آخر 10 مشاركات
دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-06-2014, 11:54 PM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد الشاعرة
(فاكية صباحي)












التوقيع

 
قديم 02-06-2014, 11:55 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي



النص المتحصل على جائزة الأرض لسنة 2011

المرتبة الثالثة مناصفة مع الدكتور محمد إسحاق الريفي (فلسطين)

والدكتور خليل عليوي ( اليمن)

والمتحصل على الجائزة الأولى للشعر النسوي (بالجزائر)

ترجم إلى اللغة الفرنسية من طرف الأديبة منيرة الفهري(تونس)

وإلى اللغة الإنجليزية من طرف الدكتور فيصل كريم (الكويت)

وإلى لغة الأطياف السبعة من طرف الفنان التشكيلي سائد ريان( فلسطين)

***************

إني هنا..
ياقصةً قبل البدايات انتهتْ
إني هنا ..
أنّاتُ روحٍ بالمنافي غُــرِّبتْ
إني هنا..
دربُ الربيعِ إلى الحياةْ
صدري يخبىءُ لوعةً
ما قد تبوح به تسابيحي وأدعية ُالصلاةْ
إني هنا..
صمتا أُكبـِّرُ بين قضبانِ الطغاةْ
والنايُ لحنٌ نازفٌ أضناهُ دمعُ الأغنياتْ

يا كل من كفنتهُم بيدي وحَرِّ قصائدي بين البيوت ْ..
يا كلَّ من شربوا هنا دمع الثرى..والرزءُ قوتْ
تعبت خطايَ ..ورغم أوجاعي أتيتْ
كي أستعيدَ الشمسَ من حضنِ الأفولْ
يا كل أحبابي الذين هنا امتطوا متن الرحيلْ
عبثًا ألوِّحُ للنوارس وابتسامات الحقولْ
عبثا أفـرُّ كما الزهور من الذبول إلى الذبولْ
عبثا أعيد السنبلات بسحرها بين الطُّلولْ

تعِبَ التعبْ..
ياجذوةً بالقلبِ من عمر الأحبةِ تحتطبْ

تعبَ السفرْ..
ملّتْ مراكبُـنا شراعًا قـُــدَّ من وجع البشرْ
كم لا.. ولا.. حُبلى بصدري تنتظرْ.. !!
كم لا ..ولا ..بين المساءاتِ الحزينةِ..
ترتدي ثوب الحذرْ
تعبتْ جراحي من نزيفٍ صامتٍ
بين المقاصلِ و الحصونْ
وأنا هنا زخَّاتُ صبحٍ هاربٍ خوفَ العيونْ
والدربُ جمرُ الغدر تنتعل الخطى ..يا نهرَ دجلة والفراتْ
زعموا بأنّا الخائنونَ مدى الحياةْ
زعموا بأنَّا القابعونَ مع الرفاتْ
وأنا الغريبةُ كم يُبعثرني المحالْ
أَوَكلما وقّعتُ خارطةَ الطريقِ على الرمالْ
كي يستدل بها هنالك نبضُ قلبي المنكسِرْ
هبَّ الظلامُ مبعثرا ريحَ القطيعةِ بالدروبِ لتنمحي
خلفي المعالمُ والأثرْ
كي لا أعودَ إلى الأحبةِ بالسنابلِ والمطرْ

فإلى متى هذا الحصارْ..؟
وإلى متى يبقى يُبعثرنا الدمارْ..؟
وإلى متى تبقى تغربنا الحدود ْ؟
والنار تأكلُني هشيمًا والأحبةُ ينزفون كما الورودْ
والمدلجونَ الحالمونَ هنا بشتـْلاتِ الرغيفْ
عبر الضفاف يلوِّحونَ كما الطيوفْ
وعلى مدى الأبصارِ بالنارِ استوَتْ كلُّ السيوفْ

لبس الربيعُ كبلبلٍ وكرَ الغروبْ
والريح ُكالطوفان بندٌ وقعتهُ يدُ الليالي المظلماتِ مع الهبوبْ
فمتى تهيم زوارقي صوب الجنوبْ..؟!
ومتى سنُخمدُ بيننا هذا اللهيبْ..؟!
ومتى بصوت واحد يشدو العربْ:
إنا هنا إسلامُنا لَهـْو النسبْ..
لاشيء يرجعُ عزنا إلا التكاتفُ والغَضبْ..؟

يا قصةً بالدرب تكتبُها الدماءْ
كل المطاراتِ التي دوّنتُها سِرًّا على صدر الهويةِ
قبل أن يغفو الضياءْ
ذابت كصبح بين أهوالِ المساءْ
واليمُّ يعبث بالغريبةِ في مهباتِ الشقاءْ
مذ أرهقتْني رحلتي ..
وقرأتـُـني رقمًا على خط العبورْ
يرميه سهمًا للسُّرى قوسُ الهجيرْ
دعني أودِّعُ موطني يا أيها القناصُ أو أسقي دمائيَ للغديرْ
دعني أوقِّعُ بعضَ أسراري هنا...
فلقد دنا يوم المصيرْ
ومضى السفين مضرَّجا للبحر يحكي كلَّ أوجاع الدهورْ
عبثا أحاول أن أقومْ
والذكريات توَسدُ القلب المعنىَّ بالهمومْ
والليل ياذا الليل كم قد يستبيح على الملاَ ..
جرحَ السقيمْ..

