للشاعرة سندس سمير
--
رحيل ُ الشمس
***
الشّمس ُ يغزوها الغروب
كتل ُ الضّبابْ
يحتلُّها شبح ُ الظلامْ
والصمت ُ يبلَع ُ كلَّ صوتْ
وكأنَّ من في الأرض ِ أمسَوْا
كالثّكالى.. والنيامْ
شبح ُ الظلامْ
ما زال يحتل ُّ السماءْ
يلقي بظلمتِه ِ
لرفقتِه ِ
هلُمّي .. يا رعودُ
ويا عواصف ُ زمجري
فالشمس ُ غابتْ
وقد اختفت ما بين أهداب ِ الجبالْ
هي لن تعودْ
*****
أم ُّ الشّهيد
بكيتُك َ في ليال ٍ حالكات ٍ
وصلت ُ - لهولها - حد َّ الجنون ِ
فيا عبرات ُ .. لا تُذكي نحيبي
وإن فخراً
بربي ..لن تهوني
فما بال ُ الدموع ِ تسيل ُ نهراً
وتنهمر ُ الرّزايا من عيوني
ببالي عندما ودعت ُ شِبلي
ضممت الطفل للحضن الحنون ِ
فراقك َ يا بنيَّ يسيل ُ همّاً
وهذا الليل لا ينسى جفوني
نصيب المحسنين غدا ضئيلا ً
فيا دنيا بربكِ أنصفيني
فراقكَ ما يزالُ يذيب قلبي
يزلزلُني على مر السنين ِ
*******
إحتفال
يا ليلة ً
فيها نجوم ٌ باكية
فيها المراكب ُ جارية
فيها الطفولة ُ سامية
ترنو لقطرات ِ المطرْ
حتى عصافير الشجرْ
منذ ُ الصّغرْ
في كلِّ عامْ
تشدو على لحن الوترْ
حتى جروحي كلَّها
لم تستطع ْ إلا النظرْ
في سحر ِ أضواء ِ القمرْ
إني شهدت ُ الإحتفالْ
منذ الصِّغرْ
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
رمضان أقبل يا عبادْ .......للّـــــه قوموا باجتهادْ
ياأيّها الموتى ضمـــا ......ئرهم صلاة كالجمــادْ
كم ضلّ سعيكمُ هنـــا ......و هنــــاك تيهاً و ابتعادْ
عام مضى في غفلــة ......و البعض حاد عن الرّشادْ
بدر تلألأ باسمــــــــا .......ذا موسم الغفـــــران عادْ
فاليوم تجديــــد لإيــــــ......ــمان تخلّلــــــه رمـــــادْ
صوم عرفنا فضلـــه ........تقوى و رقيا للـــــفؤادْ
نفس تهيم بزهــــــرة .......تفنى و تركن للسّـــــوادْ
وتضيع في طلب الحيــــــاة .....و قلّمــــا تلقى المرادْ
خبز وماء همّهــــــــا ........مثل البهائم و الجـــرادْ
رمضان أسمع همسه .......ذكــــر المهيمن خير زادْ
و خزائن الرّحمـــان مــــلآى ....ما لها أبدا نفـــــــادْ
أبـــــوابه مفتوحـــــة .......هـــلاّ أنبتم يا عبــــــــادْ
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
الجود
للشاعر محمد الموسوي
*
قم ْ واسكب ِ الشعر َ من ْ ذا الجود ِ يا قلم ُ .... واستجوِد ِ القول َ إن َّ المُرْتـَجـَى علمُ
قم ْ واسكب ِ الشعر َ فـَلـْيرو بقافيــــــــــة ٍ .... من ْ بحر ِ ذي الفضل ِ تُستَبدا وتُختتَمُ
عباس أعني وكل ُّ الجود ِ جامعـــــــــــــه ُ .... مثل السحاب ِ فـُرَادَى ثم َّ يلتئــــــــــمُ
من ْ كفـِّه ِ الغيث ُ كل َّ العمر ِ يمطـــــــره ُ .... لكن َّ في الطف ِّ كل ُّ الغيث ِ يزدحـــــمُ
سيـَّان ُ عندي سخاء ُ الجود ِ أم ْ يـــــــده ِ .... فالكل ُّ صـِنـْوان ِ ذا جود ٌ وذا كــــــرمُ
من ْ أول ِ الناس ِ إسلاما ً ومكرمــــــــــة ً .... عـقـد ُ المكارم ِ للعباس ِ يـُنتظــــــــَــمُ
