} بأي آية قرآنية .. و حديث شريف تبدأ به لقاءنا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق
} ماذا يمثل لك شهر رمضان؟
كل الذّكريات الجميلة التي تملؤني روحانية ، وتجعلني وكأني أسير بين السحاب دامعة العين على ايام العراق التي مضت ...فهل تعود ؟
} في أي عمر بدأت الصوم .. من شجعك .. وكيف قضيته .. و هل حصلت على مكافأة ؟
حاولت مرة أن أصوم عندما كنت في التّاسعة من عمري ، وأكملت النّهار لكن .. حين أردت الافطار مع الكبار ( جدي وجدتي رحمهما الله وامي وأبي وعمتي وعمي وووو باقي العشيرة ) لم أتمكن؛ فقد كان ريقي قد جفّ تماما ، وبلعومي أصبح كأن به دبوسا كلما حاولت شرب الماء أو الأكل يخزني ، ولم أعد لحالتي الطبيعية الا بعد أيام ، فقررت جدتي رحمها الله أن تمنعني من الّصيام خشية عليّ ( فقد كانت تحبني فوق حدود التّصور ) لكن بعد عامين جربتُ الصّوم والحمد لله مرّت سلامات ، وانتظمت في الصّيام منذ الثّالثة عشر من عمري ، ولم أتلق أية مكافأة .
} ما هي العادة التي يتبعها أهل بلدك و تحبها وتحن اليها ؟
لاتوجد عادة أحن أليها بالتحديد ولكن أحن جدا إلى رائحة وطعم الحلاوة التي كانت تصنعها أمي وعمتي عندما كنت طفلة ، لاادري لماذا عندما كبرت ومرت الأعوام تغيّر ذلك الطّعم لماذا تغيّر ؟... هل هي مرارة الواقع ؟ لاأجد تفسيرا ...}
هل قضيت رمضان بعيداً عن الأهل \ الأسرة .. ماذا تحدثنا عنه ؟
نعم قضيت رمضان بعيدا عن أهلي مرتين ؛ المرة الأولى عندما كنت أحضر رسالة الماجستير في بغداد حيث قضيت أغلب رمضان في بغداد لمدة عامين متتالين . والان انا بعيدة من جديد عن أهلي بحكم انتقالي وزوجي للسكن في تكريت
} ما أول ما توارد لفكرك عند تثبيت أن يوم الغد هو أول أيام شهر رمضان الفضيل ؟
أول توارد لفكري أن يسهل الله مشقة الصّيام علي ّ وأن يمر اليوم الأول سلامات وبعيدا عن ردهة الطّواريء ، هذه حقيقة . والحمد لله هذا العام مرّ سلامات
} من هو أول إنسان قدمت له التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم ؟
شي أكيد زوجي
} كيف تحب أن تصلك التهنئة .. عبر رسائل الجوال او الايميل او المكالمة الهاتفية ؟
بأي وسيلة كانت ، لكن بصراحة ... أحبها وجها لوجه ، لذلك تجديني في أول يوم وبعد الفطور بساعة ونصف دققتُ على باب جارتي ( الرّائعة أم مصطفى ) وهنأتها وجلسنا نتسامر حتى العاشرة والنّصف ليلا... لكن ظروف الحياة وصعوبة التواصل الواقعي تفرض نفسها علينا شئنا أم أبينا لذلك كل شيء جميل مادام هناك من يتذكرني ... خصوصا وأنهم قليل .
} الخريطة التفصيلية لمسار يومك الرمضاني .