عبثا أحاول أن أُلوّح للربى خلفَ العُبابْ
والكف أوهنها الصقيعُ كما الخطى
والقلبُ أضناه العذابْ
والروح تصرخُ بالمدى
أين الأحبةُ و الصحابْ..؟
من ذا الذي يصغي إلى صوتِ الحمامِ المشتكي
فوق القبابْ؟
من ذا الذي قد يحتسي كأس المنافي بين أهوال الضبابْ..؟
من ذا الذي قد يمسحُ الدَّمع الغريب إذا هنا ..
حنَّ الترابُ إلى الترابْ..؟

ظمئت خطاي إلى الرجوع ْ
إذ لا دليل هنا بدربي غير غصاتِ الدموعْ
فمتى أعود مع السلام إلى النجودْ
وقد استباحوا رغم أناتي دمي
وعلى بقايا معصمي..
قد وقعوا إسم القضيةِ بالحديدْ
يا كلَّ أوجاعي التي ما إن هنا خبأتهُا ..
حتى هنالك للمدى فاضتْ بها كأسُ القصيدْ
عبثا أحاول أن توسدني الوعودْ
وإلى المدائن صدّني وهن ٌ مُسجى بالقيودْ
من ذا الذي قد يفهم القلب المُعنّى ما يريدْ

من ذا الذي يُنسي السواقي والحدودْ
وطني الذبيحُ من الوريدِ إلى الوريدْ

إني هنا..
والعمرُ عهدٌ صاخبٌ أودعتُه..
جمرا بأنفاس الثرى كي يشتعلْ
ولسوف أبقى ثورة بين الربى..
يا بدر أوطاني إذا لم تكتملْ
إني هنا ..
ياقصةً قبل النهايات ارتدتْ ثوب الخلودْ
ما ضرَّني جرحي القديم وإنما..
ما سطرتهُ مواجعا ..
أيدي الشهودْ












التوقيع

 
قديم 02-06-2014, 11:56 PM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

ما للديار تســــــــــحّ الدمعَ يا قـــــمرُ
بين الركام وجـــــــــمرُ البينِ ينـــــهمرُ

