جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر علي     شاعر متمكن يشد القاريء لا في قصائده فقط بل في طريقة حواره المميزة وردوده الجميلة الثرية شاعرنا الكبير ماذا تقول للنفاق الأدبي وماذا تقول لمن يصيبه الغرور شكراً لكم وفقكم الله

الأخت الفاضلة سحر

تعرفين ان النفاق بكل اشكاله عار على جبين ممارسه ...اما النفاق الادبي فهو شائع في حياتنا الادبية منذ اقدم العصور... ولعل خير مثال حول ذلك هو المتنبي الذي كان يمدح الاخرين طمعا في مال او سلطان واتعس مدائحه كانت لكافور الاخشيدي الذي خيب ظنه فما كان من المتنبي الا ان هجاه بقصيدة مشهورة...
انا لا اعد المنافق لا انسانا ولا مبدعا لانه يتنافى مع احترام الانسان لنفسه... فالادب هو الصدق مع الذات ومع الاخر فكيف اذا تملق الاديب في سبيل مكاسب شخصية تافهة؟؟
واسوا انواع النفاق هو التملق الى السلطة اي الى الاقوى.. علما ان سلطة الابداع هي الاقوى ..وهو غير المجاملة للاخذ بيد الموهوبين... والمجاملة نفسها اذا كانت لذوي الجاه والسلطة تكون ممجوجة تانفها النفوس السوية والاخلاق الحميدة...... وادب بلا اخلاق رفيعة هو ادب منحط...
اما الغرور فهو اقل وطأةمن النفاق وهو مرض نفسي يبتلى به بعض الكتاب ..كذلك نستطيع القول ان المتني كان مصابا بهذا الداء العضال فلم يكن يرى من هو اعلى منه:

تغرب لا مستعظما غير نفسه .... ولا واجدا الا لخالقه حكما

وديوانه يعج بمثل هذا البيت... ومعروفة ابياته التي جعلت سيف الدولة يضيق به ويرميه بدواة فقد قال:

الخيل والليل والبيداء تعرفني ..... والسيف والرمح والقرطاس والقلم

كم في حياتنا الادبية والثقافية من متورمين حاملين بيارق جنون عظمتهم لانهم كتبوا قصيدة خنفشاريةاو خاطرة لا تسر الخاطر..
بعكس النفاق والغرور ..يبقى الصدق والتواضع سمات انسانية جميلة ..
الكثير من المبدعين لهم حياتان :انسانية وفنية ... فقد يكون الفنان مبدعا كبيرا لكنه على المستوى الانساني صغير في قيمته ...
المبدع ذو الوجه الواحد هو المطلوب اما اذا كان لديه اكثر من قناع فليصبح اراجوزا او مهرجا..

شكرا لك ولذوقك البهي

ماذا يرى شاعرنا الجميل جميل داري في :
1.مستقبل قصيدة التفعيلة؟
2.مستقبل قصيدة النثر ؟
........
تحياتي العطرة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     ماذا يرى شاعرنا الجميل جميل داري في : 1.مستقبل قصيدة التفعيلة؟ 2.مستقبل قصيدة النثر ؟ ........ تحياتي العطرة

الأخ الغالي الأستاذ الباش مهندس .. محمد سمير .. أهلا بك ومرحبا
نورت المكان سيدي الكريم ..
وأشكر لك إهتمامك الكبير .. ومداخلتك القيّمة ..
و أعتقد أن الشاعر الكبير جميل ..أجاب على هذا السؤال بشكل موسع ومفصل في المشاركة رقم \50 \ردا على سؤال الأخت حياة شهد ..
أخشى يا صديقي لو أتعبناه بتكرار الأسئلة أن يمل من الحوار ..هههههههههههه
لقلبك الفرح والسرور سيدي وباقات من النرجس غابات من الوزال ..
وأهلا بكم جميعا أيّها الأحبة ..
وأقول للجميع ..
رمضــــــــــــــــــــان كـــــــــــــريم ..


