انصبّ اهتمامي اكثر على "العنوان" الذي رأيت فيه " كلّ النصّ" : فالمبدع عمر مصلح يكتب كما يرسم.. ويرسم كما يكتب .. بنفس الحسّ وبنفس " التعبيرية" يركز على النهايات المفتوحة التي تأتي على شكل الاستفسار والأسئلة ليترك لقارئ النص أو للمتأمل للوحاته " حرية" التأويل حسب أدواته الادراكية الشخصية.. عمر مصلح .. مبدع عراقي، عاش المحنة والغربة وتفاعل معها فنيا وشعريا. وفي عنوان هذا النص " تعبيرية انفعالية لذات الشاعر انطلقت من ذاكرته " الوجعية".. ذاكرة العراقي المرتبطة بـ : الخراب .. الحرمان.. المنفى .. ثلاث مرادفات " للموت" ان صح التعبير ، اختزلها عمر مصلح في كلمة واحدة هي : العنوسة ... فأعطى لهذه الكلمة معنى آخر لم نتعود عليه في مجتمعاتنا الذكورية إذ ارتبطت العنوسة دوما بالمرأة وبالزواج ومهما يكن فالعانس أمرأة حُكم عليها " بالموت رمزيا" في عرف التقاليد .. وهذه الرمزية لكلمة " عنوسة" تستوفي لوحدها شروط الابداع في هذا النص.. لكنها عنوسة من نوع آخر .. انها عنوسة مضجع ؟؟؟؟؟ والمَضْجَع هو الْمَخْدَعُ حسب القاموس العربي اي مكان النوم .. المكان الذي يأوي اليه الانسان بحثا عن الراحة .. عن الأمان او حتى عن الأحلام ... لكن المضجع في الذاكرة " الوجعية" لشاعرنا عمر مصلح المغترب يسمى : الوطن ، ذلك المخدع الذي لم يعد يجد فيه رائحة الامان حيث نخر كيانه الفساد المؤسساتي وطاله العهر السياسي ..فأسدل عليه شاعرنا ستائر الوجع : "احكمتُ إسدال الظفائر .. لأرى كيف يتم الكشف عن تلك الرقاب" كمن أصابه اليأس في " الفرج" او بعبارة أصح في امكانية التغيير في المشهد السياسي الحالي. واعود لكلمة عنوسة لاقول انها ترادف " اليأس" في قاموس " الوجع". ولهذا اختارها الشاعر ليعبر بها عن خذلان اكبر من كل الكلام ولا ادل على يأسه وخذلانه من ترك النص مفتوحا على الاسئلة والاحتمالات. "وخبت نار الحدقات فما جدواي اذا ؟!!." قد اخطئ وقد أصيب لكن المتعة في المشاركة وقراءة هذا النص -عدة مرات- لاستشعار نبض شاعرنا ، تظلان المكسب الاكبر
حين دخلت هذه القراءة وعلى الرغم من ثقتي بأن حرف فيلسوف النبع عمر مصلح مذهل دون نقاش ، وجدتني بحاجة لقراءة النص أولاً ، ورحت أبحث في النبع حتى وجدته وما أجمل تلك الدرّة الثمينة التي وجدت ففي تكثيف رائع لا يجيده سوى فنان مبدع أختزل عمر مصلح حكاية الوطن الذي شاخت فيه الرغبة في الحياة جراء الموت المجاني الذي يعبث بالأرصفة والإنسان لتولد مفردة العنوسة في إطار مختلف وتحكي عن جدوى البقاء في وطن أصابه اليباس ..
مبدع كما دوماً فيلسوف النبع عمر مصلح والشكر موصول للمبدعة ياسمين حسيبي هذه القراءة الناضجة والعميقة
إن نصّا كهذا جديربالقراءة المتكررة لاننا كل مرة نكتشف سرا من أسراره اللغوية والبلاغية وحتى الاسلوبية ولم لا الفلسفية وووووووووووو
لا أخفيك أنني قرأت النص عدة مرات وكلما حاولت التعليق عليه تشدني رموزه إلى الوراء فأفكر في كل الاحتمالات وفلسفتك لا تفارف خيالي
ولانني أدركت ما للنص من وجود واقعي تصوري يحضن لحظات من الوجع رفضت أن أكتب ما دون مستوى النص .
أشكر الاستاذة يا سمين على هذه القراء الثمينة وهي تثمّن نصا كهذا عرف صاحبه كيف يصنع من المصطلح قصة ويجعلنا نبحر من خلالها
إلى عالم الرمز هذا العالم الذي ميزّ الاستاذ عمر فكان مبدعا جعلنا نبحث عن رمزيته حتى في كلامه العادي.
تقدير لك ولحرفك الباذخ وأسلوبك الفني الرائع
حين دخلت هذه القراءة وعلى الرغم من ثقتي بأن حرف فيلسوف النبع عمر مصلح مذهل دون نقاش ، وجدتني بحاجة لقراءة النص أولاً ، ورحت أبحث في النبع حتى وجدته وما أجمل تلك الدرّة الثمينة التي وجدت ففي تكثيف رائع لا يجيده سوى فنان مبدع أختزل عمر مصلح حكاية الوطن الذي شاخت فيه الرغبة في الحياة جراء الموت المجاني الذي يعبث بالأرصفة والإنسان لتولد مفردة العنوسة في إطار مختلف وتحكي عن جدوى البقاء في وطن أصابه اليباس ..
مبدع كما دوماً فيلسوف النبع عمر مصلح والشكر موصول للمبدعة ياسمين حسيبي هذه القراءة الناضجة والعميقة
إن نصّا كهذا جديربالقراءة المتكررة لاننا كل مرة نكتشف سرا من أسراره اللغوية والبلاغية وحتى الاسلوبية ولم لا الفلسفية وووووووووووو
لا أخفيك أنني قرأت النص عدة مرات وكلما حاولت التعليق عليه تشدني رموزه إلى الوراء فأفكر في كل الاحتمالات وفلسفتك لا تفارف خيالي
ولانني أدركت ما للنص من وجود واقعي تصوري يحضن لحظات من الوجع رفضت أن أكتب ما دون مستوى النص .
أشكر الاستاذة يا سمين على هذه القراء الثمينة وهي تثمّن نصا كهذا عرف صاحبه كيف يصنع من المصطلح قصة ويجعلنا نبحر من خلالها
إلى عالم الرمز هذا العالم الذي ميزّ الاستاذ عمر فكان مبدعا جعلنا نبحث عن رمزيته حتى في كلامه العادي.
تقدير لك ولحرفك الباذخ وأسلوبك الفني الرائع
ألندية ليلى لا أخفيكِ سراً إن قلت لك أنك الأندى.. . لا ثمن أزاء تعاطفك الجميل هذا.. إلا روحي، وروحي ملك يمينك أيتها المباركة.. وإبحاري في ماء طيبتك، يحبط عبثية الرياح ونزق الأمواج لذا سأرفع سارية رمزية، تعلن الغياب.. لكنها تقول للمويجات.. أني مقيمة، ما أقام عَسِيبُ محبة وامتنان أيتها العزيزة.