الى امرأة ٍمغرورة
أيا مغرورة يكفي
من الخيبات والعذرِ ..
فـ كم من ليلة فاتت
تُعاني غيبة البدرِ ..
وكم من ليلة ضاعت
ولم تحسب من العمرِ ..
وكم من دمعة سالت
خشوعاً من لظى الهجرِ ..
وكم من نظرةٍ ترنو
بـ عين النفي والأسرِ ..
فـ تصلبني بـ أيمانٍ
كـ قسٍ من بني الحمرِ ..
وعيناكِ التي أهوى
تصيب القلب في الجمرِ ..
أيا مغرورة نامت
ليالي الشوق والسهرِ ..
ومعتوه يناجيها
ولا تأبه بما يجري ..
فـ أين الغيم من حرثٍ
وأين الشوق للمطرِ ..
فـ صار القلب من فقدٍ
كـ مذبوحٍ من النحرِ ..
كـ مخمورٍ بلا أملٍ
يجافي لذةَ الخمرِ ..
أحبك , حب أزهار ٍ
تنادي ضفة النهر ِ ..
أحبك , حب ساقيةٍ
لـ ماء النهر أذ يجري ..
أحبك كـ الندى الدافي
لـ عشب نام في صدري ..
أحبك حب غانيةٍ
لـ دنيا الرقص والسمر ِ ..
أحبك مثل غيتار
كـ لحن في الدما يجري ..
كـ فيروز التي غنت
لـ بيروت الهوى عمري ..
كـ صوت الناي في لحنٍ
يدس الآه في الصدر ِ ..
فلا الأيام قادرة
بـ أن تقوى على الصبر ِ ..
ولا الأحلام راضيه
تنادي طلعة الفجر ِ ..
وما اقلامنا عادت
تجاري النبض في الحبر ِ
علي التميمي
2012