( إليك إلى عينيك )
عبد الناصر طاووس
إليكَ إلى عينيكَ تُهدى المقاطعُ
وفيك أصوغ الشعر عنْك أدافعُ
فأنتَ الذي أَلهمتني جُلَّ حرفها
فزانتْ بِمَدْحِي في القريضِ المطالعُ
حـبيبي رسول الله مهــلاً فإنني
هويتُ ومن شغفِ تزيدُ المواجعُ
وبَوحُــيَ في ذكـراك دَينٌ مُوثقٌ
ولا شيء يُقصيني ولا ما يُمانعُ
فللِّهِ كــمْ طـال بي الليلُ أكـــتوي
وما عدت في طيب الحياة مُوالعُ
فصــبحي مأسور وليلُيَ هاجــعُ
أتيتك في قصـــدي لعـلك شــافعُ
وقلبي ملهـــوف وطــرفُيَ دامـعُ
وهــذا كـبرهــان ولست أصــانعُ
وتاقتْ ربوع القلـبِ طـيبتَك التي
بها ترتجي نفسي تجابُ المرابعُ
رسول الله هلْ تدريَ بصبري ومحنتي
إذا هـــزني وجــدٌ فـما أنا صـانِعُ
فيا أيهـا الأميُّ رفــقــاً بمغـــــرمٍ
وحسبك من مدحي وما أنأ جامعُ
وفي البعد كم مَنَّيتُ نفسي بأنني
إلى نيل وصـلٍ منك أهــفو أنازعُ
أشـــنَّفُ آذانـا وأبعـــثُ هـــاتفـاً
وأكـتبُ ما يحلو وفي الصبِّ والعُ
فــأنتَ دليـلُ التائهـــــينَ لـربهــمْ
وأنت مزيلُ الكـــفـر للشـرعِ ذائعُ
فليتَ زمـانَ الوصــل يوماً براجـعٍٍ
وليتَ الذي أرجوه في القربِ واقعُ
لعمرُكَ كَمْ ضاقتَ بي السبُلُ عندها
وحارتْ بها نفسي وصرتُ أصارعُ
فَزُمتْ بذكــرِ المصطفى وتَقـاربتْ
وعـــادتْ كــما كــانتْ إلَيَّ تسارعُ
كل مولد
وأهل المنتدى والأمة الإسلامية بخير