خلفي الرياحُ على الشطآن تــرسمني
أوصـــــــــــابَ ناصيةٍ بالجـــرح تستترُ

مـــن لوعتي احترقتْ أنفاسُ راحـلتي
والخطــــــو ترسُفهُ غصاتُ من عبروا

أهــــــــوالُ نكبتِنا كالسيف ترصُدني
من يُحيي أمتـَنا بالــــــعدل يا عمرُ..؟

هذا الـــــربيع ذوَتْ أوراقــــــــهُ وجلا
ما كنــــــــتُ أحسبه كالحــلم ينتحرُ

عد بي أيا شجني للأمـــس ســنبلةً
حباتــُــــها انفلقتْ ما صـــدّها الحجرُ

كالطـــــــود شامخةٌ.. معراجُ أزمـنةٍ
لا القيظُ أذبلها لا الحزن لا الســهرُ

ما ذنبُها اغتربتْ بيــّــارتي وجــــــعا
بالليل موغــــلةً مذ خانها البــــشرُ

لا الصبرٌ هـــــدهدها عينا ملوعـةً
والـدمع رقــرقهُ من وجدِها السفرُ

ما إن غفَتْ دُوَلا ورداتُــــها احترقتْ
جمرا تؤجــــــجه أصداءُ من طُمروا

من لي بأمـــنيةٍ عمــري يوسدُها
والقلبُ يعــــــــزفها بالنبض يا وترُ

أحياؤنا امــــــــتلأتْ أقداح ظلمتها
والشمس غربها من حضننا الحذرُ

والصحْب كفـنهم قصفٌ يحاصرني
والليلُ يجلدني والروح تســـــتعرُ

ما ضرّني وجعي إن صِحتُ يا وطنا
من ذاك يعـــذرني والقلب منكسرُ

من ذاك ينثـــــرني بالأفْق ساريةً
تروي لظــــى مدنٍ قد دكها البشرُ

يا عــــــابرا ودمي بالأرض ساقيةٌ
فالعيدُ ودّعـــــــنا والطير والشجرُ

خانت هناك على الخلجان أشرعتي
من كان يرســـمنا زيفٌ هي الصورُ

لا الجرحَ يتــــــــــــقنه موالُ أغنية
تلهــــــــو بها عبثا ناياتُ من أُمروا

لا النـــــار تطفـِــئها بالــربع فرقتُنا
لا المــــجد تصنعه الألواحُ والدسرُ

قد جئت يا وطـــــني للباب أطرقه
والرجع يعبث بي أين الصبا النضرُ

أين التي نسجتْ وجه الربى ألقا
أغفو براحـــــتها قد خانني القدرُ

ردي أيا أمــــــــــلا أهفو لبسمته
أماه إني هـــــــــنا بالنعشِ أنتظرُ

عد بي إلى سفني يا بحر أجمعها
أبني بها وطنا كالمسك ينتـــــشرُ

لا العصف يكسرني إن عدت مورقةً
للأرض أســــــألها أحلام من قُبروا

أمضــــي لأنشرها وُرقا محـــــررة
جذلى يوضئها من عهــدها المطرُ

عل الصفاء هنا يصــــــــحو ليجمعنا
يا عرْبُ جار الردى من جمره استعروا












التوقيع

 
قديم 02-06-2014, 11:57 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

المتهمة العنيدة

حكموا سرا عليّ
..

وارتضى قلبي التهمْ

وسقوني الموتَ سُـما
في كؤوسي ..في قراطيسي ..وفي

ما تبقى من شرود الحرف بسنِّ القلمْ

فسكبتُ العمر عطرا بين أنفاس القوافي

ثم وثـّـقـْتُ اعترافي بتراتيل الألمْ

وتجرعتُ جرار الموت وحدي في نهمْ ..

فتغافى الخطو مني هامدا بين المِِزَقْ

وصحا كالنجم جفي يسكبُ الجمر على خد الأرقْ


لأرى الساقي يغني زارعا شوك التجني وهو آتٍ من بعيدْ


حاملا سيفَ الوعيدْ

فتوضأتُ بنزفي ..

وطوى الإيمانُ خوفي

رد ّحرفي :..هل لديكمْ من مزيدْ..؟!

كسر الزقّ وأرغى ثم أزبد :.

ودنا مني يهددْ..

ودّعــــي هذي الحياةْ ..!

قلت : مهلا قاتلي
..

نحن قوم كالسّها نُبعث من بعد المماتْ

غدنا فجرٌ بهي القسماتْ


ولنا الخلْـــدُ إذا مِِــتنا على طُهر الصلاةْ

فرمى عود الأماني والأغاني وانحنى كالطفل صوبي يستعرْ


أنتِِ قلبُ ميتٌ بين البشرْ

فانتضى صوتي الأبي ..

وشموخي العربي :..

بل رصاص ٌ يُــحتضرْ

وهنا بعد ارتحالي ذي اعترافاتي أمانَــه

كيفما مـِــتّ تفجرتُ وفجرتُ معي
كلَّ أنواع الخيانَــه












التوقيع

 
قديم 02-15-2014, 12:55 PM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

ألا ياربيعا ذوى وانــــبـــــرى
بـكفي زرعتُ حقول الــــورى
بدمـعي سقيتُ ورود الأمـانِ
فخانت ورودي وخـــان الثرى

على زورق ِاليــأس آه..مضيتُ
أودع وكرا وطــــيرا هويـــــتُ
أودع صـرحا هنا قد هــــــــوى
لتـــــذرو الأعــاصير ماقد بنيتُ

فــيا دربُ عيـــني لمَ تكتـــحلْ
وقـلبي علــى موطني يشتعلْ
مللتُ السياج الـتي طـــوقتني
وملّ قصيدي بكـــــــاء الطــَّـللْ

ركبتُ القــــفار َوجُبْت المــــدنْ
أنــــاغي الجراح بعـــود المحنْ
هنا الجسم مني غـريب الديارِ
وقلبي هناك أسـيرُ الوطــــــنْ

فــــيا عبراتٍ علــــــى وجنتي
سأرسو أنينا ومــــا وجهتي ..؟
هــــــوى مركبي ببحار الضياعِ
ليــــطوي العبابُ هنا رحــلتي

سأروي دواتي بنبـع الوجـــــودْ
وأحمل سيفَ الحروف العنــيدْ
إلى أن يمــيد بصدري المُعنـّى
عبيرُ الرجوع كـــــفجر جديـــدْ

كـــــــذا لن أحيدَ ولن أرتـــدي
سوادَ الحداد وأنسى غـــــدي
فما ارتدّ سهمٌ بقوس الضـــياءِ
ليكتم صوتي وثـــــاقُ يـــــدي