كريم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     الأخ الغالي الأستاذ الباش مهندس .. محمد سمير .. أهلا بك ومرحبا نورت المكان سيدي الكريم .. وأشكر لك إهتمامك الكبير .. ومداخلتك القيّمة .. و أعتقد أن الشاعر الكبير جميل ..أجاب على هذا السؤال بشكل موسع ومفصل في المشاركة رقم \50 \ردا على سؤال الأخت حياة شهد .. أخشى يا صديقي لو أتعبناه بتكرار الأسئلة أن يمل من الحوار ..هههههههههههه لقلبك الفرح والسرور سيدي وباقات من النرجس غابات من الوزال .. وأهلا بكم جميعا أيّها الأحبة .. وأقول للجميع .. رمضــــــــــــــــــــان كـــــــــــــريم .. كريم

.............................
أخي الحبيب كريم
شكراً لأنك نبهتني
لأنني لم أنتبه إلى كون السؤال قد طرح سابقاً
عذراً مرة أخرى
محبتي

سيدي الشاعر ..
جميـــــــــــل داري ..
هناك من يقول : أن للقصيدة زمن رؤية وزمن تشكيل ..
أو قد يكون زمن التأثّر بالحالة التي شكلت النص ..زمن قديم .. وبقي هذا الأثر في ساحة اللّا شعور .. وبلحظة ما نراه يطفو على سطح الشعور .. ويتشكل على هيئة منتجا إبداعيا .. إن كان شعرا أو من باقي المنتجات الإبداعية الأخرى .. من رسم أو نحت أو موسيقى .. إلخ.
وبالنسبة لي شخصيا .. أقول : القصيدة ابنة الحالة الشعورية الراهنة .. الآنية اللحظية .. وتكون في أعلى درجات الإحساس الصادق في هذه الحالة..
علما أنني قد أكون متأثرا بحالات سابقة مشابهة ونالت ما نالت من تخمر في العقل الباطن .. ولكن هذه قد تردف جدول القصيدة .. ولكن لا يمكن أن تكون المسبب في كتابتها ..
وأسمح لي أن أضرب مثالا بسيطا ..
إنسانة ما قد توحي لي بحالة ما .. فأكتب لها وتكون ملهمتي .. وأثناء الكتابة أو دعنا نقول الدفقة الشعورية المولدة للقصيدة .. تتوارد آلاف الأفكار والذكريات .. عن أخريات .. وقد أذكر صفات لا موجودة في من كانت مناسبة النص المباشرة ..
بل هذه الصفات لمن سبقوها ..
ولكن هذه الأخيرة هي من اختزلت كل جميلات الكون في نظري بهذه اللحظة التي تشكلت فيها القصيدة ..
وهنا هل يمكننا فصل الزمنين .. عن بعضهما .. ؟
أرجو أن تتلكم بما يشبع نهمي عن هذه الحالة ..
سؤآل آخر ..
بحديث لي مع أحدالأصدقاء وهو دكتور وشاعر ألماني .. قال لي عبارة .. ولم أستطع انتزاعها من مخيلتي لحظة واحدة ..
قال : الشعر الإنساني هو الشعر القابل للترجمة إلى لغات أخرى .. ويؤدي نفس التأثير في نفوس الشعوب الأخرى ..
مع إغفال نسبة الفقدان بسبب الترجمة .. من لغة للغة ..
وصديقي هذا .. أو صاني منذ سنوات عديدة ... أن اسال الشاعر جميل داري .. عن هذا الموضوع .. ليقول رأيه فيه بصراحته المعهودة ..
والحبة للجميع ..