- الطقوس الدينية :
لاشيء جديد عن الايام الاعتيادية سوى الإكثار من قراءة القرآن
- الدنيوية :
لاشيء جديد مع الأمور المنزلية سوى محاولة التّنويع بالفطور ، ومحاولة القراءة ايضا
- برامج تلفزيونية تحرص على متابعتها :
للأسف علاقتي بالتلفزيون شبه معدومة ، وعندما أفكر بالمتابعة فقطعا افكر بفيلم أجنبي على قناة أم بي سي ماكس أو فوكس موفيز
} الأمنية التي ترجوها دوما .. و الدعاء الذي تردده طوال شهر رمضان ؟
هي أمنية واحدة .. أن أصير أماً ، وأكثر دعاء اردده هو " ياسابق الفوت وياسامع الصوت وياناشر العظام بعد الموت صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واجعل من أمري فرجا ومخرجا "
} هل تشعر ببعض التغير في طباعك \ مزاجك .. ؟
حاليا نعم والله لأسباب كثيرة والصّيام ليس واحدا من هذه الاسباب.. بيني وبينك لم أعتد بعد هذا البعد عن أمي وأبي ، كنت أتصور ماأن تنتهي الامتحانات سيكون لي وقت أكثر وأذهب كل أسبوع لسامراء ، لكن لاأدري كيف تمرّ الأيام وهاأنذا من اسبوعين لم أرهم
} هل تشعر بالسعادة و أنت تلبي دعوات الإفطار أكثر أم عندما تقدم أنت الدعوة للآخرين ؟
في الحالتين افرح ، ففي الحالة الاولى ستزورنا البركة على قول أجدادنا ، وفي الحالة الثانية سأغير جو
} هل تتابع ملف ( تفضلوا الفطور اليوم عندي ) فلو كنت أنت صاحب الدعوة :
بالتّكيد أتابعه يوميا
- إلى من ستقدم الدعوة من خارج المنتدى ؟
سأقدم الدّعوة لجارتي أم مصطفى والعزيزة أم سالي وزوجها أبو سالي الذي هو أخي وزميلي في الدراسة وصديق زوجي بنفس الوقت
- وأي تشكيلة من الطعام و المشروب و الحلويات ستختار؟
لن أتسبب في زعل أي صنف من الطعام كلها سأختارها طبعا ...
} أكلات مفضلة لديك و لكن لا تتناولها في شهر الصيام ؟
لاأدري كيف هي أكلة مفضلة ولااتناولها ؟ ... أهلا بها بكل وقت
} ما الأصناف التي تفضل تناولها في السحور و أي وقت تقريبا تحب أن تتسحر؟
الخاثر ( اللبن )مع الرز والفاكهة
} هل حدثت معك نوادر في شهر رمضان لازالت راسخة في الذاكرة
- متى
- و ماهي
نوادر كثيرة جدا لكن آخرها حدث قبل رمضان بيومين لكنه متعلق بالصّيام ، فقد حدث ان استيقظت يوم الاثنين 8 تموزالذي سبق الاربعاء ( 10 تموز ) وكنت وحيدة حينها في البيت وكانت وجنتي مازالت متورمة بسبب التهاب أحد أضراسي السّفلى ( كان ذهابي الى طبيب الإسنان الخطأ هو الذي أدى إلى تورم وجنتي اليمنى ) وصدقا كنت كارهة الدنيا ومتضايقة وتعبانة ( فلا وجع الا وجع الضرس ) وأشعر أني بواد والعالم بواد آخر وعلى قولنا في العراق ( طالعة الدّنيا من عيني )... الذي حدث انني فتحت حسابي على الفيسبوك ووجدت موضوع به تهنئة بمناسبة رمضان فاسقط في يدي واعتصر قلبي وتلعثمت في خاطري وأنا اتساءل ماذا يعني هذا ؟ هل اليوم رمضان وانا لاأدري ؟ هل معناه أن الكل صائم الا أنا ؟ كيف ؟ ولماذا لم يقيموا صلاة التروايح ليلة أمس ماداموا قرروا أن اليوم رمضان ؟ كيف لم يخبرني اسماعيل ؟ هل خشى علي من الصيام وانا مريضة ؟ أه كل هذا سببه لي ضرسي ؟ فلم أجد بدا من سؤال أحد الاصدقاء المتواجدين على الدردشة فكان أحد تلاميذ زوجي وهو من سامراء فقلت له أسألك سؤالا ولكن ارجوك لاتضحك ... فقال : لا ست مااضحك اسألي ..فسألته وطمانني بأن ذلك اليوم لم يكن الاول من رمضان ..وهناك تنفست الصعداء وشرحتُ له حالتي المزرية التي سببها خطأ طبيب الأسنان سامحه الله والذي للآن مازالت أمامي ثلاث جلسات مع الطّبيب الذي استبدلته وفقه الله
} من الصديق الذي لا تمل من مرافقته في هذا الشهر الكريم ..
