حبيبي الأستاذ القدير عبد الله ..كل عام وأنت بألف خير ..
لستُ في خلاف معك في كل ما جئت به هنا أخي الفاضل بل أتفق معك ولكن كان لي رأي ينحصر في نقطتين هنا كما يلي أخي الغالي :
1- الموضوع مكانه كما أراه وقد أكون مخطئاً هو ليس أي قسم في الركن الإسلامي وإنما في مكان آخر يختص بالشعر وماشابه.
2- وكما كتبتُ لك أن الجهل بالتوحيد كان سائدا وان هناك مواصفات للاخلاق كانت سليمة ولكن الإيمان توجد تفاسير عديدة له وعندما وضعتَ موضوعك في قسم إسلامي يروح القارئ ليفهم أن الإيمان المتعارف عليه في الإسلام هو ذاته في الجاهلية
وهنا قد يحصل اللبس ولكن عندما يكون الموضوع في ركن أدبي هنا الأمر والنظر إليه يكون مختلفا ...محبتي
وأضيف
---
1
في حقيقة الأمر أن (الأخلاق) _هذه الكلمة التي جائت في الحديث الشريف_ تُطلق على جميع الأفعال الصادرة من النَفس سواء أكانت مذمومةً أو ممدوحة, هذه هي الأخلاق, فالأخلاق هي الأفعالُ الصادرة من النفس سواءٌ أكانت ممدوجةً أو مذمومة ولذى قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "بُعثتُ لأُتَمم مَكارِم الأخلاق", إذاً هناك ذميمات الأخلاق موجودة ولكنه جاء كسائر الأنبياء ليُتَمم المكارِم من الاخلاق, إذاً فهنا عرفنا أن الأخلاق هي ما يصدر من النفس الإنسانية سواء كان قبيحاً أو كان ذميماً ولذى يُقال في العُرف: فلان أخلاقهُ سيئة!, أخلاقه ذميمة! وفلان أخلاقه رفيعة!, إذاً وصلنا إلى نقطةٍ حساسةٍ وهي أن الأخلاق هي عموم الأفعال التي تَصدر عن النفس محمودةً أم مذمومة ولذى صحَ لنا أن نقول بأن فلانٌ كريم الأخلاق وفلانٌ ذميم الأخلاق.
2
في حقيقة الأمر أن (الأخلاق) _هذه الكلمة التي جائت في الحديث الشريف_ تُطلق على جميع الأفعال الصادرة من النَفس سواء أكانت مذمومةً أو ممدوحة, هذه هي الأخلاق, فالأخلاق هي الأفعالُ الصادرة من النفس سواءٌ أكانت ممدوجةً أو مذمومة ولذى قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "بُعثتُ لأُتَمم مَكارِم الأخلاق", إذاً هناك ذميمات الأخلاق موجودة ولكنه جاء كسائر الأنبياء ليُتَمم المكارِم من الاخلاق, إذاً فهنا عرفنا أن الأخلاق هي ما يصدر من النفس الإنسانية سواء كان قبيحاً أو كان ذميماً ولذى يُقال في العُرف: فلان أخلاقهُ سيئة!, أخلاقه ذميمة! وفلان أخلاقه رفيعة!, إذاً وصلنا إلى نقطةٍ حساسةٍ وهي أن الأخلاق هي عموم الأفعال التي تَصدر عن النفس محمودةً أم مذمومة ولذى صحَ لنا أن نقول بأن فلانٌ كريم الأخلاق وفلانٌ ذميم الأخلاق.
3
واجهنا مسألةٌ صغيرة وهي أن الأخلاق تنقسم إلى قسمين, إلى أخلاقٍ نسبية وإلى أخلاقٍ مُطّلَقة, ما المقصود من الأخلاق النِسبية؟, هي أخلاق الأُمم, العادات التي تتبعها أُمةٌ من الأُمم ولذى يُقال الأخلاق العربية, الأخلاق الرومية, أخلاق الفُرس, أخلاق الهنود, الأخلاق الإنجليزية وهكذا, فإذاً هذه أخلاقٌ نسبية, كُل أُمةٍ لها أخلاقها, أما الأخلاق المُطلقة فعلى العكس من ذلك وهي مجموع قواعد السلوك الثابتة التي تُوصل بالإنسان إلى الخير ولكن لا تُحدد بزمان ولا تُحدد بمكان ولا تُحدد بقومٍ دون قوم, هي أمور ثابتة وعقلانية وهي المُعبر عنها بالحِكمة العَملية لأن الحكمة _أي الفلسفة_ تنقسم إلى قسمين, فلسفة نظرية وفلسفة عملية تطبيقة, فالفسلفة والحكمة التطبيقية بمجموعها هي الأخلاق المُطّلَقة التي من أجلها بُعث الأنبياء جميعاً وبُعث سيد المرسلين لأجل إتمامها.
4
إذاً فالنبي ماذا قام ليُتممَ مكارم الأخلاق؟, قام بتجربة _إن صح التعبير_, قام صلى الله عليه وآله وسلم بتجربةٍ تاريخيةٍ عُظمى لا ينكرها البشر تستهدف الثورة على الحاضر, وهذا الذي فعله صلى الله عليه وآله وسلم, ثار ثورةً عُظمى في الحاضر في مكة وكذلك في المدينة المنور بإسم المستقبل, يُريد أن يبني مستقبلاً للأُمة لتغيير ما في آفاق أولئك القوم, تغيير كُل ماكان عليه الجاهليون وتغيير مافي نفوس الناس والتخلي عن سلوكهم العملي, ثورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم _الثورة الأخلاقية_ ثورةٌ تستهدف القيام ضد الحاضر من أجل بناء المستقبل, ونال ما نال من الأذى, نحن نسأل: لماذا أتعب نفسه الشريفة ولماذا أعلن وقال: "ما أُوذي نبيٌ مثلما أُوذيت"؟
5
وعنوانُ حديثنا "بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق", في هذا الحديث الشريف معانٍ كثيرة وجمة نتفيأ ظلالها لتشرق أنفسنا بأنوارها ولنستفيد بعض المعلومات في ضوئها. " بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق", يدل هذا الحديث الشريف على أن الديانات كُلها منذ آدم إلى الخاتم كان أساسها الأخلاق, أي أن الأخلاق كانت أساساً لجميع الديانات, وجاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليُتمم تلك الأساسيات, إذاً فالأديان كُلها مبنيةٌ على الأخلاق, والأمر الثاني هو أن الأخلاق لها أهميةٌ عُظمى وكُبرى عند الله سبحانه وتعالى بحيث قامت النبوات من أجلها وضحى الشُهداء من أجلها, فكم من نبيٍ استُشهد وكم من نبي أُذي فقط من أجل الأخلاق,