رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
يأتي صباحي ناطقاً بحروفها
وأعاهد الدنيا بأن أبقى لها
ما بين أشواق الحنين وبعدها
ما بين بعثرة المشاعر كلها
حبي إلى بغداد يكتسح المدى
لكن دربي للوفاء سبيلها
تاقت إليها لهفتي لتهدني
فأكاد من وله أذوب بعشقها
تنساب من بين الحروف مدامعي
ينثال يأس في الفؤاد لأجلها
أغتال شوقي كلما هب الهوى
والظلم بات مزاحماً خطواتها
فإن إبتعدت فإن بعدي طارئٌ
هو خافقي قد صار مسكوناً بها
أهفو إلى الحب الجميل كأنني
كالطفل يعبث في المساء بثديها
فأنا أحسك داخلي كتميمةٍ
ذبلت عيوني مذ تركت وصالها
وصباحك النادي يروّي خضرتي
وتفتح الوردات تنشر عطرها
فغدا سيجمعنا اللقاء ونحتفي
ويصير قلبي مالكاً لزمامها
وغداً ستمضي للسماء بنورها
كي تنتهي الأوجاع رغم عنادها
قلبي يتوق إلى اللقاء بلهفةٍ
رغم الوجوه الساعيات لوأدها
قد عشت في كنف الوفاءِ مُحِبَّةً
والعشق كالنيران يوقد جمرها
عاتبتها هذا الصباح لبعدها
وتسمرت عيناي ترقبُ ردها
هانت عذابات الزمان لأجلها
روحي تهونُ لمن يحب هواءها
رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
ما أطيب اللقاء تحت خيمة العراق
وأطيبَ القلوب تزجي النبض والأشواق
صادقةً مثل الطبيعة
لا تعرف الرياء والخديعة
تستنهض الذكرى به
تفرشه عشبا من المحبة
على نداه يجلس الأحبة
يقاسمون أنسم الوفاء
وينشدون نعمة الولاء
هديّة لمهجة العراق
كنا هنا كطائرين يشدوان في سحرْ
على غصون من ضجرْ
والآه كان سيد المكان
ونكهة الغربة ما فارقت الألحان
فالطير في العراق
مشرّد تلفظه الأوكار
ترفضه الأشجار
بنادق الصيد تحوم حوله مثل الهواء
كنا هنا نفتح للريح الصدور
وللهموم فسحة العبور
نمارس الحب المباح
والشوق والعشق المتاح
ونشرب الخمر الحلال من جرار الأملِ
والشعر نوع من طقوس الغزلِ
حبّ العراق الملتقى
هو الصفاء والنقا
هنا التقى الفرات بنخلة
يرتشفان الهم مثل عابرين
على طريق مقفر
الناي والمزمار كانا معنا
عذرا لكل عابر
أصابه من همّنا دخان
أو ناله من شوكنا وخز المْ
سيدة العواطف النبيلة
رفيقة الحرف البهي والوجع
شكرا بحجم روعتك
شكرا بحجم لوعتك
يا نخلة العراق
شرفني حرفك يا سيدتي
قاسمني خبز القصيدة