مؤكد نحن السيدات أن المطبخ هو صديقنا الذي لانمل منه
- و الشخص الذي لا ترفض له طلبا ؟
زوجي الحبيب
} لرمضان فروض و واجبات كثيرة .. فهل تجد الوقت للكتابة و للتواصل الأدبي من خلال المواقع ؟
أجد زقتا للقراءة فقط ونوعا من تواصل الأدبي ا
} ما هو آخر ما كتبت
مقال عن رواية الدومينو اسمه سعد سعيد مسافر عبر الزمن وقد نشرته في قسم الدراسات
- أصدرت :
تحت الطبع
-قرأت
؟أقرأ حاليا قراءة في الشعر الانكليزي ترجمة عزيز يوسف المطلبي
} هل للسياسة وقت في يومياتك الرمضانية
- وماذا تحدثنا حول ما يجري من حولنا ؟
شئت أم أبيت هي تخرج لي حتى بصحن المرق ، فتخنقني ببشاعتها وقذارتها، لاأدري بماذا أحدّثكِ عزيزتي فانا على يقين ومازلت أكرر ماقلته ؛ حيث كتبت في العام 2007 أنّه من يقول أنه يفهم ماذا يجري في العراق فمعناه إنّه لم يفهم شيئا ( هذا رأي فقط ) لكن سأتحدث عن ظلالها على الأدب ، فمنذ بدء الاحتلال وهناك حالة من التّجارة الأدبية ؛ فكلما شكى كاتب ظلم النّظام السّابق كان مثالا للوطنية وبطلا اسطوريا وإذا ماتجرأ ومدح المقاومة الشّريفة في وقتها التي كانت لاتوجه نيرانها الا صوب الامريكان التي أذلت الامريكان فإنّه أديب يروّج للإرهاب ويتعرض لكل أنواع التّسقيط ، اليوم مثلا اريد أن أقول رأيي بحرية تامة عن الاعتصامات في الأنبار وصلاح الدين ونينوى والتأّميم الخ ( حتى وإن كان بها الكثير من الاخطاء والثغرات ) االتي تطالب بإسقاط الحكومة لاأستطيع ذلك لاني سأتهم بالطائفية واني منحازة للسّنة ومع هذا يتباكى البعض ويقول لماذا لايكون شعبنا مثل شعب مصر وينهض ضد الحكومة ؟ لكل من يقول ذلك أقول مع احترامي الشديد : لقد نهض أهل الانبار بعزيمة ضد الحكومة لماذا لاتؤيدهم باقي مكونات النسيج العراقي ؟ ماالحكومة باعت العراق جزءا جزءا لايران فماذا ينتظرون ؟ حسنا سأختصر الموضوع في الفلوجة ؛ فالفلوجة قد اذلت الامريكان ودحرتهم وطردت القاعدة وعانت ماعانت من القاعدة والارهاب ، فلماذا لايصطف العراقيون معها ضد الظّلم إذا كان في قلبهم شك من بقية المدن المعتصمة ؟
أما بقية الدّول العربية لاأستطيع أن أدلو برايي فأهل مكة أدرى بشعابها ، ثمّ أنني للآن لاأدري هل ماحدث في مصر ثورة أم انقلاب ؟
} هل تشعر بفرق ما بين رمضان العام الماضي و رمضان هذا العام ؟
أكيد هناك فرق ، على المستوى العام وعلى المستوى الشخصي ؛ فعلى المستوى العام اجد البلاد على فوهة بركان وموعد طوفان أدعو الله أن يلطف بنا ،أما على الصّعيد الشّخصي فبعدي عن أمي هو الجديد
} نقدا من وحي هذا الشهر الفضيل إلى من توجهه ؟
أضمّ صوتي لصوت شاعرنا المبدع خالد صبر سالم في نقده للفضائيات ، وأضيف نقدا لكل مقدمي البرامج الذين يستخدمون اللهجات المحلية في نقاشاتهم وبرامجهم ، فاللغة العربية تواجه هجوما كاسحا ، ناهيك عن المسلسلات التركية والهندية والكورية ووو المدبلجة بكل اللهجات ماعدا اللغة العربية الفصحى ...