فضل ٌ وعزم ٌ وأخلاق ٌ مذهـَّبـــــــــــــــــة ٌ.... في وجه ِ مـَن ْ نورَه ُ الأقمار ُ تقتســم ُ
عيناه ُ بأس ٌ وفي كفـَّيه ِ زلزلـــــــــــــــة ٌ .... من ْهولها الأرض ُ والأطواد ُ تنفصـم ُ
حيـَّاه ُ من ْ فارس ٍ ... تقواه ُ رايتــــــــه ُ.... والسيف ُ في كفـِّه ِ حق ٌ ومـُعـْتـَصـَــــم ُ
من ْ صَهْوة ِ العزم ِ إن ْ لبـَّى... كصاعقة ٍ.... إن ْصاح َ في جَحْفَل ٍ في الحال ِ ينهزم ُ
ما ضام َ في جنحه ِ طفل ٌ ولا امــــــــرأة ٌ ....إن ْ يستغيثوا... يطير ُ الغوث ُ نحوهم ُ
في كفـِّه ِ الماء ُ ... لكن ْ حين َ أمسكـــــه ُ .... لم ْ يقبل ِ الشرب َ والأطفال ُ تنحـــرم ُ
عباس ُ هذا ... وفاء ٌ صـِيـْغ َ في رجــــل ٍ .... في وَقْعَة ِ الطف ِّ هذا الصَوْغ ُ يحتدم ُ
كل َّ البنين ِ رآهم تحت َ ناظـــــــــــــــره ِ .... يـُستشهـَدون َ وقبل َ الموت ِ هم ْ خـدمُ
لابن ِ البتول ِ تفانوا تحت َ إمرتـــــــــــه ِ .... واسترخصوا العمر َ حتى تسلم َ الخيـَّمُ
عباس ُ مـَن ْ كان َ نحو َ الفضل ِ قائدهــم .... عن ْ مثله ِ الفضل ُ يوم َ الطف ِّ ينعـدمُ
وافى الحسين َ ووافى بنت َ فاطمـــــــــة ٍ .... مستوفي َ العهد َ حتى مات َ دونهـــــمُ
مفقوء ً العين َ كي ْ تـُفدَى لعينهمـــــــــــا .... مقطوعا ً الكف َّ كي ْ تبقى أكفهـــــــــمُ
مـَن ْ جاد َ بالروح ِ جادت ْ كل ُّ جثتــــــه ِ .... كي ْ يـَكمـُل َ الجود ُ كل ٌ فيه ِ يلتـــــزمُ
رأس ٌ ونحر ٌ وأضلاع ٌ مهشـَّمـَــــــــــــة ٌ ....كل ٌ على الفضل ِيوم َالفضل ِ قد ْعزموا
حتى التراب وحتى لفح غبرتــــــــــــــه ِ .... كم ْ ود َّ لو ْ يـُعتـَلى فضلا ً فيعتصــــــمُ
إلا الفرات توارى خلف َ سوأتـــــــــــــه ِ .... وانسل َّ في الجرف ِ عن ْعباس يحتشمُ
في منتهى العار ِ أن ْ يحيا وجانبـــــــــه ُ .... صوت ُ البسالة ِ في العباس ِ ينكتـــــــمُ
عباس ُ باب ٌ لكل ِّ الخير ِ عتبتــــــــــــه ُ .... ما مرَّه ُ سائل ٌ إلا ويغتنــــــــــــــــــــــمُ
طوبى لكل ِّ الذي بالحق ِّ يقصـــــــــــــده ُ.... صك ُّ الشفاعة ِ حتما ً سوف َ يستلـــــمُ
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
للشاعرمحمد فؤاد محمد
*
أعيديني
إلى حقلي
فراشاتي تناديني ....
سنابل حقلنا حنَّت
لأصوات الحساسين ...
... .وأمواه الغدير سرت ...
تباسم كل محزون ...
أعيديني إلى النوار ...
والصفصاف والتين ..
أعيديني إلى أمي ..
إلى قلب يناديني ..
إلى أعطاف قريتنا
..إذا اهتزت تحييني
إلى (ليلى) إلى( سلمى )
إلى( لبنى) و(ميسون )
أعيدي لي صباباتي وأصحابي
أعيديني..
لأزهاري ونسريني..
أعيديني....
لظل الواحة الخضراء
أقطف من بساتيني
دعي الأشعارتبحث بين مكنوني
سئمت صلادة الجدران
في كل الميادين
ومعذرة ...
فما مرت قصيدتنا ..
.على الأوراق بل فاضت من الوجدان
إذ جاءت تمنيني ....
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه