آخر 10 مشاركات
ديوان الشاعر / عدنان عبد النبي البلداوي (الكاتـب : - )           »          ذكراك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمسك: لهواة الجناس التام في الشعر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          باتا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          فجيعه (الكاتـب : - )           »          ماوراء تصريحات الجيش الصهيوني وما يجري في غزة (الكاتـب : - )           »          المادة والمادة المضادة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللمعة الكافية في شرح الكافية (الكاتـب : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من من النبع : جمعتكم طيبة مباركة مقبولة مرفوعة بإذن الله تعالى، آل النبع الكرام************ محبتي و الود تواتيت نصرالدين من يوم الجمعة : تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجمعة مباركة على الجميع*** عصام احمد من رفح-فلسطين : اطيب الاوقات واسعدها لكم الاخوات والاخوة ابناء النبع الكرام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-07-2013, 12:59 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية العربي حاج صحراوي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :العربي حاج صحراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لن أصْحوَ
0 الصلاةُ
0 خاسِرٌ مَن ضيّع حبَّه

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي شاعر يقرأ قصيدته

لاشك أن الشاعر أدرى و أقرب الى ما تعنيه كل كلمة من قصيدته ، و هو الداري بما تذهب اليه كل خطوة أو عبارة أو صورة ، و كيف لا و هو الذي عاش مخاض كل كلمة ، و انبجاس كل حرف بدفء أو لذة أو ألم أو حلم أو يأس . و لكن
هذا لا يمنع من أنه قد يأتي غيره فيفهمون من القصيدة ما لم يخطر ببال الشاعر ، و بفهمون و يعون و يدركون كثيرا مما
غاب عن الشاعر و هو يهندسها و يزينها و يبث فيها روح الشعر و لذة الابداع .. وفي ما أمامنا الكثير مما اعتبره أصحابها مجرد أعمال عادية و لكن متى تناولها النقاد و الأدباء صارت من روائع الابداعات وأشهرها فتفاجأ منتجوها
و مؤلفوها ، و هنا أعمال يعتبرها أصحابها ذات قيمة و لكنها ما أن تواجه الناس تسقط و تخبو .
خطرلي اليوم أن أقرأ احدى قصائدي ، و الباعث أنني لما كنت أترنم بها صباح جمعة ، و أتألم مع كل صورة تساءلت :
أين من يقرأنا ، و يتوسط بين الشاعر و القارئ العادي ؟.

من نسيم الشمال
مابيننا باعدت في الوصل أعـــــــــــوام &وقاربــــــــــــــت بيننا في الحب أيام
وراقصــــــــــــــــــــت نسمة قلبا تداعبه & وكم به لعبــــــــــت من قبل أنسام
وكم تراءى يغــــــــــني للـــهوى ألمــــا& وكم تداعـــــت به في القطف أحلام
فما رأى نجــــــــــــــــــمة تغتال وحد ته& فيوقــــــــــظ الروح بعد الوصل الهام
ولا رأى مطــــــــــــــرا يروي له عطشا & به أطالت خريف العــــــــــــمر أعوام
يا نســــــــمة من شمال الحب مشرقة & و من جنوب الهوى يســقيك اكرام
وهذه أنت يا أحلى فم عبـــــــــــــــرت & شفاهه من رقيــــــــــق البوح أنغام
وخــــــــــــــــدك الورد يسبي كل ناظرة & تفتحت منه طـــــــــول الحب أكمام
وشـــــــــــعرك الموج من أسلاكه ذهب & وليــــــــــــــــــله ما به قد كان نوام
وقدك العـــــــــــــدل في مسرى موازنة & مثــــــلى به ســرت العشاق أحكام
وأنت ماكــــــــــنت في شكواي منصفة & لما أتيــــــــــــــــــــتك والبرهان آلام
حولتنــــــــــــي من فتى يحيا الى شرر & ســــــقاه من لوعة الحـرمان اسهام