} درسا علمته لك الحـياة و تحب أن تعلمه لنا ؟
تعلمتُ أن لاأضعف ولا أخجل من اجل حق ، مادام في هذا الحق حياتي ، وأن لاشيء في الدّنيا يوازي لحظة محبة صادقة مع من نحب }
لمن تقول الآن :
- كل عام و أنت بخير :
لزوجي أقول له كل لحظة وأنت بخير
- سامحني \ سامحيني :
الى استاذي الفاضل دكتور مجيد ؛ سامحني لم أكن الاولى كما توقعت َ لي في بداية العام الدراسي
- وهل لديك اعتذار تودي تقديمه .. لما .. و لمن ؟
يأعتذر من أمي وأبي لانني لست قربهما في رمضان هذا
} أمنيات و أدعية ترسلها الى رب السماوات :
- للوطن :
اللهمّ إنّ شعبي مظلوم فانتصر ، اللهم فرّج هموم وكرب الفقراء من شعبي ، وفكّ قيد كل سجينة حرة وسجين بريء من اللذين زجّت بهم هذه الحكومة العميلة الخائبة في سجونها ، واحفظ شبابنا من الضّياع وارحم شيوخنا من غوائل الدّهر وبارك لنا في أسماعنا وابصارنا وأزواجنا وذرياتنا ، اللهم كما وعدتنا ووعدك الحق أن تكون للشّرفاء المخلصين يدا يضربون بها كل من يريد بالعراق سوءا ، وعينا لهم لاتنام اللهم آمين
- لكل الوطن العربي :
اللهم انزع مافي قلوبنا نحن العرب من غل وتحاسد وتباغض وتناجش فيما بيننا واجعلنا أخوة واغفر لنا وثبّت أقدامنا ، فقد طالت شكوى القدس وبغداد وباقي مدن العروبة ، اللهم اجمع العرب تحت لواء واحد حتى يدخلوا المسجد الأقصى آمنيين محلقين كما دخلوه أول الفتح اللهم آمين
- خاصة:
اللهم لاتذرني فردا وأنت خير الوارثين
} و أخيرا سأترك لضيفنا مساحة فضفاضة ...
- لموضوع تريد أن تشاركنا إياه ..
- أو نص \ قصيدة لك تهديه لنا لقراءته ..
- أو أمر آخر غاب عنا
لإن الطّائفية تخنقني فسأشارك أحبتي بهذا النّص
دعوا الهلال يبتسم *
الإهداء / إلى هلال العيد الحائر بين هذه الطائفة وتلك في وطني ...!
حين كنتَ تقرأ مذكراتي ؛ كان يبهجك بياض الصفحات الخالية من إسم رجل قبل لقائك . وحين كنت تسافر في أديم وجهي ؛ كان يطربك ملمس شفتي البتول ، بل مازلت أذكر نشوة الحبورتملأ عينيك ؛ حين تطرق الطبشور بقوة على السّبورة ؛ " ان أفيقي من غفوتك بين رمشي ؛ فموعدنا ..هاتف السّابعة مساء " .