ســآتي انتماءً مع العــــــائدينَ
وأزرع عــــمري بأرضي الحزينه
ســـأمضي شراعا يباري الردى
ليحني الطــغاة مع المدلجـــينَ

ســـــأصحو بعزميَ من وجـعي
ليروي اليـــــــبابَ هــنا مدمعي
فـــلستُ التي تنــــحني للرزايا
لأرضىَ الخــــنوع رفـــيـقا معي

سآتي وخلفي صـــهيلُ النجودْ
وبـــالكف عهدي يشـق الحدودْ
وإن طـــــوقتني ليالي المنافي
عصــــيٌ ترابيَ حتى الخــــلودْ













التوقيع

 
قديم 02-26-2014, 12:17 AM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

عيد على طـَـــــللي

عيد على طـَـــــللي يــــَــــروي حَــكـَــــاياهُ
والصبرُ يا أمَـلي مرسىً لـــــمن تــاهـــــوا

خــــلجانُ قــافيــــتي خــَــلفي تُهــــدهدُها
أنــــــفاسُ مـــــرتحِلٍ بالقـــــــــــلبِ سُكناهُ

عـــرشُ القريض أيَا من كنتَ مَـــــــملكتي
لـــــمّا يــَـــــــــــــزَلْ عبِقا بالــودِّ أرعــــاهُ

يحســُــو الـــــوفاءَ معي مُستعذبًا وجَـعي
والهـــــجْر من ســـــغَــبٍ أبـْلـى مُحـــــياهُ

واللــــيلُ ما نفـــــدَت أطواءُ ظلـــــــــمتِه
ومن صنـــــــوفِ اللــــظى أفْضىَ وروّاهُ

فاسّــــــاقطتْ عنبًا كــــأسي يُعــــــــتقُها
جــــــرحٌ بخَـــــاصرتي فاضتْ حـَـــناياهُ

والــــوصلُ أغـــــــــــنية ٌخلفي يـرددُها
نـــــايُ المــدى نغـمًا أهـــْــــــفو لذكراهُ

من ذا الذي كــمْ سَقى بالأمْنِ أوْرِدتي..؟
أغفو تـــــوسدُني بالــذِّكـــــــرِ يُمـــــناهُ

وحْـدي كهذي الفـلا يَربُو حَصى ظمـئي
أجْـــتـَـثُّ مـن كُــــــٌثٌبي طـَلاًّ ألفـــــــــناهُ

والخـــــــــوفُ يجْــدِلُني من بُهْمِ دُجْـنتِه
والــــــــروحُ تَـــتــــبعُه لا إلـــــــف إلاهُ

والــــوجدُ يا أرقـًا ينداحُ من شَجـَــــنِي
دربٌ تمزقـــــني رحْــلا مطــــــــــــاياهُ

والنـَّـــــولُ من صَلفِ الأوْصابِ يغزلني
والصـــــــدر ينـــهشُه ســــهمٌ بريـــناهُ

يا غربةٌ نزلــــــتْ بالروحِ مِخْـــــرَزُها
يستـــــلُّ من سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ

هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى نــــارًا توسدُني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خفاياهُ

لا العيدُ يَطوي الأسَى إن مادَ هودجُهُ
عيسا وأخـــــــيلة ً تدحـُــــو هــــداياهُ

ضَــــــاقتْ هنا سبـــلي والقلبُ غرّبني
مذ صِرتُ من كمَدي إحـْـدى ضـــحاياهُ

تجــتاحني مِحـــــــني دمعًا تُرَقرقـُني
والبيـــنُ يَعـــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ

قالوا النّوى قــَــــدرٌ سهمُ يقارعني

لا الطعن أذبلــني لا الصبر أثــــناهُ


جبـــت الفلا أمـــدا والقيظ يجلدني
ما عــــدت أعرفـُني رحماك ربـــــاهُ


حتى سرَت بــدمي أنهار ســــمرته
مذ لاح موكبـــــهُ تــــزجيه أمــواهُ

يُحـــــــــيي سَنا مُدني يَختالُ في ألــقٍ
والأرضُ تزرعُها طــُـــــهرًا سَجــاياهُ

مــــــا لي هنا وطنٌ مِســـــكي يُضوِّعُهُ
مذ غــبتَ يا قمراً ..ما عُدتُ ألقــــــــاهُ

لا الفجرُ ينـــــــثرُه نورًا بـــــــدَوحتنا
لا الحـــــــــقُّ يبعثـُه عمـــــــرًا لأحياهُ

لا البـــعدُ يُخمِدُه جمــرا يـُــــــؤججُني
إن رانَ مبــتســــــمًا بالرمْشِ ممشاهُ

قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حباتُ عِلتِهُ
ومِــن هديرِ الغَضَا قد صَاغَ شـكواهُ

ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحر مُغتربًا
إلا لينـْــــــــــحَرني صـــمْتا مُعَـــنـَّاهُ

كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طيراً يناشدني
والنجـــــــمُ موطـــنُه والـــغيم ريّاهُ

واليوم مزّقهُ نَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مذ رامَ منفاه ُ

فانْســــاقَ في ولهٍ ..يبغي الدُّنا ثمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثره والسيرُ أضــناهُ

من خلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغــنيةً لم تنس تقواهُ

يا يومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلـــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ

والعـــــينُ مُشرعةٌ دمْــــعِي يوضِئٌها
والكفُّ يُثقلــُــــها عـــــــــهدٌ قطعناهُ

تَـهــــــــمي ملوِّحة بالرُّوح تبسطها
ظِلا سيقــْـــفو خـطى مَنْ عزّ ملقاهُ

قد شاخَ وردُ الصـــبا بالصدر يقطفُهُ
سيفٌ يُمــــــــــــزقُـني والعينُ ترعاهُ

عــــهدا سأنقُشهُ وســـــمًا بمنسأتي
ما انشــــقَّ قيسٌ هنا من ضلع ليلاهُ

قد تهتُ يا وجــــعًا كالطودِ يرصدُني
ما عــــــــاد متكئي مَن عـاف دنياهُ

قلـّـــبْتُ أضرحةَ الأزمــــــانِ أسألُها
فانــثالَ رمــلُ الصَّدى والرَّجعُ ذرّاهُ

دُكِّــي القلاعَ هنا واصغي إلى شغِف
الصَّـــلصالِ في دعةٍ واللهُ سـَـــــوَّاهُ

أعطاهُ حاشيةً ًوالقــــصرُ من عجبٍ
فالتبرُ وسَّــــــــــدَه ..والخَـزُّ غطــّاهُ

والرُّوح أسكنَها في الجــوفِ مارقةً
يلـــــهو بها نزقٌ غـــــرٌّ فـــتهواهُ

من غيِّــها انبثقتْ شَتـْلاتُ صبْوتِها
فاطــــّاولَتْ فننًـا والكــونُ أغـــراهُ

واللَّحدُ يرصـُــدُها تمضي بِلا رسَنٍ
تكــبُو فتـــــلقُــــمُها صــــيْداً ثناياه ُ

واليومَ أقبـــيةُ النسيانِ تبـــــــعثُها
عينًا مـــــؤرقةً والخـــــلقُ أشــباهُ

خوفي وتجرفـُني كالعــــــهن بارقةٌ
إن شقّ صدري هنا مَا كنتُ أخشاهُ

يا مَن لنا انفــــرجَتْ أبوابُ رحمتِه
ما إن دعاهُ نِدا المَكروبِ لـــــــبّاهُ

عـــــذرا إلهي إذا أسْرجتُ أدعيتي
فالـــــعمرُ أرْبكني مذْ ضاعَ أحــلاهُ

قد عدتُ يزرعُني فيضُ الرؤى عبقا

كفنتُ هـــــــــذا الذي ما تهتُ لولاهُ

مذْ جفّ موردُه كالــــــطفلِ أحملُه
بالصدر ما انقطعتْ أطنـــابُ بلواهُ

معاذ ربِّ الهدى إن صرتُ تمضغُني
على ضفــاف الشَّجا كاللـِّـزْج ِأفواهُ

أوْدعتُ ملحــــمـــتي للريح تنثُرها
ما انكَـفَّ مـن رمَقِي يهــفو لمثواه

ما عاد نبعُ الحيا يُغري هنا شفتي
فالمـاءُ من أزلٍ بالقــــــلبِ مرساهُ

أشتاقـُني مطرا يـــَــــهمي ليغسلـَني
على ضــــــفاف التقى قد شقّ مجراهُ













التوقيع

 
قديم 02-26-2014, 01:13 AM   رقم المشاركة : 7
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

إلى كل أسير أبي ما أحنى جمر الأغلال هامته..

وما أذبل سوط الجلاد عشق الوطن بين ضلوعه

إلى كل شهداء سجن أبي غريب.. وشهداء الأمة العربية..


********



قال

نام سجاني فجاءتْ

من وراء الستر تدعوني إليها

تدّعي سرا بأني..

بعض نورٍ هاربٍ من مقلتيها

وإليها ساقني سهمُ القدرْ

عاهدتني أن نعشي سوف يمضي

فوق هامات البشرْ

وبنودي سوف تغدو أبد الدهر رفيفا

بين أنفاس الربى لا تندثرْ

وضريحي..

سوف يبقى واحةً بين الركامْ

ومزار المدلجينَ..

