من مواضع واو الإشباع في القرآن الكريم والحديث الشريف
(1)
لا ترسمالحركات في اللغة العربية في بنية الكلمة، لكن الحركة إذا أشبعت أي زاد زمنها رسمتحرف مد من جنسها.
ولغة العربتعرف ذلك في الحركات جميعها لكننا سنقتصر على الواو ارتباطابالموضوع.
ورد في "الجنىالداني في حروف المعاني" لابن أم قاسم المرادي في أنواع الواو قوله: (ومنها واوالإشباع، وهي الزائدة للضرورة، نحو قول الشاعر:
وأنني حيث ما يثني الهوى بصري*من حيث ما سلكوا أدنوفأنظور
أي: فأنظر. فأشبع الضمةلإقامة الوزن).
وقد جاء ذلك فيالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وسأذكر هنا نماذج، وأرجو ممن يقع على مواضعأخرى أن يثري الموضوع.
(2)
أ- القرآن الكريم
قال تعالىفي سورة هود: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْرَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَاوَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود: 28].
وقال تعالى في سورة محمد: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَافَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواوَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ} [محمد: 37].