أزكى ماسقي
عبد الناصر طاووس
أتظن أنَّ بحسنها قد يخلق [1] أتخــــــالأن بغيرها متعلقي
أوما علمت بغيرها لا أرتضي [2] وإلى سواها لن أروم وأرتقي
ولهي بهـا ولـه الرضـيع بأمـه[3] هيهات أنَّ لغيرها متشوقي
مازلت أذكـرها برغـم بعـادهـا [4] أترى تبادلني الهوى بتحرق
بين الجوانح في الفؤاد تربعت [5] وأنا المتيم من هواهاأستقي
شوقي لها شوق الغريب إلىاللقا[6]وحنين بدر في المغيب لمشرق
فلكم صحوت على القذى من هجرها[7]وغفوت ثَمَّ وجدتها بتشوق
وتعبت من فرط الجوى فأحالني [8] حظي المعنى للمصيرالمقلق
وشربت مرَّ الراح من أقداحها [9] فإذا به أحلى وأزكى ما سقي
وسئمت طول الصبر من هجرانها [10] فغدا يعللني بيوم مورق
وهممت أن أنسى وهل لمتيم [11] نسيان عشق مفعممتورق
وصحوت من ألم الفراق إذا أنا [12] حيران بين توجع وتحرق
كم كان مسعدنا لو أني أنها [13] كنا تبادلنا الجــــوى بترفق
لكنما شاء الحبيب تباعــــداً [14]لأكون محزونا ظنونا بعاشقي
وأكون في شرق البلاد مكابداً [15]فألوك مر الهجر من ذاك الشقي
يامن بعدتم ما بعدتم ساعة [16] عن خاطري أبداً ولاعن منطقي
ظمآن هل من يروني أملاً فيـط[17]فيـ نار وجدي المتعب المتحرق
أم قد تعمد من هويت تشتتي [18]فلم التبرم من حـــبيب مقـــــلق
إن كان يرضيه النوى فلطالما [19]ذاق النوى من بالصبابة قد شقي
أو خالني أهنا بدنياي التي[20]ما كان حظي من سهاممتق
إن همت خانتني الحظوظ وغلقت[21]أبواب من دوني تزيد تأرقي
ما غير صبري ارتجي فلعله[22]عوني على فعل الزمان بمفرقي