وحمامات السلامْ

عاهدتني أن تغني فوق قبري

دون خوف من فضاء ينتحبْ

بين برقٍ ورعودٍ تصلبُ العمر على حدّ اللهبْ

إنما قالت بصمتٍ

كن صديقا ..كن عميلا..

وبأيدينا سنبني مجدنا مجد العربْ

قلت ياسيدتي ..لا لن أخونْ

سوف أمضي شامخا في كبرياءْ

فاتركي عنكِ الرجاءْ

مثلنا لا ينحني خوف التجني لمغبات النساءْ

فانزعي ثوب الدلالْ

وابتسامات الضلالْ

ما بقلبي..

لوعة الأرض التي لن تنحني

لا..ولن تنسى هنا سيفا لكمْ روّاه من شطــــآنها لُـجُّ النضالْ

فاستدارتْ لي بوجهٍ كم يداري حقدهُ

أيها الموبوء بالعرض ..وبالأرض التي كانت لنا

إننا الأصل هنا

سل جبالا خُـــلِّدتْ عزا و فخرا باسمنا

دع لنا درب الإباءْ

وارتشفْ راح الشقاءْ

مت بحبل العز شنقا وتوسدْ هاهنا جمر القضاءْ

وانتظرني ..لي حديث هادرٌ خلف القيودْ

إن تجلى الصبحُ واستنفدتَ صبرا

وذوى فيك الصمودْ

حين لاح الصبحُ جاءت ووثاقي بيدي

تستبيح الطهر مني ثم تُحني بالتثني جلدي

تسكبُ الصابَ هوانا بكؤوس من جليدْ

وتزفّ الكف وسْما بسياط من حديدْ

وتظن العزم أوراقَ خريفٍ ذبلتْ

سوف تذروها الوعودْ

غير أني لم أكنْ..

بين أحزاني سوى قلبٍ أبي لا يئنْ

شامخٍ بين التحدي وانكساراتي أغني للوطنْ

هزها صوتي الأبي

ولساني العربي

نادت الجلاد هيا

مزق القلب شظايا

واسقني منه خمورا بأباريق المساءْ

أترع الكأس ودعه

يتلظى بين أجمار الشقاءْ

ثم دارت..

صوبتْ نحوي عيونا لم تزلْ

تعشق الرفض وإصرار البطلْ

أيها الصخرُ سئمنا بحةَ عودِ الجفاءْ

كان أولى بك أن تسعى بروض العقلاءْ

لتناغي بيننا عرش السناءْ

قلت والسيف على نحري غريرٌ بالدماءْ

لن أكون اليوم إلانهرَ عزٍّ يتهادى في سخاءْ

لن أكون اليوم إلاثائرا يُثوى بأرض الأنبياءْ

ولئن تاهت دروبي ..وغفا نجمُ الرجوعْ

وتوسدتُ اغترابي وروتْ قبري الدموعْ

سوف أبقى سهم عزٍّبصدورٍ كم تناست أصلنا

كلما هبَّ نسيم الروح طيفا ردد الخلـْدُ لنا

ستغني شمسُنا شمس الغضبْ

فوق هامات العربْ

ليصلي خلف نعشي الثائرونْ

ويردُّ الغاب بعدي من أكونْ

سيعود الطير يذرو أمنياتي من بعيدْ

للروابي والنجودْ

فاذكروني ..

واذكروا قبراغريبا صارخا بين اللحودْ

رغم بردي وقيودي لم أخنْ

إنني نبض هنا بين الدمنْ

وصراخات ربيع غُربتْ بين المحنْ

بينما الروح هناك استعذبتْ رحلي غيوما

تزرع الفجر بأحضان الوطنْ













التوقيع

 
قديم 04-19-2014, 01:55 PM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

ذكرى

أيا ليلا بكف السهد أهداني قناديلا
ومن تِسكاب أوجاعي نذرتُ الروحَ للذكرى تراتيلا
تواريني مساءاتٌ
وتحييني صباحاتٌ


فأمضي خلف أسفاري


ليشدو صوتُ قيثاري
بدمع الوجد يكتبني


وترشُفنى رُبى الأشواقِ منديلا
كفى يا دهرُ قد صرنا أقاويلا


وخلف السور ألقاني تقـضُّ الروحَ أناتي
فأحثو الرملَ أوهاما على تابوت مأساتي
وهذا القيظ يلفحُني
وسهمُ الغدرِ يتبعـُني
هنا بالقلب تذكارا
فيغفو الجفنُ مدرارا
ومن فانوس إيماني يضيءُ الصبرُ مشكاتي

فأصحو من صباباتي

كذا الأقدارُ تذروني على جسر الخياناتِ
وتُرْوى من شراييني وقد بُحتْ نداءاتي


ونارُ البعد تــكويني
وقد تاهت عناويني
أشق البحرَمن خوفي
فيجلو هادرا نزفي
وذاك الموجُ يغريني بأسرابِ التلاحين