لولا النســــــــــــــــــاء لكنا من عمالقة & لكـــــــننا في سماء الضـــــعف أقزام
فهل تريـــــــــــــــــــدين قتلي دون بينة & أم أن أســـــــــرارحكم الغيد اعدام؟
وليـــــس في خــــــطوتي صبر و لا أمل & وليـــــس تنجو بــساح الشوك أقدام
ماذا تســــــــــاوين ؟ لا من قيمة بلغت & عينيـك بل خسفــت في القرب أرقام
ولا أمامــــــــــــــــك من ماس ولا ذهب & ولا وراءك أخـــــــــــــــــــــــيار و أقوام
أحببت عيـــــنيك بل قد ذ بت في جسد & جميعه من بديع الحــــــــــسن ألغام
ويوم نادى رســـــــــــــول الحب ملتقطا & ضعـفي أتيت , وشـــــل الرفض ارغام
وكنت أكــــــبر من أنثــــــى , من امرأة & وكم تـتيه بمرأى الحــــــــــسن أفهام
فحســــــــــــــبك الأمر في حب أعانقه & وليــــــــس في ترك هذا الدرب اقدام
الى من قالت: وهل أساوي عندك كل هذا؟؟؟
02-11-2010
لا شك أن العنوان له دلالة نفسية ، و ربط بالواقع ، فالشاعر بقدر ما يرى في الجنوب باعثا على الشوق و الظمأ و الفراق
و الألم و اليأس و البعد يرى في الشمال صورة المطر و الأمل و الانفتاح و الحياة و الحب و الاخضرار ..و من قرب فقد كانت الحبيبة تسكن شمال مدينة الشاعر و أصلا هي تنحدر من شمال الجزائر .. كما أن اسم الحبيبة كان له أثر في
العنوان وان تحايل الشاعر في الاستعمال حتى لا يكون الأمر واضحا أكثر . و العنوان غالبا ما يحمل شحنة تغطي أو تأتي بالقصيدة أو تكسوها حرارة .
أول هاجس يؤرق حلم و أمل الشاعر في البيت الأول أن هذا الحب العاصف و المستولي على الشاعر و الذي لم يحتج الا الى
وقت قصير ليشب قويا هو تلك الأعوام التي جعلت فاصلا كبيرا بين الشاعر و الحبيبة يتحطم أمامه تحقيق حلم الزواج،
أو اللقاء الذي لا يثور ضده الواقع ..انه اقرار انه مشكل لا عرفيا فقط و لكنه قناعة عند الشاعر الذي يرى أن الحبيبة
عليها أن ترتبط بغيره حتى تكون أكثر سعادة و اقبالا على الحياة حسب رأي الشاعر وأنه ليس أنسب لها أن ترتبط بشاعر يكبرها بسنين و متزوج و ما قد يحدثه ذاك من أثر في نفسها .. و هو لا يريد ما ينغص حياة حبيبته .
في البيت الموالي يقر الشاعر أن رياح الحبيبة كانت مؤثرة في الشاعر ، و لكنه صاحب تجربة في الميدان فقد عصفت
به من قبل أهوال و عاش تجارب كثيرة . و كان الاخفاق و كان الألم . وتتوالى الأبيات تسجل انكساراته ، و أن حياته
كانت خريفا ، و لم يجن الا دموعا و آهات تحولت ابداعا و تسجيلات لأحزان واخفاقات .. و هنا يخلو الشاعر الى
فراغه الوجداني و عالم الكآبة الذي يلتجئ اليه في جل قصائده ، و يتفيأ حرارة اليأس و الخيبة .. انه أحيانا اذا أبصر
شعلة فرح أو أمل أو كسبا واقعيا يسرع الى تجاهل ذاك و يمضي في عتمة الظلام .. فهو يعمل على ابراز فكرة أن
الحرمان هو قدره ..وليس هذا من فراغ و لكن لكثرة ما عاش من احباطات في منزلقات الحياة ..هكذا حاول الشاعر أن
يتحدث في الأبيات الأولى .
بعد هذا ينتقل الشاعر الى وصف الحبيبة ، و يحاول أن يجتهد في الخروج عن أوصاف معهودة :
يا نســــــــمة من شمال الحب مشرقة & و من جنوب الهوى يســقيك اكرام
وهذه أنت يا أحلى فم عبـــــــــــــــرت & شفاهه من رقيــــــــــق البوح أنغام
وخــــــــــــــــدك الورد يسبي كل ناظرة & تفتحت منه طـــــــــول الحب أكمام
وشـــــــــــعرك الموج من أسلاكه ذهب & وليــــــــــــــــــله ما به قد كان نوام
وقدك العـــــــــــــدل في مسرى موازنة & مثــــــلى به ســرت العشاق أحكام

