دموع الزيتون
شعر ورسم حسام السبع
_____________
الجذر عميق لا يـُقتل
لن يـُقلع َ حتى بالمنجل ْ
بل أنْ الجذر أراهُ ثوى ..
في جوف التربة قد أوغل ْ
في القلب غصونك ِ تحضنني
بجذورك ِ عشقي ْ يتكبـّل
لن أترك إرثي لعدوّي
في زيتك ِإني أتغلغل
مَنْ عهد جدودي أرعاها
لا احد ٌ في الدنيا يجهلْ ..
حقاً كالشمس يشعُ فمنْ..
قدْ ينكر هذا فاليرحلْ
قبري بجوارك أحفره ُ
من أجل بقائكِ إن أُقتـّلْ
دمعي ودموعك ِ أمطار ٌ
فالأرض مُحال أنْ تـَقحلْ
العيش ُ بدونك ِ مسغبة ٌ
من بئركِ قد عشنا ننهلْ
زيتونك ِ نبضي ودمائي
إنْ يعطش ..شرياني يذبل ْ
إن ْ تسقط حبة زيتون ٍ..
فانا من ديني كم أخجل ْ!
يا أهلي يا كلّ صحابي
هل أبقى وحديْ اتحمل ْ؟
الغاصب قطّع أغصاني
لا أحد منكم قد يسأل ْ؟
الوطن الغالي مطعون ٌ
لأ أحد منكم قد اقبل ْ...
كي يشفي جراحك َ يا وطني
أنـّي بصموديْ اترجّل
لن اطلبَ منكم احسانا ً
لن اطرق بابا ً اتوسل ْ
ظفري بعروش زعامات ٍ
عن منهج ربي تتحول ْ
عرقي أو قطرة زيتون ٍ......
من نفط ٍْ يسكركم ..أثقلْ !!!
القدير حسام السّبع
عندما يتلبّس الرّسم الشّاعر أو يتلبّس الرسّام الشّعرينهل هذا من ذاكوتصبح اللّغة حزفيّة. تمنح المتلقي جواز التّحليق في مجالات رحبة ليكتشف بصمة هذا في ذاك وليصبح العرف الجماليّ يتجاوز الوسائل التّعبيرية’المألوفة....انّها مستجدّات في الإبداع يصير فيها الرّسم لغة واللّغة رسمافي علاقات توافقية بين الرّسم والشّعر
فطوبا للإبداع بك يا حسام السّبع وطوبى لنا بهذا الفيض الممتزج بين اللّون والرّيشة والحرف ....
أسعدني ما قرأت بالعين المجرّدة في لوحتك وبالقلب في شعرك ....
دمت بهذا التألّق يا حسام السّبع فزيتونك...