فأمضي في غياباتي
وأنسى قبرمِرساتي


هنا الآمال تهجرني ليلفحـَني لهيبٌ من خوابيها
ويعلو كالضنى سورا يُحيك الشمس أوتارا


على جرحي يناغيها
ويُزجي خلف أنفالي مواويلاَ
هنا ترسو كما سهدي أبابــيلاَ
ومن أهوال أشجاني
تهادى ركبُ حرماني
ليبني من رفات القلب أوطانا


وصوب العين يهجرُها وبالنكران يطويها
فمن بعدي سيرثيني ..ويرثيها..؟













التوقيع

 
قديم 05-08-2014, 12:29 PM   رقم المشاركة : 9
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي

يا موغلا في دمي من أين أبتــدىءُ
والقلـــــــب أوقظه ســـرا فينكفىءُ

والرجــــعُ ينثرني أوراقَ سوسنة
من جرحها انتفضتْ بالريح تختبىءُ

تغـــريبةٌ صــدحتْ والنأْي بعــثرها
من عهـــد طعـــنتها بالوجد تمتلىءُ

صـــــمتا توشوشني ذكراك ياقمرا
قد لاح ترسمهُ الأوهـــــامُ والصدأُ

كم كنـــتَ تزرعُني للصبح أمنيةً
تنــــــــــــداح أخيلةً للروح متكأُ

تشــــدو هناك مع الأطيارمؤتلقا
ظلا تـــــــبعثره الأطيابُ والرشأُ

والكـــــــفُ تبسطها نورا يُجمِّعُني
من غــــــــربتي وترا ألحانه الكلأ ُ

أودعتــَـــني مُدنا للبين ينحرُها
يرعى بها كمدي هيهات يجتزىءُ

قد تهتُ يا زمن الأوصاب تعصرني
الأشجـــــــان قافية أزرى بها الملأ ُ

لا الأرضُ تذكرها الأغصانُ إن شهقتْ
أفْــــقا يوسدها الصــــــلصالُ والكمأُ

قد لاح معـــبرُنا والليل يلـــــجمني
والروح أضــــرِمُها نارا فتنـــطفىءُ

والكــــــف أســـرجها حرفا لتكتبَـني
والخطـــــو تاه عـــلى االغصاتِ يتكىءُ

مزقــــــتُ أشرعة الإبحارترصدني
الأقـــــــــدار ملحمـــةً يلهوبها الظمأُ


وجلى هنا سفني ترسو على عجلٍ
والثوب من لجج التـــرحال يهترىءُ

صادقتُ من شجني الأوجاعَ أشربُها
ماءً يؤججـــــــــني من بئــره الحَمَأُ

بالقلــــــب يا وطني ذكرى تؤرقني
لا حبر يكتـــبها إن صُدق النبأُ

قـــــد تاه هودجُنا واساقطتْ دولٌ
ثمــــــلى بحرقتها مذْ غُربتْ سبأُ

والطوق أنكرها وشـما على زندي
أوطانــنا اغتـــــــربتْ لله تلتجىءُ


فالصدر ترشقه الأقواسُ من أزل
والـــروح إن برئتْ بالغدر تُنتكــأَ













التوقيع

 
قديم 05-08-2014, 12:30 PM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / فاكية صباحي


قد كان لي يوما هناك مع الغيومْ
تذكار قلب لم تنل منه الهمومْ
إن أطفأتْ صمتا قناديلَ الحياةْ
ومضتْ تبعثر نبضه بين الرفاتْ
كي لا يغني ويبتسمْ
ويصيغُ لحنهُ من تباريح الألمْ
كم غاب عني هائما في كبرياءْ
لكنه ولىّ وقد عاف الضياءْ
ومضى رمادا في العراءْ
مستأنسا مثلي مجاهيل الظلامْ
مذ خاصم زيفَ الكلامْ
وغفا غريبا في الزحامْ
قال انتهى الحلمُ النقي ووسدتْ بعضي القيودْ
وتناثرتْ مثلي هنا كلُّ أزاهير الوجودْ
والغدرُ أوهن أضلعي
ما عدت أفهم أدمعي
ما عدت أتقن عزف ألحاني إذا سكن السهادُمدامعي
فدعوا مراكب رحلتي تمضي بدوني َ لن أعودْ
لا الموجُ يفهمُ صوت آناتي ولا نزفُ الحشا بالصدر يعلمُ ما أريدْ
من شقّ أوردةَ القصيدْ...؟
من غربَ الصدق على وتر الجحودْ..؟
أولم تزل يا أيها النبض المسافر بين أقبية الضنى
تقتات من ضرع الوعيدْ


