وكنت وحيداً أمام الصخرة يتخللنى الشلال بأصواته وألوانه، لم يكن سوانا، ولم يكن غير الهدير الأبدى،
وقد عدنا إلى لحظة الخلق قبل ملايين السنين عندما لم يكن هناك بشر ولا حيوان،
عندما سحق النهر تلك الصخور التى تحبس مجراه ليتحرر شلالاً يبعث صرخة الصخر وصرخة الأرض لتلك النجوم والمجرات البعيدة التى انفصلت عنها،
نداء الأرض لأن تعود إلى رحم الكون الذى فارقته، وكنت لحظتها والشلال واحداً، يهدر قلبى معه، ننادى معاً، لا نريد تلك العزلة والبعد، نريد أن نعود، أن نعود.
لكن الغفوة لا تقهر زمناً.. لا تقوى أن تهزم خطو الوقت ودقات الساعات..
يتربص ذاك الحارس فوق التل.. يرصد كل دروب الحلم.. يكتب فى سفرٍ.
عنده خط مسار الضوء وأسرار الظلمات.. وحين يحل الموعد يمسك ناقوس الإنذار.. قد آن أوان الصحوة!
والحلم يرحل برحيل الغفوة! وتعود الذاكرة المنسيًة.. نرجع يا صاحبتى كبقايا جيش مهزوم.. نلعق كل جراح الوهم..
نرتشف كل ثمالات الحلم الغفوة.. نتسول كسرة حب ملقية بزوايا جدار.. حتماً يخبرنا الحارس.. أن يرحل كل منا بغير لقاء..
يحرمنا حتى نظرات الوداع
وتضوى مصابيح القطار مثل علامات نارية والقطار يغوص فى قلب الليل، وتمر الأيام ويجىء يوم،
وينظر الإنسان داخل نفسه وداخل القطار وخارجه، فيرى نفسه غريباً يركب قطاراً غريباً، يجرى به وسط كون غريب،
ثمة فراغ لانهائى يفتقر إلى المعنى، وتنخلع عن الأشياء معانيها كالأقنعة وتتبدى ملامح العبث.. فجأة يملؤنا إدراك أننا ركبنا القطار الخطأ..
ومع صدمة الاكتشاف ويقظة الوعى وأحزان الوحدة يفكر الإنسان أن يقفز من القطار،
ويخرج إلى السهوب والحقول حيث لغة النجوم وأسرارها المهموسة، ويبدو الليل خارج القطار مثل قفزة فى الظلام،
ونأنس لأنوار القطار ويدركنا التعقل، يسوق منطق الامان أسبابه، إذا لم يكن هذا هو قطارنا فنحن على الأقل نسافر فيه ونركبه..
ركبناه وانتهى الأمر.. تأخر الوقت على الاختيار أو فات، ونقول لأنفسنا: لننتظر ما تأتى به الأيام.. وهكذا نقف فى انتظار ما لا ندريه،
والانتظار رعب رعيب إذا كان انتظاراً لما لا نعرفه.
أنشد يا شاعر العصر الخالى
وظل فى فم الأبد قيثارته المُرِنّة، ونَايَه المطرب، وعوده الآنَّ، ونغمته الحلوة الحنون!
وحُلّ فى الأسماع موسيقى مدوية، وفى العيون دموعاً جارية، وفى القلوب رحمة ومحبة، وانفح عرائس الشعر من لدنك سلطاناً، وحكمة وبياناً، وسريراً وصولجاناً.
تغنّ يا شاعر أولمب!
ولترسل من جنتك نغمة تنتظم الأفلاك، ورنّة تجلجل فى الأفق، وآهة تزلزل قلوب الجبارين!
متصفّح رائع روعة روحك يا أخي عماد.....
وبهاء الصّور المنتقاة بذائقتك الرّفيعة يزيد هذه الشّذرات بهاء على بهاء....
ولابدّ من إحياء ذاكرة من برعوا وتألّقوا وأبدعوا ليتركوا هذا الإرث الجميل ...فحرام أن يطويه نسيان وإغفال وقد كانت معاناتهم كبيرة في إخراجه بهذا الجمال
أحييّك يا أخي الغالي عماد التّريسي وكم هزجت الرّوح بعودتك إلينا هنا.....فبعض القامات غيابها يوجعنا وأنت واحد منهم ....
مودّتي وتقديري ومتابعة لمتصفّحك الرّائع
مبدعنا الجميل الأستاذ عماد تريسي
من خلال هذه القطع الأدبية الدرر ، تنقلنا إلى عالم غاية في الروعة والجمال
أنت غواص ماهر يغوص في أعماق محيط الأدب الراقي
ويقتنص لنا من النفائس ما ينساب إلى وجداننا دون استئذان
دام لنا هذا الحضور العطر
تحياتي العطرة
متصفّح رائع روعة روحك يا أخي عماد.....
وبهاء الصّور المنتقاة بذائقتك الرّفيعة يزيد هذه الشّذرات بهاء على بهاء....
ولابدّ من إحياء ذاكرة من برعوا وتألّقوا وأبدعوا ليتركوا هذا الإرث الجميل ...فحرام أن يطويه نسيان وإغفال وقد كانت معاناتهم كبيرة في إخراجه بهذا الجمال
أحييّك يا أخي الغالي عماد التّريسي وكم هزجت الرّوح بعودتك إلينا هنا.....فبعض القامات غيابها يوجعنا وأنت واحد منهم ....
مودّتي وتقديري ومتابعة لمتصفّحك الرّائع
مرحباً ملايين أختي المكرمة الأستاذة دعد كامل ,
أشرف كثيراً بحضور هذه القامة الباسقة في متصفحي .
أتمنى للجميع أن يحظى بقراءة نافعة من هذا المتصفح الجميل .
أرجو إعذاري في الانقطاع القسري عنكم؛ فظروفنا - كما تعلمون - تحول أحياناً كثيرة دون التواصل مع الأحبة .
مبدعنا الجميل الأستاذ عماد تريسي
من خلال هذه القطع الأدبية الدرر ، تنقلنا إلى عالم غاية في الروعة والجمال
أنت غواص ماهر يغوص في أعماق محيط الأدب الراقي
ويقتنص لنا من النفائس ما ينساب إلى وجداننا دون استئذان
دام لنا هذا الحضور العطر
تحياتي العطرة
الأستاذ القدير و الراقي / محمد سمير ,
لا ريب عندي بأنَّ بصمتكم الراقية هنا تزيد من ثراء و جمال هذه المقتطفات .
فشكراً بلا حدود , و لكم عاطر و جزيل تقديري و الاحترام و الشكر .
أني لأعجز من أن أجود بكلمة تفيك حقك ايها القنّاص الحاذق البارع الفنان
صدقا أن من الكلمات لما يروي ظمأ الروح حين تنساب رقراقة في وجدان القاريء
الف شكر والف سلام
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
أني لأعجز من أن أجود بكلمة تفيك حقك ايها القنّاص الحاذق البارع الفنان
صدقا أن من الكلمات لما يروي ظمأ الروح حين تنساب رقراقة في وجدان القاريء
الف شكر والف سلام
ازددتُ سعادةً و غبطةً بهذا الحضور المكرم من لدنكِ يا أستاذة كوكب ,
أمنياتي للجميع أن يكون هذا المتصفح وافر المعرفة لهم ....