ أقوى منازلاً
وقد أنزلتْ بلواهُ فيهِ عقارِبُه

فرزءٌ بهِ عمَّ البريّةَ رزؤهُ
حَياءً بوردٍ أعجزتْهُ مشارِبُه

وكانَ يلومُ النّفسَ يحملُ وزرَها
وقد حملَتْ ترمي الهُداةَ كتائِبُه

ويعصِفُ فيهِ الذنبُ حتى أحالَهُ
يرى منهُ في مرآتهِ مَن يُعاتِبُه

تخطّفَ سيفُ الكفرِ فيهِ دِعامَهُ
وقد كان فيهِ قد أعزّتْ جوانِبُه

أقولُ لهُ : ياربعُ مالَكَ موحشاً
تنكّرتَ بعدَ العهدِ مَن أنتَ طالِبُه

جفوتَ غداةَ الطفِّ ديناً ورحمةً
بسبطِ الهُدى مامن نصيرٍ يُنادِبُه !

ألمْ يكُ فيما قد أخذتَ عن الهُدى
من الحكمِ فيهِ ، للنجاةِ مذاهِبُه ؟

ألمْ يكُ منهُ النورُ ضاءَ بطيبةٍ
فأودتْ بليلِ الظلمِ فيها كواكِبُه ؟

فخرَّ كسيرَ النّفسِ تلويهِ شهقةٌ
مِن العُذرِ إذ شحّتْ عليه حلائِبُه

وكان بهِ أنْ روّعتْهُ فواجعٌ
بأنَّ حسيناً أُستُبيحتْ مضارِبُه

فكانَ بيومِ الطفِّ قامتْ قيامةٌ
طَوَتْ رَهَباً فيها الفؤادَ مصائِبُه

فطفلٌ هنا بالنقعِ والدّمِ ذاهلٌ
ولم يكُ في هذا تأصَّلَ جانِبُه

ومن ظمأٍ أعْيتْ عليهِ سبيلُهُ
فأنفذَ أمرَ اللهِ نورٌ عواقِبُه

فقامَ وقد شدَّ الإباءَ عصائِباً
وصبراً أذاقَ الموتَ والموتُ راكِبُه

وحاسرُ في قلبٍ هناكَ مولّهٍ
بغضبةِ دينِ اللهِ فيها تواكِبُه

فقامتْ وقد شدَّتْ من الصبرِ عزمةً
أشدّ نفوذاً من شديدٍ تحارِبُه

وقدّتْ لهيباً من رمادِ فؤادِها
هُتافاً بهِ قدَّتْ لظى من تخاطِبُه

أبا الفضلِ واغوثاهُ إنّا نوادبٌ
وقد غاظَ فينا اللهَ أنّا نوادِبُه

وذاكَ حسينٌ أنهكَ الموتَ ذودُهُ
فأضحى بذودِ العِرضِ صبرٌ يُضارِبُه

ونفسٌ بهِ حيرى يُجيلُ فداءها
أللعِرضِ أعرى أم لكفرٍ يُناصِبُه

وحرُّ ظماءٍ قد تجرّعَ جمعُهُ
كؤوسَ شجىً فيهِ فنابتْ نوائِبُه

فقامتْ سماءٌ جلَّ في الأرضِ غيثُها
فكان حميمٌ جلَّ في الخطبِ لاهِبُه

وأطبَقتِ الأرضونَ من قُحَمِ الفِدى
وكان قضاءٌ قد تنزّلَ غاضِبُه

هوَ الفدْيُ شبّتْ من دماهُ لواهبٌ
على الوعدِ حيثُ اللهُ بالطفِّ عاصِبُه

يُلبّي نداءَ الماءِ ضاقَ بقربةٍ
ففاضَ بكفّيهِ فراتٌ سواكِبُه

يخوضُ غِمارَ الموتِ يحدوهُ أنّهُ
( أبي فُرجةٍ ) فيهِ استغاثتْ نقائِبُه

بصمتٍ لهُ من راعِد البرقِ صوتُهُ
ولم يكُ ما قد صابَهُ مَن يُخاطِبُه

ويمضي بأخذ الطفِّ أمساً إلى غدٍ
تمثّلَ فيهِ اليومُ فكرٌ مَضارِبُه

وبذلٌ بروحِ الحبِّ عهداً على الورى
يعزُّ بهِ الإسلامُ واللهُ راغِبُه

خُلاصةُ معنى الفضلِ في اللهِ فديُهُ
( أبا الفضلِ ) هذا ماروتْهُ مناقِبُه













التوقيع

 
قديم 05-27-2013, 12:01 PM   رقم المشاركة : 34
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي



في قلبهِ وقرُ


تنهَّد بي قلبي وقد هدَّهُ الصبرُ
وكان بحرِّ الدَّمع من هاجري ذِكْرُ


وقد مرَّ ليلُ الوصلِ حتى كأنّهُ
يُعاتِبُني إذ مرَّ من دونهِ عُمر


على بُعدِ مَن بالقلبِ سارٍ خيالُها
تنادى بدمعِ القلبِ في قلبيَ العُذر


تمرُّ ليالي الوصلِ ، والبعدُ بيننا
حياءً ، وما قد حالَ مابيننا كُفر


********
غداةَ التقينا في القلوب بليلةٍ
ورقَّ بنا نجمٌ وذابَ بنا بدر


وقد نالَ منها القلبُ في لاهفِ المنى
بميعاد لُقيا هامَ في عطرِها الزهر


وكانَ حديثُ الروحِ غيرَ الذي جرى
هُياماً إلى قربٍ ينازعُهُ حِذر


تحفُّ فراشاتُ الغرامِ بهمسهِ
وقد حدّثَ النسرينُ ما سكبَ البِشر


وكانَ لروحينا على كلِّ ليلةٍ
من الوصلِ ، إمّا قامَ ، أنْ ينزِلَ القَطر


وقد أبقتِ الأحلامُ منها بخاطري
بأنَّ مُناءَ الروحِ من هاجري خُبْر


********

نأى البُعدُ بي منها إلى حيثُ أنني
تذكّرتُ عقلي كلّما هزّني الذِّكر


وقدَّ لهيباً في الفؤادِ صبابةً
ملامِحُهُ مما بهِ زفرَتْ سَقر


أهيمُ طَوالَ الليلِ والليلُ موحِشٌ
لعلَّ لها وصلاً بهِ أنِسَ الفكر


لعلَّ بأنسامي تمرُّ حبيبةً
وكانتْ إذا مرَّتْ فمِن فاتني عِطْر


وباتَ يضجُّ الصبرُ في خافقِ المُنى
وأنَّ شؤونَ الصبرِ في مُنيَتي جَمْر


وكنتُ أُريضُ القلبَ في كلِّ شهقةٍ
من الشوقِ أنَّ الليلَ أنْ يُشرِقَ البدر


تنظّرْتُ عُمري يوقِدُ الليلُ لوعتي
وأفسحُ آمالي بأنْ عاقَها أمر


وقد مرَّتِ الأحلامُ وهْيَ جديبةٌ
غمائمُها يأسٌ ويانِعُها هَجر


بها شرِبَتْ منّي الدُّموعُ مرارةً
من الحُزنِ إذ سالتْ ومن مائها الصبر


وأدركتُ حينَ القلب ذابَ بحلمهِ
بأنَّ حبيبَ القلبِ في قلبهِ وَقر




21 / 5 / 2013












التوقيع

 
قديم 09-26-2013, 10:33 PM   رقم المشاركة : 35
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي



مسيح كوفان


سمَوتَ إلى ماقد وُعِدت وتأملُ
وكنتَ بهِ ناراً من الشوقِ تحملُ


وكنت بمرِّ الصبرِ مستنفرَ المُنى
وتطوي الزمانَ الغثَّ فيهِ وتبذل


خطاكَ على دربِ الشهادةِ ، رهبةً
يخاتلُها خطوُ الردى وهو مُجفِل


تخضَّبَ وجهُ الفجرِ في طيبِ بانةٍ
بدعوةِ جوفِ الليلِ فيكَ تُبسمَل


وأينعَ فيهِ الماءُ نخلاً مُيمَّماً
وحانَ قِطافٌ للرؤوسِ ومِقصَل


وهالاتُ نورٍ من دماءٍ تساقطتْ
فأجلتْ دُنا ( كوفانَ ) في الليلِ توغِل


********
أيا باذراً في الأرضِ في رَحِمِ الهدى
من الودِّ ما فيهِ الكرامةُ تَنجُل


بُعِثتَ إلى دُنيا الفضيلةِ ( ميثماً )
وكنتَ بدُنيا ( سالمٌ ) فيكَ مُثقل


وكنتَ بما أورِدتَ من نبعِ هاشمٍ
إلى الموتِ تحيا ، شُربةَ الحوضِ تأملُ


تبادِرُ يومَ الطفِّ للطفِّ فادياً
وتصبِرُ في أنَّ المقدَّرَ مُقبِل


تهزُّ بجذعِ النخلِ بالحمدِ راكعاً
فتسّاقطُ الصلبانُ وعداً فتُقتَل


لِسانُكَ حين الجذعِ في الصُورِ نفخةٌ
وحين قيامُ اللجمِ قد ساءَ منزِل


وقد كانَ إذ تمَّ الخسوفُ بعشرةٍ
أهلَّةِ نورِ اللهِ ، ما اللهُ مُنزِل


قيامةُ بذلِ الباذلينَ نفوسَهم
إلى اللهِ قامتْ ، فانبرى المَهلُ يُهمِل


وهبَّ الدَّمُ المطلولُ منتضيَ الفدا
بأنَّ اليدَ الحمقاءَ بالأمر تُبدِل


وأنَّ على طولِ الزمانِ شراذماً
أطاقتْ بإرثٍ للزمانِ تضلِّل


وأمسٌ بها قد ضجَّ يعصرُ مجدَهُ
بقِطْرٍ ، من الأجسادِ بالرّوعِ تأكل


وقد آلَ فيهِ الليلُ إلّا استطالةً
وأقسمَ : إنَّ الدّهرَ منهُ يُموَّل


وإنَّ إلى ( لاتٍ ) قديمٌ ظِماؤهُ
دماءً من الأشلاءِ والدّمعِ يَنهل


وذا الموتُ محمرّاً تهاطلَ مُزنُهُ
على الوردِ مُحمرّاً من الحُسنِ يرفُل


وذي الأرضُ في عصفٍ من الريحِ حولَها
وقصفٍ من الرعدِ المموّلِ تُشعَل


وعشرٌ عِجافٌ قد أكلنَ سنابلاً
ليوسُفَ ، من أحلامِها الحبَّ يغزِل


وقد حملَتْ نكباؤها الغيظَ لاهباً
بصحوةِ غافٍ ، من سَغابٍ ، يُعلِّل


يَضيقُ بها أنَّ العراقَ حدائقٌ
وألعابُ أطفالٍ وفأسٌ ومِعوَل


وبغدادَ من حُزنٍ تُأثِّثُ دِفأها
وتحضُنُ حُلماً من فراتينِ يُحمَل


وشعباً من الإرهابِ يضحكُ هازئاً
وفي كلِّ يومٍ يوقِظُ الصُّبحَ مَقتَل


يُبادِرُ قبلَ الشمسِ ترتادُ عِشقَها
فيمسحُ عنهُ الموتَ والدّمَ يغسِل


ويمضي يحثُّ الجُرحَ يزرعُ وردةً
ومن يدِهِ في جُرحها الوردُ يخجل


وقد جاشَ في صدر العراقِ حُسينُهُ
بأنَّ الرّدى فيهِ الحُسينُ المبجَّل


وأنَّ السلامَ الصّعبَ عنقاءَ مجدِهِ
يُغرِّبُ للاّشيءَ فيهِ التأمُّل


وأنَّ جناحيهِ رمادٌ وغُبرةٌ
وألسِنةٌ من نارِ فيها تُرتِّل


وهبَّ الغدُ الوضّاءُ يَنبُذُ أمسَهُ
وقد غالَهُ ليلٌ من الدهرِ أليَل





















التوقيع

 
قديم 01-11-2014, 10:15 PM   رقم المشاركة : 36
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