أذكر أنّي كنت اغالب رعشة اناملي ؛ بل كان مجهودا خارقا أبذله ؛ كي لايسقط دفتري حين آتيك مستفهمة عن جملة لم آلفها ، او حين تسلمني ورقة امتحان ٍ ؛ كنت بها الأولى دائما ...
كل ّ الصديقات لم يتوقعن يوما أن أحب ! ولو أحببت ؛ فسأحبه خجولا ، يخلق عالمه الخاص بين القصائد وقوانين الفلك . كن ّ يتمازحن ّ ، ويعلن ّ نبوءة : " إن مهري ربما سيكون كتبا وقصائد َ ... ولوحة لم تُرسَم بعد ...!!
وصدقت النّبوءة ؛ حين أصبحتَ في كل لحظة حب ؛ تمهرني قصائد وأغان ٍ وعصافيروأطياف ونجوم ...
*****
حدث إنك تغيبت ذات صباح بعد مساء سكن به هاتفي من رنينه المعلن ندائك لي . كنت ُ أول الدّاخلين قاعة الدّرس – بعد زلزال ضربه الجرس في أوصالي – مترقبة وقع خطواتك حين سمعت الزّميلات يتبادلن خبر إجازتك المرضية .. وسفرك إلى الجنوب ...
أسقط في يدي ؛ (فكيف لم ينبئني بهذا ؟ ! ) ، لابد إنّها شرفة المساء قد أورثته بردا ؛ حين يلوذ بها ، يهاتفني ؛بعيدا عن مسامع شريك سكناه ، ولابد إنّه مطر الليلة قبل الماضية ...
تراكمت اسئلتي في بئر موحش :
كيف ينتهي اليوم ؟ وكيف سأفهم بقية الدروس ؟
امتعضت ُ ، شعرت أني على شفا تسليم عرش المرتبة الأولى لمنافستي . لكنني تنفست الصعداء ، وشعرت أن ّ المقادير كانت تجري معي ؛ فاتحاد الطلبة قد أعلن المظاهرة على اغتيال بسمة ياسمينة العيد ؛ فكيف نكون في وطن واحد ونشطر الهلال إلى نصفين ؟!
****
كان زحف الأسئلة يسكن محيط جفني ّ في كل مرة يرحلان بها نحو ساعة الجدارالمعلقة كصمت ٍ كئيب . كانت وحول من طمى الأنتظار تتجمع عند أنفاسي فأشعر بالأختناق ؛ بل كانت كأنها تردم كل دمعة آيلة للانهيار . حتى رن ّ هاتف السابعة مساء :
- أيّها المجنون أين انت ؟ كيف لم تخبرني ؟
- خشيت إقلاقك .
- ورحيلك إلى الجنوب ؟
- هل خشيت ِ أن تخطفني نخلة ؟
- وكيف لا ، وأنا ألمح البساتين منها على امتداد ضفاف عينيك ؟
- لاتقلقي ، فالفرات قضيتنا ؛ بل هو حبلنا السّري الموصول بيننا ...
غفوت مثل، كل مرة؛ في صدر كلماتك . حدثتك عن يومي كيف كان، وأخبرتك بإنّك كنت قضيتي التي خرجت بها في المظاهرة ، ولافتتي التي حملتها بأن :"لاتكسروا هلال العيد ، ودعوا النّخيل يبتسم " .
* العنوان ( دعوا النخيل يبتسم )مستوحى من عنوان قصيدة (خلي الزيتون يبتسم )كمال عمّار
} ماذا يمثل لك نبع العواطف و من فيه .. وما هي الرسالة او الكلمات التي تود أن ترسلها له \ لهم...
النّبع يمثل لي مدرستي التي أواظب على حضور دروسها ، وواحتي الأدبية التي أتنقل بين أفيائها ويصيبني شيء من الاضطراب لو شحّ معين المياه بها ، وما معين المياه الا الاعضاء كافة من إدارة ومشرفين ومراقبين وأعضاء نبعيين ...
وكل عام و الجميع بألف خير