آخر 10 مشاركات
اللمعة الكافية في شرح الكافية (الكاتـب : - )           »          إلى ربّة الحرف الجيل ... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          فجيعه (الكاتـب : - )           »          في صندوق النسيان .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          المادة والمادة المضادة (الكاتـب : - )           »          .. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ……….. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          فوضى في المدى (الكاتـب : - )           »          ذكراك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          امرأة من قطران (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من رفح-فلسطين : اطيب الاوقات واسعدها لكم الاخوات والاخوة ابناء النبع الكرام تواتيت نصرالدين من أنوار الجمعة وقبساتها : جمعتكم مباركة وطيبة تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال **طابت أيامكم بالخير والهناء**** عوض بديوي من من النبع : جمعتكم طيبة مباركة مقبولة مرفوعة بإذن الله، آل النبع الرام************ محبتي و الود هديل الدليمي من قلبي : كل عام وأنتم بألف خير وعافية،، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والأمان والنصر والتحرير ومَنّ علينا بالعيش الكريم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-04-2010, 09:24 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الكريم لطيف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم لطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي اليتيم



في ذلك الليل الشتائي البارد هوت على صغيرها واحتضنته وضمت رأسه الصغير بين أضلعها ونشجت فوقه أدمعها لأنها أحست بنهايتها بعد أن يأست واستسلمت لمرضها العضال...
لا تخف يا صغيري من تبدل سحنتي واصفرار جسدي وجماد مقلتي ..إقبل عليّ واعتمر في صدري قليلا..!!
فأدرك الإثنان غفوة وناما ، الصبي توسد ذراع أمه وتاهت روحه المستسلمة للأحلام ومدنها السعيدة...
والأم تصارع بقائها بعيون معلقة بين الفراق وتشبثها بصغيرها..
فاحتدم صراعها وبدّل إشكالية البقاء..!!
إستفاقت ذاكرته الصغيرة وجن بعد أن جن ليله ودهشت عيناه بعد أن أحس بفراقها الأبدي وتطابقت مفاهيمه الصغيرة بالإستذكار...
وبسملت شفتاه بأسمها فصرخ أمي ...واقترن بكائه بعويل شاعر يأتيه عبر أثير الليل وظلماته البعيدة..
تمنيت يا أمي نسير خفيّا =ونوغل في بحر الهموم سويّا

قالت له أمه مرارا بني لا تكن بكاءً دامع الجفن لأنك ستصبح رجلا
والرجال لا يبكون ولا أرضى أن تكون عزوفا عن اللعب مع اقرانك..
أخرج بني وشاركهم مباهج الحياة فأن فعلت ذلك سأكون راضية عنك
وسأتيك كل ليلة....
يفر من ملاعبه وتخور روحه عندما يرى أمهات أصحابه يأخذن أولادهن بدعابة حلوة ...فيعمد الى تكديس ثياب أمه ويدس أنفه بين جمعها..
ليشم بقايا رائحتها فيمتزج العرق بالدمع الذي يخونه ..فتفوح منه رائحة أمه الزكية ...






آخر تعديل عبد الرسول معله يوم 04-28-2010 في 10:35 PM.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::