عن مقلتيكِ اللتينِ تأخذاني برحلةِ اصطياف
عن احورارٍ يمنحني تذكرةَ الغرق في مراسي نظراتكِ
عن شامتيكِ اللتينِ تصلباني على أوتادِ الدهشة
عن نورِ وجهكِ الموزّعِ بهندسةِ إلهٍ
عن شعركِ المسدل من أقاصي الليل
عن مروجِ بشرتكِ المخلوقِ سلفاً من طينةِ الشمس
عن سحرِ بابلَ المودوعِ في شفتيكِ
عن ثغرٍ أثثهُ الحبُّ لعواقبِ قلبي المتيم حدّ التصوّف
عن أناملكِ المنزوعة الظّل وكأنهما ولدان مخلّدون
عن أظافرك المشحونة بكهربِ الضياء
عن صوتكِ المترنّمِ كتهاجيدِ ألحانِ السماء
عن رفرفةِ روحكِ الزّهرية بجناحي فراشة شرقية
عن خواتيمِ الجلالِ و انقراض النقاء
عن الصُبح المستديمِ على ملامحكِ
عن نكهةِ أنفاسكِ في مخارجِ حروف اسمي
عن ضحكتكِ المُعدّة كعقارٍ نادرٍ لدواعي الحنين
عنكِ أيتها المورقةُ الفوّاحةُ
عن الحنين المتفشّي في أجزائي
عن الشوق المختمر في أطرافي
عن التواءات في عضلة القلب و حسرة في ممرات الأنفاس
عنكِ أيتها الصديقة الحبيبة
أسكب حبر اشتياقي على رسائل التمنّي ..
.
.
.
عــليّ ..
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي