الأنثى بطبيعتها تُحبّ إهتمام َالرّجل ِبها ، تريدُ أن ْتَستحوذَ على عقله ِوقلبه ِووقته ...
تَفترضُ دائماً أنّه يملكُ كلّ الوقت ، ولطالما كانت اللامُبالاة سلاحا ً يُحطّمُ غرورها ..
يُشتّتُ انتباهها ، يفتح ُأبواب َالشكِّ على مصراعيه ، يُحوّلُ بوصلة لهفتها وشوقها إلى مشاعرَ باردة .
فالأنوثة مقطوعة موسيقية ، يجبُ على الرجل ِأن يكون فنانا مُبدعا ًفي تنسيق ألحانه ، وتوزيعها على الآلات الموسيقية بشكل متناغم ٍ متناسق ٍ يخلو من أيّ نفور ٍ أو نشاز ...
حتى تستطيع َأن تُراقص َ روحه ، عليه أن يعرف َجيّدا ما تُحبّ وما تكره ، عطرها المُحبب ، ألوانها ، ورودها القريبة من روحها ، متى تحبّ الصمت ومتى تتوق للحديث عليه أن ينتبه لأدقّ التفاصيل التي تعني لها الكثير ...
عليه أن يكون فطنا ًفي إقناعها ، أنّ كلّ الذين حولها ، كانوا فُرسانا ً من فراغ ، يمتطون َ خيولا ً بلاستيكية ، وأنّه رجل ٌ لا يشبه سواه ، هو نسخة ٌ واحدة غير مكررة ، عليها أن تُدرك َأنه يختلف ُتماما عن كلّ العابرين في طريق حياتها ...
أنثى لا تريد أن تُوصيه ِبها ، تريد ُأن يُسخرَّ كل طاقاته ِ للحفاظ ِعلى الإبتسامة المنقوشة على جدران قلبها ...وهي تسير ُبخطى بطيئة صوبه .
كيف يستطيعُ أن يوضّحَ لها أنّ شوقه وحنينه لها كان يسري في عروقه دون أن يعلم ، وأنه كان دائم الإنتظار لها دون أن يشعر ..
كيف يستطيع التمرد على رتابة الواقع ، ويقفز عن جدران مدن مُحاصرة ، ويلتقيها في مدينة ٍتحـترمُ جراحهما ، ولا ترفضـه أو ترفضــها ..ربما يســتطيع أن يُضمدّ ثـقوبَ ذاكرته ...
الأنثى في النهاية ، ليست مجرد وعاء لكبح ِالرغبة ، هي مجموعة من المشاعر والأحاسيس الرقيقة كنسمة ، هي غزالة ٌ تجري في براري الحياة وفراشة ٌ تتنقل ُ بين أزهار الحدائق ...تبحث ُعن الأمان في عيون رجل ٍ يكون جدارا منيعا ًلأحلامها ..
يمنحها الإهتمام الذي يليق بكبريائها وحضورها ...لا يرى في الكون سواها ..
لله در مدادك.. كيف يسكب مشاعرها بكل هذه النضارة والبهاء
ويصور بالروح لوحة من إبداع وجمال
أعجبتني الحرائق 25 التي تنطوي على عمق فلسفي خاص
يلامس خلجات الحبيبة بكل ما يحمل الصدق من معنى
وهذا أنت وأسلوبك الخلاب في الكتابة
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 05-01-2016 في 04:59 PM.