رمضان مبارك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     سيدي الشاعر .. جميـــــــــــل داري .. هناك من يقول : أن للقصيدة زمن رؤية وزمن تشكيل .. أو قد يكون زمن التأثّر بالحالة التي شكلت النص ..زمن قديم .. وبقي هذا الأثر في ساحة اللّا شعور .. وبلحظة ما نراه يطفو على سطح الشعور .. ويتشكل على هيئة منتجا إبداعيا .. إن كان شعرا أو من باقي المنتجات الإبداعية الأخرى .. من رسم أو نحت أو موسيقى .. إلخ. وبالنسبة لي شخصيا .. أقول : القصيدة ابنة الحالة الشعورية الراهنة .. الآنية اللحظية .. وتكون في أعلى درجات الإحساس الصادق في هذه الحالة.. علما أنني قد أكون متأثرا بحالات سابقة مشابهة ونالت ما نالت من تخمر في العقل الباطن .. ولكن هذه قد تردف جدول القصيدة .. ولكن لا يمكن أن تكون المسبب في كتابتها .. وأسمح لي أن أضرب مثالا بسيطا .. إنسانة ما قد توحي لي بحالة ما .. فأكتب لها وتكون ملهمتي .. وأثناء الكتابة أو دعنا نقول الدفقة الشعورية المولدة للقصيدة .. تتوارد آلاف الأفكار والذكريات .. عن أخريات .. وقد أذكر صفات لا موجودة في من كانت مناسبة النص المباشرة .. بل هذه الصفات لمن سبقوها .. ولكن هذه الأخيرة هي من اختزلت كل جميلات الكون في نظري بهذه اللحظة التي تشكلت فيها القصيدة .. وهنا هل يمكننا فصل الزمنين .. عن بعضهما .. ؟ أرجو أن تتلكم بما يشبع نهمي عن هذه الحالة .. سؤآل آخر .. بحديث لي مع أحدالأصدقاء وهو دكتور وشاعر ألماني .. قال لي عبارة .. ولم أستطع انتزاعها من مخيلتي لحظة واحدة .. قال : الشعر الإنساني هو الشعر القابل للترجمة إلى لغات أخرى .. ويؤدي نفس التأثير في نفوس الشعوب الأخرى .. مع إغفال نسبة الفقدان بسبب الترجمة .. من لغة للغة .. وصديقي هذا .. أو صاني منذ سنوات عديدة ... أن اسال الشاعر جميل داري .. عن هذا الموضوع .. ليقول رأيه فيه بصراحته المعهودة .. والحبة للجميع ..

الكريم الجميل

أسئلتك شرانية وانا انسان مسالم ههههه
الجميل فيك انك تسال وتجيب فتريحني من عناء الاجابة وتترك لي حيزا من التعقيب على كلامك الذي يدهشني بجراته وبراعته
القصيدة هي بنت اللحظة على الاغلب اذا لا مبرر لشاعر ان يؤجل بركانه الى لحظة اخرى كما ان الامر ليس بيده فالقصيدة قليلة الادب والتربية تدخل غرفتك دون احم ولا دستور
هي شيء اشبه بزائرة المتنبي التي لا تزوره الا ليلا:
وزائرتي كأن بها حياء ****فليس تزور الا في الظلام
وما زائرته الا تلك الحمى اللعينة التي قضت مضجعه...
عندما لا تجد كل الكمال في من تحب فانك دون ارادتك تبقى تباغت بوجود جزء منه عند انسان اخر وهكذا ينتقل اعجابك من واحدة الى اخرى وهذه الحالات ليست حبا فلا يمكن للقلب الواحد الا ان يحب واحدة اما الاخريات فيكون الامر اعجابا شديدا لكنه لا يصل الى مرتبة الحب حتى لو توهمته حبا
لذلك كثر في تراثنا الشعراء الذين تغزلوا باكثر من واحدة من عمر بن ابي ربيعة الى نزار قباني
والغزل غير الحب
قد تتغزل بكل نساء الكون
ولكنك لا تحب الا واحدة
اظن هذه كانت حالة جبران خليل جبران اذ لا تستطيع لا انت ولا ميخائيل نعيمة ان تقنعاني ان جبرامن لم يكن محاطا بالمعجبات والمحبات لكنه لم يكن يحب الا واحدة بعيدة عنه الاف الكيلو مترات هي مي زيادة وما عليك الا الرجوع الى رسائله اليها...
يصدف ان يزرع احدنا شجرة في حديقة بيته وتكون حولها اشجار كثيرة
انه يبتهج لهاجميعا لكنه يرى في شجرته سدرة المنتهى وشجرة الاشجار ومن هنا اتذكر ما قاله ابو تمام:
كم منزل في الارض يالفه الفتى *** وحنينه ابدا لاول منزل
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب الا للحبيب الاول
مسالة الحب اكبر من ان نناقشها في حوار قصير
وما رايك اذا كان الشاعر يكتب قصائد في امراة لم تولد بعد
او يكتب في سراب وهو يظنه ماء
واليك هذه الهدية:
يا فؤادي لا تسل اين الهوى *** كان صرحا من خيال فهوى

