وُلدت شرعية صباح يوم السبت 30 يوينيو...زغردت نساء
القرية ، وفرح الرجال والأطفال ورقصوا ...
في اليوم الأول ابتسمت ...
في اليوم الثاني حبت ...
وقيل ذي جنية
في اليوم الثالث قالت : م
في اليوم الرابع قالت : ص
في اليوم الخامس قالت : ر
وقيل شرعية تكلم الناس في المهد ...
في اليوم السادس هتفت : بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي
في اليوم السابع وقبل أن تقف وتمشي ، قالوا : حرارة شرعية مرتفعة ، شرعية
تهذي ، وقصوا ضفيرتها الجميلة وأخذوها ...
وفي يوم الأحد 30 يوينو من بعد عام ، أطلت شرعية على القرية بوجه
كالبدر ، رفع الصغار رؤوسهم إليها ، يلوحون لها
بأياديهم ، وقبل أن تغيب قالت : سأعود ...وردد الصدى : سأعود...
وتساءل الصغار : هل ستعود ؟
فأحنى الكبار رؤوسهم وانصرفوا هاربين ...
والشّرعيّة ولدها أهلها الطّاهرون وظلّوا يغدقون عليها النّفس والنّفيس لتكبر وتنمو وتنضج....
كبرت الشّرعيّة وسرت في الكياّن ....
فتصدّى لها أعداء وقالوا أنّها غير شرعيّة وأنّها لا تحترم العرف السيّاسي ...
وظلّوا يكيدون لها ...
وتمّ القاء القبض عليها في الوطن العربيّ ....وقرّروا وأدها حتّى لا يلحق ساستهم الدّمار
أي والله أخي مصطفى الطّاهري ....
أخذتني ومضتك الرّائعة البليغة ذات الدّلالات الى مواصلة النّص وقد اكتظّ لديّ الكلام في الكلام.....وقد راقني الحديث في الحديث...
فكم منحتنا أوضاعنا الرّاهنة من مخيال ثرّ بديع يؤرّخ لزمنها وكم أسالت حبرنا وكم ضجّ الورق بهمومنا ومواجعنا وخيباتنا .....
ولتظلّ الكلمة أعتى من السّلاح ......فما غير المثقفين يتقنون تصوير ونقل الواقع باتقان واقتدار ما فعلت هنا
تقديري ليراعك سيدي الكريم ...
ما أجمل وأروع وأبهى حين يجد الكاتب من يحس به ويفهمه ويفهم مقصده ...
وتعجز كلماتي عن التعبير لك أختي البهية الأديبة القديرة دعد كامل عن مدى اعتزازي
بنبل إحساسك وعمق فهمك لما كتبت وما قصدت ، مع تقديري الكبير
لحسك الإبداعي الشفيف وقلبك الماسي المليء بهم الوطن والانسان .
ولك مني كل الاحترام والمودة والتقدير