من صادر عطر الحقولْ..؟
كفتات روحيَ بين أرشية الذبولْ
دعني على جمر الذهولْ
دعني لأسري دمعة يلهو بها صخبُ الهطولْ
بالود تروي ما تبقى من عبيربين أضرحة الفصولْ
ماذا أقول لبعض أعوام مضتْ
إن أورقتْ بين الضلوع صبابتي
وتورمتْ بالروح أشواقٌ ظننتها قد غفتْ..؟
ما ذا أقول لشهقة الأحزان إن ضجّـتْ بها كأسُ القروحْ..؟
وسقيتُ أيامي بنزفٍ أيقظ كل الجروحْ
كوني معي
فلقد مللت بذا العباب توجعي
كالوهم أمضي يستطيل بيَ الحنينُ فأجثو خوفا من صقيع مضاجعي
كوني معي
إن وضأتـْني على الطلول هنا دموعُ تضرعي
فلقد تعبتُ ومرفئي نجمٌ تقلبهُ الخطوبْ
بين ابتساماتِ الذنوبْ
كوني معي
لا تعتبي ..
سبحان من حلقتُ طيرا في سماهْ
بجلاله أدركتُ سرّ الكونِ مذ مادتْ رباهْ
لا تعتبي إن بعثرتني يدُ السنين ذبالةً
ومضيتُ جفنا مغمضا خلف ربيع خلتُه كلّ الحياهْ
كم أشرقتْ صوبي الخمائل بالهجير ولم أر ظلا سواهْ
كوني معي
إن غابت الشمس بدرب قد تعرّج منتهاهْ
ورجعتُ من طول الترحل ثاويا
حتى تُرَوّيني الأماني إن ترقرق باسما صوبي سناهْ
لا تعجبي لتهجدي بين الطرقْ
إن رحتُ أقفو بعض أحلام على صدر الشفق
لا تعتبي..
إن همتُ نجما بالأفقْ
قدر الشموع بأن تنير الليل يجلدُها ازدراءُ الساهرين لتحترقْ



**********


سر حيث شئتُ مُغرّبًا خلف الضبابْ
واملأ كؤوس البوح وجدا من تراتيل العذابْ
قد ملّني بردُ ارتحالي بين أقبية السرابْ
وبقيتُ وحدي أرتجي منكَ الإيابْ
لكنك لم تنتظرْ
منذ ارتحلتَ برغم ظلماء السفرْ
تعبتْ خطاي على اللظى
واستنطقتْ نارُ الجوى صمتَ الوترْ
واستبسلتْ هذي اللحون لكي تهيم بوجدها رغم ربابي المنكسرْ
وغفا الفؤاد ملوعا خلفي يوقع بالتذكر والسهرْ
سر لا تعدْ
إني ارتضيتُ بوحدتي فرش الكمدْ
وأنا أراك تكابر رغم العناءْ
فاسكبْ عهودا مزّقتْها بعتمتي كفُّ الشقاءْ
لما يطلُّ مواربا بابَ الترقُّبِ وجهُ عيدِك عابرا
وتظلُّ تجمعُ بعضَ عطرٍ من قلاماتِ اللقاءْ
حتى ترتقَ فتق جرح كلما غار ارتدى ثوب الوفاءْ
سر لا تعدْ
فالحب ما لم يرتقِ مستعليا هام النقاءْ
محض ادعاءات وكذْب وافتراءْ
سر حيث شئت منزها
وازرعْ بذور النور بالأرض الخواءْ



ستجيء يوما حتى إن طال الغيابْ
نهرَ ابتساماتٍ وأفراح ٍعلى الأرض اليبابْ
لتصلي طيرا عائدا مني إليْ
وتسيرُ طيفا لا يبارحُ محملي
وستنثر الورد النديَّ على دثار تبتلي
يحثوعليّ من عبير الذكرياتِ
بما يفوق تحملي


سر لا تعد
واركبْ بحار الشوق وحدك للأبدْ
إن عدتَ يوما كي تزاورصامتا هذا الجسدْ
بين احتراقاتي وبرد الاعترافْ
كنْ غيمة بالطهر تهمي بين هاتيك الضفافْ
واكتبْ على كل الدروب بأدمعي :..
إني استفقتُ وبالتقى مزقتُ أحلامي العجاف
ْ













التوقيع

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعرة / انتصار حسن عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 28 03-03-2016 10:40 PM
قراءة في قصيدة(نزيف على مقصلة الصمت للشاعرة الجزائرية : فاكية صباحي ) سعد السعد قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 8 02-01-2014 11:23 PM
ديوان الشاعرة / وطن النمراوي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 33 07-09-2011 01:32 PM
ديوان الشاعرة/ ندى نصر وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 4 06-21-2011 02:21 PM


الساعة الآن 10:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::