بالنسبة للترجمة فلي خبرة بسيطة في مجالها حيث قرات قصائد مترجمة من الكردية للعربية وبالعكس فوجدت ان بعضا من روح الشعر تموت لذلك انا مع الايطاليين الذي يرون الترجمة خيانة غير انها خيانة لا بد منها.....
ينبغي ان يكون المترجم على دراية واسعة باللغتين وصاحب موهبة شعرية متقدة وهذا ما توفر في احمد رامي عندما ترجم رباعيات الخيام حسب ملتي واعتقادي..
قرات ترجمتين لسوناتات شكسبير منذ فترة لكاتبين كبيرين فوجدت بعض الفروق بينهما
ومن هنا يشتهر اصحاب الترجمات الجميلة كسامي الدروبي وادونيس وكمال ابو ديب وغيرهم..
طبعا البشعر الركيك هو ركيك في لغته فكيف بعد الترجمة؟؟
لا بدان يكون الشعر عالي المستوى الفني والانساني ويهيأ لها شاعر جم الموهبة.... حينذاك سنقرا شعرا دون ان نعرف انه مترجم ام لا كما هو الامر مع رباعيات الخيام...
لا نستطيع ان نحكم حكما قاطعا على اي ترجمة ولكن نستطيع ان نقول هذا الكتاب رائع وكفى وهذا ما جرى معي على الاقل فقد قرات كتاب "داغستان بلدي" للكاتب الداغستاني رسول حمزاتوف بترجمة عبدالمعين الملوحي فرايته كتابا في القصة والشعر والرواية بل ملحمة من ملاحم عصرنا وهذا الكتاب نال اعجاب كل الادباء في سورية على الاقل..
اخي الكريم
هل استطعت ان اشفي بعض غليلك في هذا الجو الدخاني الخانق..
عليك بالشعر فهو ديوان الروح
وقبلة على جبينك الناصع

ما أروع أن يتقصى المرء كوامن مملكة النقاء .. ويجوب اصقاع مجاهل نفس شفيفة وعفوية .. ترفع لها شعارا وشراعا دائما هو الصدق .. والعفوية والتلاصق مع الذات ..
بهذه الكلمات أستطيع أن أصف رحلتي في رحاب روح عذب وقلب ناصع .. ووجدان يختزل آلام البشرية جمعاء .. ليتشارك معها فيشعر بسعادة المعاناة والحزن الحكيم الذي يقود للإرتقاء .. وتنقية النفس من كل شائبة أو ذرة غبار من حراك وسلوك العالم الخارج عنها ..

جميـــــــــــــــــل داري ..

سيدي الشاعر .. يقول طرفة بن العبد البكري :

إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلّد ..

