أينَ الأنا من كبريائِكْ؟
يا صامتاً كـ البحرِ عِرني بعضَ أنفاسِ التجلّدِ
عافني من عذبِ دائِكْ
منذ اجتبتكَ قطوفُ روحي لم أعد تلكَ البهيجةَ
لان عودي
وانطوى من قفرِ ياءاتِ النداءِ يضوعُ يأساً من جفائِكْ
من أينَ تغرفُ صبركَ المغزارَ
شاطئني الرويّةَ
واملأ الأظماءَ من لججِ امتلائِكْ
لا لستُ أقوى
لا تسلني البعدَ حاورني بلينِ النبضِ
واغرس نظرتي الهوجاءَ في وجهِ الملائِكْ
من لي إذا اختمرَ الهيامُ بمضجعي
أو أينعَ السهدُ الجديبُ بمدمعي
من لليالي؟
كيفَ أكتمُ صرخةَ الذكرى وأقنعها بقانونِ ازدرائِكْ
لا تشنقِ الأعيادَ من أعناقها
هب للأهلّةِ حقّها في الإبتسامِ لمرّةٍ
واغمر فراشاتِ الحنينِ بكلِّ أنوارِ احتوائِكْ
لا لستُ أقوى
لا تطالبني بما تصبو إليهِ مخالبُ الهجرانِ
صارحني بأسرارِ الجوى "لطفاً"
وأفصح عن ولائِكْ
أدركتُ كنهَكَ مذ تمنّيتُ الهوى
وجَرَتْ رياحُ هواكَ ملءَ سفينتي
لكنَّ لاءاتِ الظنونِ رماحها أدمتْ شراعَ الودِّ
ما عادتْ رجاءاتي تطيقُ سماعَ لائِكْ
.