رويدَكِ لمياءُ ، لاتـَجْمَعي السّعـْ ـدَ أو تـَطـْرَحـي سَنـواتِ العـَـذابِ ولا تُغرقيــني بسَيـلِ العِتـــابِ ، وخلـِّي الحِســابَ لرَبِّ الحِسـابِ فقدْ أغدَقـَتـْنا الحيــاةُ : الجَمالَ وصفوَ الفُـراتِ وحُلوَ الرِّضابِ رعى الله أحْلامَنــــا مــذ تَحَلـّتْ أصـائلـُهـابالهـــوى والشّبـــابِ فإنْ أشْكـَــلَ الهـــمُّ فينــــا عَنـــاءً رَشَفْنــاهُ من ثَغْــــرِهِ المُسْتَطـــابِ فما أثـْمــرَ الــوِدُّ إلا حَمائـِـلَ مَكـْـرُمــةٍ كالسُّـــلافِ العِذابِ *** بلغنا من العمر ردحا ومالت بنا سكرة العمر خلف السراب فعذْتُ إلى الصّبْـرِ ، عَـلَّ الزمان يلاحِفـُنــا بُـــرْدَ حُــبٍّ مُثـــابِ ويحيي المشاعرَ في القلبَ حتـَّى يُغمِّدَنـــا اللــهُ طيـــبَ المَـــآبِ *** وهبتكِ قلبـــاً يؤرِّقـُّــهُ الوجـــ دُ شوقــــاً ويرقبُ سِحـرَ القـُرابِ سلي -إنْ أردتِ- : نظيماتِ شِعري ، و خوضي - إذا تَسْمَحينَ - عُبابي فكمْ قد مَزَجْتُ القصيدَ ببوحِ الـ مِزاجِ الجميـــلِ وحُلــْـوِ العِتـــابِ وكمْ مَخَـرَتْ أغنيــاتي القصيـــدَ بنبـلِ الشمائل ، منْ بعْضِ مـا بي فقلبي نبيــــلٌ كمــا الياسميـــــن وكالغيثِ مسْتـَقـْطـَراً من سَحــابِ *** تمنَّيتُ لو نَمْخُرُ الأمـس عَوداً حَميداً إلى عَهْدِنا في التَّصابي فـَنـَنْعــمَ في قطفِهِ من جَديـدٍ ونَنْهـَـلَ مِنْ فيهِ صَفـوَ الشَّرابِ فما صـحَّ عهـدٌ أريبٌ بمثــلِ الـّ ذي قد سمونا به من نِصابِ وما أترعَ القلبَ إلا اشتيـــاقٌ لعذبِ اللقاءِ وطيبِ الإيابِ عليكِ السَّلامُ المعطّر بالمسـ ـكِ من نَسَمـاتِ دمشقَ العُجابِ *** |