لعل هذا البيت يشبه حالك هنا ...
ويقول دريد بن الصمّة :
وإنّي لعبد الضيف مادام ثاويا = وما لي شيمة غيرها تشبه العبدا..
ولعل هذا ينطبق على حالي هنا ..
لكل مقام مقال .. وفي مقامكم تتدكدك أوصال كلماتي .. وترتبك أحرفها .. رغم سماحة نفسك .. وطيب قلبك .. ولكن كلما تعمقت في ثنايا نبرات روحك وتلافيف دماغ عقلك ..
زادت دهشتي .. أولم يقل وقوله الحق في كتابه : إنّما يخشى الله من عباده العلماءَ .. (ص) .
ولا بد لنا من التسليم بأن لكل بداية نهاية .. ولوكانت محزنة ولكن لا بد منها ..
يعزّ عليّ قول هذا ولكن سيدي لا بد من إنهاء الحوار .. لنلتقِ مبدعا آخرا من مبدعي هذا المنبر الحر الكريم نبع العواطف الأدبي .. الذي غمرنا بلطفه وتحنانه متمثلا بإدارته الحكيمة .. وروحه الرائعة ماما عواطف ..
وسنأتي معا لجملة من التعرفيات بلسان جميل داري .. وسأبتعد عن التقليدية في انتقائها ما استطعت ..
1-الصديق :
2-الزوجة :
3- الحب :
4- الكره :
5- الأنثى :
6- القصيدة :
7- العدو :
8-الوطن :
9-اللغة :
10-الشاعر :
وأضيف سؤالين : ما هو أكثر ما يخيف جميل داري .. وما هو أكثر ما يحزن جميل داري .. ؟؟
سيكون ختامها مسك وعنبر . مع إجاباتك الراقية هنا سيدي الحبيب ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     ما أروع أن يتقصى المرء كوامن مملكة النقاء .. ويجوب اصقاع مجاهل نفس شفيفة وعفوية .. ترفع لها شعارا وشراعا دائما هو الصدق .. والعفوية والتلاصق مع الذات .. بهذه الكلمات أستطيع أن أصف رحلتي في رحاب روح عذب وقلب ناصع .. ووجدان يختزل آلام البشرية جمعاء .. ليتشارك معها فيشعر بسعادة المعاناة والحزن الحكيم الذي يقود للإرتقاء .. وتنقية النفس من كل شائبة أو ذرة غبار من حراك وسلوك العالم الخارج عنها .. جميـــــــــــــــــل داري .. سيدي الشاعر .. يقول طرفة بن العبد البكري : إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلّد .. لعل هذا البيت يشبه حالك هنا ... ويقول دريد بن الصمّة : وإنّي لعبد الضيف مادام ثاويا = وما لي شيمة غيرها تشبه العبدا.. ولعل هذا ينطبق على حالي هنا .. لكل مقام مقال .. وفي مقامكم تتدكدك أوصال كلماتي .. وترتبك أحرفها .. رغم سماحة نفسك .. وطيب قلبك .. ولكن كلما تعمقت في ثنايا نبرات روحك وتلافيف دماغ عقلك .. زادت دهشتي .. أولم يقل وقوله الحق في كتابه : إنّما يخشى الله من عباده العلماءَ .. (ص) . ولا بد لنا من التسليم بأن لكل بداية نهاية .. ولوكانت محزنة ولكن لا بد منها .. يعزّ عليّ قول هذا ولكن سيدي لا بد من إنهاء الحوار .. لنلتقِ مبدعا آخرا من مبدعي هذا المنبر الحر الكريم نبع العواطف الأدبي .. الذي غمرنا بلطفه وتحنانه متمثلا بإدارته الحكيمة .. وروحه الرائعة ماما عواطف .. وسنأتي معا لجملة من التعرفيات بلسان جميل داري .. وسأبتعد عن التقليدية في انتقائها ما استطعت .. 1-الصديق : 2-الزوجة : 3- الحب : 4- الكره : 5- الأنثى : 6- القصيدة : 7- العدو : 8-الوطن : 9-اللغة : 10-الشاعر : وأضيف سؤالين : ما هو أكثر ما يخيف جميل داري .. وما هو أكثر ما يحزن جميل داري .. ؟؟ سيكون ختامها مسك وعنبر . مع إجاباتك الراقية هنا سيدي الحبيب ..