انتصار العراق

ياقادماً إلى الدُّنــا **** بالحـبِّ ياعراقْ
ياقمراً على المدى **** يَشـعُّ بالوِفاق
يا أيُّها الموغِلُ في الزمانْ
مجداً وعنفوانْ
سلِمتَ للمجدِ رؤى انطلاقْ
********
يا أيُّها التأريخُ والحضارةْ *** ياحاملاً إلى الغدِ البِشارةْ
ستُشرِقُ الشمسُ من الزوالْ *** وينجلي من حولها المُحالْ
وتهطِلُ السماءُ أمنياتْ
وتُزهِرُ الحياةْ
في كلِّ أرضٍ تزرعُ السلامْ
ويورِقُ الوئامْ
وكلُّ ذرةٍ من الترابْ
تهتِفُ ياعراقْ
سلِمتَ للمجدِ رؤى انطلاقْ
********
يارايةَ الحسينِ للفضيلةْ *** يانفحةَ السماءِ للطفولةْ
قَدِمتَ بالفراتِ والنخيلْ *** تبتكِرُ العطاءَ والهُطولْ
سلاحُكَ المصانعْ
جهادُكَ المزارِعْ
والنصرُ في مواهبُ الشبابْ
تُنشِدُ ياعراقْ
سلِمتَ للمجدِ رؤى انطلاقْ












التوقيع

 
قديم 03-05-2014, 12:20 PM   رقم المشاركة : 37
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي


رمادٌ وقلب

باكياً موتَهُ بهمٍّ وضيقِ
كلَّ ليلٍ متيَّمٍ وشروقِ


ساكباً وقدةَ الأنينِ هُتافاً
بنشيجٍ دموعُهُ من حريق :


بيدِ الوهمِ قد تداعى طريقي
وقيودٍ من الظلام العميق


أسَرتْني هياكلُ الليلِ طيراً
من أغاريدهِ السَّنا في بريق


كان يشدو إلى الحياةِ طليقاً
وبهِ الحُسنُ كلُّ لحنٍ طليق


وبهِ الكونُ عاشقٌ مستهامٌ
خافقُ القلبِ للجمال الأنيق


وابتسامٌ على شفاهِ حبيبٍ
بلقاءٍ من الحبيبِ شفيق


والزمانُ المُحِبُّ يسكبُ عطراً
بخيالاتهِ كليلِ المشوق


وحقولُ الحياةِ تستنطِقُ الشمسَ
بعُجْبٍ : لو انّني من رحيق


والربيعُ الوريقُ ينبثُّ في الأرضِ
هُياماً بكلِّ حُسنٍ رشيق

والأماني العذابُ في كلِّ قلبٍ
ضاحكاتٌ من كلِّ همٍّ وضيق


عذبةُ الروحِ كلُّ دُنيا أمانٍ
بأغاريدهِ بلحنٍ طليق


********


سمِعَتْ صوتَهُ الطروبَ وحوشُ
الغابِ فاستنفرتْ لصيدٍ مُحيق


راعَها أنّهُ الغريبُ بفنٍّ
يُبدِعُ الأفقَ للغدِ المرموق


شدوهُ العذبُ وهْوَ حرُّ بكاءٍ
أنَّ في الغابِ سارباً من حريق


لا أمانٌ لكلِّ عطرٍ نفوحٍ
لا أمانٌ لكلِّ غُصنٍ وريق


نصَبَتْ حولَهُ الشباكَ ادِّراءً
لارتياعٍ من صيدِها المصعوق


كلُّ مافيهِ من بهاءٍ وزهوٍ
كلُّ مافيها من ظلامٍ وثيق


صوَّحتْ تحتَهُ الغُصونَ بريحٍ
من لظى روعِها بعصفٍ حنيق


ورَمتْ في الوهادِ أحلامَهُ الخُضرَ
فضلَّتْ في كلِّ وادٍ سحيق


وبعشقِ الحياةِ ألقتْ أغانيهِ
رماداً في فورةٍ من نعيق


وأمرَّتْ يدَ الزمانِ جبالاً
من همومٍ عليهِ للتعويق


أبداً تحمِلُ الجمالَ لديهِ
بزمانٍ يُصيبُها بالمُروق


وأقامتْ ، لتستطيلَ حواليهِ
ائتلاقاً ، مراسِماً للنقيق


والوجودُ العظيمُ في كلِّ يومٍ
ببكاءٍ في غابهِ المحروق












التوقيع

 
قديم 03-19-2014, 03:55 AM   رقم المشاركة : 38
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي



نازفُ القلب


نازفُ القلبِ للمعاني العِذابِ
ساكبُ الدَّمعِ للرؤى بانسكابِ


من نفوحِ الحياةِ جاءَ انعِتاقاً
يُبدِعُ الكونَ من أمانٍ عِذاب


وعيونُ الجمالِ منهُ هُياماً
تتنزّى وذوبَ قلبٍ مُذاب


طائرُ الحبِّ يُنشِد الشعرَ ألحاناً
كقيثارةٍ بها اللحنُ صابي


بيدِ الرّوحِ يعزفُ الحُبَّ شوقاً
لحياةٍ مكحولةِ الأهداب


يرتدي اللُّطفَ والوداعةَ أحلاماً
بها يَستثيرُ ماءَ السَّحاب


هوَ ذا الشاعرُ الجمالَ عطاءً
فيضُ فكرٍ بفيضِ عطرٍ مَلاب



********


أيُّها الواهبُ الحروفَ سموّاً
ليسَ ترقاهُ باصطناع خطاب


أُفقُك الرحبُ أعثرتْهُ سبيلاً
لذُرى المجدِ موجةٌ من تُراب


كلُّ ذرٍّ منها تورّمَ ريحاً
بطِماحٍ مجنونةِ الإطناب


هو يسعى يُحرِّكُ الأرضَ قُطباً
ويرى الشمسَ حولَهُ من سراب


آخِذاً فيكَ داجيَ الومضِ ميتاً
رائياً منهُ موقِداً للشِّهاب


دُررٌ من سنىً بموروثِ شعبٍ
أبدَعَتْ للحياةِ كُلَّ مُهاب


صُغْتَها من بديعِ حرفٍ طريفٍ
عبقريِّ الرؤى بغيرِ اغتراب



كلُّ حرفٍ منها فؤادٌ تلظّى
كلُّ حرفٍ منها منىً وتصابي


تنزفُ العطرَ والجمالَ بسحرٍ
شاعريٍّ بروعةِ الإعجاب


هيَ تروي القلوبَ ظمآى لعطرٍ
في زمانٍ يشحُّ بالأطياب


********


شاعرَ الحبِّ والحياة بفنٍّ
مُستطابٍ من الغدِ الوثّاب


كيفَ جُزتَ الزمانَ يمضي فراغاً
في فراغٍ لهُ الزمانُ يُحابي ؟


ألِانَّ الحُشودَ فيهِ هباءٌ
بكلامٍ منْ عُجمةٍ وخراب


فوجدتَ السبيلَ فيهِ حضوراً
بعطاءٍ ملوَّنِ الأثواب

أم لِأنَّ الزمانَ فرط ُ احتشادٍ
لخطابٍ مُضرّج ٍ بِكِذاب


فوجدتَ القصيدَ فرطَ احتشادٍ
لعذابٍ بحُسنِهِ الخلاّب


حدّثتْ عنك كلُّ خفقةِ قلبٍ
لجمالٍ بلوعةٍ وانجذاب


كلُّ ما فيكَ من سموٍّ وحُسنٍ
كلُّ هذا الزمانِ بالأوصاب


















التوقيع

 
قديم 05-24-2014, 12:36 AM   رقم المشاركة : 39
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي




الرَّفض

قضى الدهرَ أشطرُهُ من سعيرْ
يسيرُ بصيراً بليلِ المصيرْ


يمرُّ بأيامهِ الحالكاتِ
يُنازِعُها للغدِ المستنير


وحيثُ النُّهى مرتعُ الطامحينَ
وحيثُ الرؤى للخُشاةِ الذُعور


وحيثُ اعتناقٌ من الليلِ يغشى
الحياة على نِحلةٍ من ثُبور


وفي ذُروةٍ لانزواءِ الضمير
توارى بها كلُّ صوتٍ بصير


تصعّدَ من صمتهِ جاحِمٌ
يتوِّجُهُ عرشَ غيظِ الدهور


ذُبالةُ صوتِ الوجودِ الكسيحِ
يلقِّنُها الضوء أنّى يسير


بروحٍ نهتْ أن تُباعَ السماءُ
بمالِ الخراجِ وزُلفى أمير


وقلبٍ أبى للحياةِ متاعاً
بخمرِ الغباء وقصفِ القصور



مسيحٌ من الرفضِ ناراً تلظّى
وقد شبَّ ليلٌ فشبَّ المسير


***********


على وهَمٍ قد أُقِرَّ سبيلاً
إلى طاعةٍ ، من ولاةِ القبور


تسيَّر شلواً بطولِ الحياةِ
إلى هوَّةِ العدَمِ المستطير


هُداهُ بهِ أنَّ قابيلَ سيفٌ
وهابيلَ لابدَّ ذِبحٌ وفير


وأنَّ إذا النورُ منبثقاً
من النفسِ للنفسِ ، أمرٌ خطير


وأنَّ مشيئةَ وحي الترابِ
يسيرُ بها الحرُّ ميتَ الشعور


وأنَّ مشيئةَ وحيِ السماءِ
يعيشُ بها العبدُ عبد النُّشور


وأنَّ لِطائفةِ الربِّ يحيا
الزمانُ يُباركُ فيهِ البَخور


وأنّهُ في جنةٍ من عبير
بمأوىً ذليلٍ وخُبزٍ حقير


************


ترجّلَ في أهبةِ الموتِ عنهُ
بميتتهِ كلُّ جيلٍ كفور


ذُبالةُ صوتِ الوجودِ الكسيحِ
يُلقِّنُها الضوءَ أنّى يسير


تعجُّ بهِ صرخةٌ الدَّمِ يحدو
بها حُلمُهُ الفيلسوفُ الكبير


وألفٌ تنظّرنَهُ قانياتٍ
من الغيظِ في صبرها المستجير


وألفٌ من الجوعِ والعريِ والدَّمعِ
عُبَّتْ كؤوساً بليل الأمير


وألفٌ على أنهرِ الدّمِ شيدتْ
مُلوكاً جنائِنُها لاتبور


وخفقةُ ضوءِ انعتاق الزمانِ
من الليلِ في عالمٍ يستنير


تُناوِئُهُ كلَّ دُنيا ائتلاقٍ :
على صهوتي لن تُجيدَ العبور


وأجيالُهُ كلُّ جيلٍ يمرُّ
يُسائلُهُ هازئاً بالفتور :


سكبتُ عليكَ الأماني البعادَ
وغنّيتُ فيكَ الطموحَ الأخير


فلم أرَ فيكَ انتشاءَ الشعور
ولم يترنّمْ لديكَ الضمير


فمن أيِّ قيدٍ إلى أيِّ قيدٍ
نسيرُ خُفافاً لخرقِ الأثير؟


ومن أيِّ صمتٍ إلى أيِّ صمتٍ
نضجُّ بنا صرخةً للنفير؟


بعزمِ مطامِحنا رُفِعتْ
سواعدُهم لاعتلاء العصور


مخالبَ بالخُبثِ مدّوا غُصوناً
تمدُّ إلى القطفِ فينا جذور

ليمضي الزمانُ زمانُ الطموحِ
على فلَكٍ للوراءِ يسير


*************


كذلكَ ما سوفَ تُرسِلُهُ
قلوبٌ ترى الله فيها الحبور


لأجيالِ قادمةٍ من نفور
ورفضٍ إلى غدِها المستنير




















التوقيع

 
قديم 08-05-2014, 02:13 PM   رقم المشاركة : 40
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

أنا

أنا بين أروقتي سؤالٌ جامحُ
فوقَ الإجابةِ للرهان يصافحُ

أنا بين أشلائي تموتُ فواجعي
أنا لستُ إلّايَ السقيمُ الطامِح

إن شبَّ معنايَ المكلّلُ بالأنا
ذابتْ لديهِ الداجياتُ تُناطح

ولكمْ تجرَّعتُ المِرارَ سنابلاً
حتى تُخِمتُ ومِلحُ خبزيَ كالح

دَكّتْ شظايا الآهِ منّيَ مارداً
قد كانَ قبلاً كي يكونَ يُمالح

أنا نخلةٌ يأبى السماءَ عِنانُها
الشمسُ دوني والنجومُ مَلامِح

منذ انبعاثِ الكونِ منّيَ ماضياً
حتى تُجاريني الدهورُ تُكافِح

********


أنا مَن بلمحِكَ كي تُقيمَ ملامحي
أأنا ابنُ هابيلٍ وأنتَ القابِح ؟


وبشرعِ طينكَ قد قضيتَ مُراغماً
في أنّني ذِبحٌ وأنّكَ ذابِح ؟


أم أنّكَ الربُّ المناتيُّ الهُدى
تكبيرةُ الداعي إليكَ مَذابح


بي منذُ ألفٍ ألفُ ألفِ قُرَيظةٍ
مكَرتْ خساراتٍ ومكريَ رابِح


وبألفِ يأجوجٍ أُصِبتُ تسومُني
سدّاً لإلغائي ، وردميَ فادِح


وفِجارُ ما بذَرتْ بأمسيَ بذْرها
لغدي رماداً ، يَجتنيها النابِح


وبأيِّ مُنغلِقٍ تأرّخَ صعبُهُ
أرَّختُ شاهِدهُ بأنّيَ فاتِح


********


أنا من بلمحِكَ كي تُقيمَ ملامحي
سلْ ما العراقُ يُجِبكَ عنهُ الشارِح


سلْ ما العراقُ ولا تضنَّ بغضبةٍ
أيقنتَ أنّك في سُداها طائِح


سلْ عنهُ تُنبيك المحابرُ والرؤى :
إنَّ ازرقاقَ الماءِ فيهِ قرائِح


إنّ المَقاتِلَ في اليراعةِ والنُّهى
فيهِ على رأس الزمانِ فوادِح


سلْ عنهُ ستيناً فُلِقْنَ مثابةً
للضوءِ يَستهدي بهِنَّ الواضِح


سلْ عنهُ ستيناً فُلِقْنَ صفائحاً
بيضاً وقائِعُها السَّوادُ الجانِح


سلْ ما اقترفتَ من الظلامِ لموتهِ
يرعى خُطاكَ ( القارضيُّ ) الكاشِح


وسَلِ القبيلةَ والرسالةَ والخلافةَ
غاضِباتٍ للسماءِ تُصايِح


سلْ ما يُخيفُكَ ما العراقُ من الدُّنا
سيُجِبكَ : بابلُ أو فراتٌ مانِح


أو ليلُ بغدادَ المنشَّرُ عطرُهُ
بأبي نؤاسَ قصائداً يتفاوَح


(( أو حُلمُ أطفالِ ( التِّرفْكِ ) مؤزّراً
فنَسَتْ مَلاعِبَها وهنُّ أراجِح


أو صبرُ ثاكلةٍ تشدُّ عِصابةً
للحُزنِ عزمتُها : الملاذُ صفائِح ))


أو دمعةٌ حرّى بعينِ حبيبةٍ
أضنى جَوارِحَها اشتياقٌ بارِح


أو مَطلعٌ للشمسِ يُهرِقُ صفوَهُ
صوتُ المؤذِّنِ والرؤوسُ طرائِح


سل ما اتّسعتَ فلستَ أوّلَ سائلٍ :
مَن ذا العراقُ وحظُّ حظِّهِ طائِح


وارحلْ فإنّك ليسَ إلّا رايةٌ
سوداءُ أبيضُها ادِّعاءٌ طالح













التوقيع

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / عبد اللطيف غسري عبد الرسول معله دواوين شعراء النبع 67 12-06-2015 11:57 PM
ديوان الشاعر / فارس الهيتي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 28 02-20-2014 01:55 PM
ديوان الشاعر / عادل الفتلاوي عبد الرسول معله دواوين شعراء النبع 16 11-26-2011 10:17 PM
ديوان الشاعر/ صقر أبو عيدة وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 06-24-2010 11:05 AM


الساعة الآن 05:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::