يحدد جهة الحبيبة التي صارت قبلته ، ووجهته الملهمة ، و كبف أن النور يأتي منها ، أو قل تحولت مشرق شمس ،
و يعرج على ما للجنوب من تجاوب مع هذا النور حيث الاهتمام و التبجيل و الاكرام و التغني بالجمال و الاخلاص
في المودة ..في وصف بعض المفاتن الجسدية يتوقف الشاعر عند ثغر الحبيبة و كم لذاك من مسحة جمالية عند
المرأة ، و لا يصفه مباشرة انما يمر الى أثره في حلاوته التى تلتقط بجميع الحواس بما في ذلك العقل ، ثم يجنح
الى الخد فيخلق له صورة و يجتهد في أن تكون أكثر حركية ، انه ليس الورد و هو يتفتح في نشوة الندى الذي هو
هنا الحب ، و فرق بين خد في نشوة الحب و خد في جفافه . في تشبيه الشعر يجد الشاعر الليل مرادفا له في لونه
ولكنه يضيف جديدا فهذا الشعر الذي يشبه في حركته الموج و في قيمته الذهب يجعل من المعجبين به سمارالليل.
و من الخاص الى العالم ينقل لنا المحب صورة القد أو الجسم ككل فهو متوازن من جميع النواحي توازنامثاليا يجعل العشاق مرتاحين الى تلك الآية الخلقية ، و المسحة الاعجازية التي أبداها الله في هذه المرأة التي يقر الشاعر أنها
نالت اعجاب الكثير . يتجب الشاعر في بيته :
وأنت ماكــــــــــنت في شكواي منصفة & لما أتيــــــــــــــــــــتك والبرهان آلام
من أن الحبيبة التي تنعمت بالعدل و القوام في جسدها لم تطبقه على من أحبها حين أتاها شاكيا . بل الأكثر من هذا راحت لا تشفق عليه بل تحوله الى رماد و بقايا حرمان و اخفاق .
يعود الشاعر الى التذكير بقيمة الحبيبة ، و كيف أن معاناته من حب هذه الفتاة ترفع من مكانتها كل يوم ، و يقر
بحقيقة أن المعاناة تظهر من حالة جسم صاحبها و هي شهادة و دليل من شكك في ما يبوح به الشاعر:

فما أعـــــــزك من ذل أكابـــــــــــــــــده & و كـــم تــــبوح بما نحـــــــياه أجسام
يترك الشاعر حبيبته ليعمم و يرى أن للنساء الأثر العظيم في ما يعانيه الرجال ..فهن قد يجعلن من العظيم
المتجبر مجرد ذليل يقتفي اثرهن و من العزيز حقيرا و من الغني فقيرا ...
لولا النســــــــــــــــــاء لكنا من عمالقة & لكـــــــننا في سماء الضـــــعف أقزام
و يعود يتساءل كيف لا ترحمه و تريد قتله دون ذنب اقترفه ، أم أن هذه هي طبيعة الجميلات لا يحكمن الا
بالاعدام ولا غيره ؟.
ويعود ليعترف أنه لا غرابة و من يمشي وسط الأخطار مخيرا أو مجبرا لا مفر له من الأذى .
فهل تريـــــــــــــــــــدين قتلي دون بينة & أم أن أســـــــــرارحكم الغيد اعدام؟
وليـــــس في خــــــطوتي صبر و لا أمل & وليـــــس تنجو بــساح الشوك أقدام
و يعود الشاعر ليخاطب حبييبته سائلا و مجيبا عن قيمتها و مكانتها في هذا الكون :

ماذا تســــــــــاوين ؟ لا من قيمة بلغت & عينيـك بل خسفــت في القرب أرقام
ولا أمامــــــــــــــــك من ماس ولا ذهب & ولا وراءك أخـــــــــــــــــــــــيار و أقوام
و أماعيناها اللتان كانتا عنوان الميل أو مرة فهو يخفي مدى هيامه بهما ، بل يعترف أن الجسد كله كان
نارا احترق من لهيبه وكيف لا يقع له ذاك ، و هذا الحسم ملغم بالحسن بكامله :
أحببت عيـــــنيك بل قد ذ بت في جسد & جميعه من بديع الحــــــــــسن ألغام
حقيقة حاول الشاعر أن يختم بها قصيدته و هي أنه لم يكن لينجو من أحبولتها و هي المرأة التي ملكن ما
يفلت منه رجل أو ينجو منه قادر .. بل الأكثر من هذا انه صار لا يملك زمام أمره ، أو أن يقرر غير المضي
في درب الهوى مهما كانت العواقب :
ويوم نادى رســـــــــــــول الحب ملتقطا & ضعـفي أتيت , وشـــــل الرفض ارغام
وكنت أكــــــبر من أنثــــــى , من امرأة & وكم تـتيه بمرأى الحــــــــــسن أفهام
فحســــــــــــــبك الأمر في حب أعانقه & وليــــــــس في ترك هذا الدرب اقدام .
هي جولة بسيطة عل القارئ يغوص و يعرف قليلا من هذه القصيدة .













التوقيع

تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .

  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاعر ... الوليد دويكات القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 15 12-09-2012 02:03 AM
هل يقرأ المسؤولون؟ كفاح محمود كريم المقال 7 07-22-2011 09:15 AM
مرثية شاعر عواد الشقاقي الشعر العمودي 14 04-29-2011 12:45 PM
لا أحد يقرأ الفاتحة فرات إسبر قصيدة النثر 9 10-30-2010 10:33 PM
لست شاعر المليون....بل شاعر الدهر وهاب غبريني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 3 10-17-2010 04:49 AM


الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::