ما أكرمك وألطفك أيها المحاور المكتظ شعرا وجمالا

الصديق: الصديق الصدوق كم هو أدنى *** من فؤاد بصدقه يتغنى

الزوجة: دونها العمر ناقص ومعنى *** دونها العين والحشا ليس تهنا

الحب: دونه الدنيا دون طعم ومعنى *** فسيبقى يسمو بنا..ليس يفنى

الكره: أتحاشاه مرة ثم مثنى *** وعليه قصيدتي ليس تبنى

الأنثى: كملاك حينا وحينا أدنى *** نحن منها يا صاحبي وهي منا

القصيدة: دونها العمر فارغ غيض فنا *** وأنا لست غيرها أتمنى

العدو: هو مهما يكن قويا فإنا *** منه أقوى زمانه سوف يفنى

الوطن: هو أسمى من الوجود وأسنى *** في هواه الفؤاد تاه وجنا

اللغة: غادة في دلالها تتثنى *** ورسول بهديه آمنا

الشاعر: يتشظى بحلمه ليس يهنا *** فعذاباته ملأن الكونا

تعريف هذه المفردات صعب للغاية في بيت أو في سفر الأسفار ..لكن حاولت أن أبث نجواي بهمسات لا تغني ولا تسمن ولولا "غلاوتك" يا كريم لصمت امام جبروت حروفك وانا الواني الواهي كبيت العنكبوت... فطوبى لمن لا يحيا ولا يموت...

أما الخوف :فالخوف من الخوف هو ما يخيفني
أسعى دائما إلى قتل الخوف بداخلي كما قال المتنبي:
أمات الموت أم ذعر الذعر
ما من إنسان إلا ويخاف من أمر مكروه: من الفراق من المرض من الموت ..من الخوف نفسه
فهو أمر إنساني عام .. انا لن أقول لك مم أخاف إلا شيئا واحدا:ان أصحو ذات فجر وقد خلا الكون من الشعر ..أليس فظيعا أن تخلو الحياة من الشعر؟؟الشعر الذي هو نبضنا ورسولنا الى الابدية

الحزن: أما الحزن فأقف بخشوع فهو منقبة انسانية نبيلة ودونه لا شعر ولا صدق ولا جمال
الحياة كلها تحزنني .. بكل ما فيها من فرح وحزن
يحزنني بكاء الطفل وجنون العاشق وضحكة المجنون
يحزنني انسان تكتب له على الصخر فيكتب لك على الرمل او الماء
يحزنني سوء التفاهم بين الحرف وظله
يحزنني الماغوط ونزيه وكريم
يحزنني الشعراء الذين يواجهون فظاظة العالم برقة قلوبهم
يحزنني ميلاد طفل... اذ يذهب خيالي بعيدا الى موته

غير مجد في ملتي واعتقادي *** نوح باك ولا ترنم شاد

الحزن حقيقة والفرح خرافة
الحزن كبير والفرح صغير

ان حزنا في ساعة الموت اضعاف سرور في ساعة الميلاد

تحزنني النهايات
يحزنني هذا الحوار معك ومعكم فقد شارف على النهاية
لا شيء الا النهايات
ن
ه
ا
ي
ا
ت

ولك مني الحزن الجميل
لتبق شاعرا على الرغم من انف الفرح

اراكم بخير

أبيات متواضعة .. جاد بها الخاطر لشخصكم النبيل القدير ..
نرجو قبولها بالعين الأبوية .. كما عوّدتنا شاعرنا القدير جميل داري ..

تسامت للمقام الحرّ نفسي = بندٍّ قد كســـــــا فكرا حواري
جميل الخلْق والخلق النبيل = تكنّى بالأصـــــالة اسم داري
بذيّاك المقام أزيــــــــد فخرا = وتبتهج النضارة في قفــــاري
كـانّ السنديان يظلّ رأسي = وهامات الجبال كست وقاري
تملّك من فؤادي كـــلّ حبٍّ = وقـــد فاضت لملقاه ..جرارِي
وأختام ٍ لدنٍّ قـــــــد فتحت ُ = من الإحساس دفقات بكــاري
صديقي كيف أختتم الحكايه=وفي عنوانها أنتم شـعاري .؟
كأنك بيرق للشـــــعر جهرا = وأبيات القصيد إليك صــــاري
عبير الياسمين لطيب قلب ٍ = وللـــــــــــروح الشفيفة جلّنار

*****
سأعود لإختتام هذا الحوار الرائع .. بعد مرور سيدة والمكان وروح النبع .. أستاذتنا القديرة الغالية ..
عواطف عبد اللطيف .. مع المحبة والتقدير والامتنان .