يجوز لي ذبح شاة ولكن لا يجوز لي ضربها . إذا ضربتُها ضربا مبرِّحا لمجرد أنها لا تنطق أو لمجرد اشباع مِزاجي فإنني إذن استحقّ ضربا مبرحا لأذوق وبال ما اقترفتُ من الإثم . من ضِمن جرائم البشرية أنها تقيم حدائق حيوانات تحبس فيها مختلف أنواع الحيوانات والطيور ليتفرّج عليها الناس ، ونعتقد بذلك أننا مخلوقات متطورة ومتمدّنة وأن الحيوان والطير مخلوقاتٍ مسخّرة لتسليتنا . مَن أعطانا الحق لسَجن هذه المخلوقات؟...نعم ، نحن نربي البهائم ونربطها في حظائر . ولكن ليس لمدي الحياة ، إنما نُطلقها لترعي ثم تعود إلي حظائرها . أما أن يُجلب الحيوان من البر ، حيث لا حدود لحريته ، ويُغلق في محجورةٍ أو شبْكٍ ضيّق يبقي فيه مدي الحياة فذلك عملٌ قاسٍ تأباه النفس السويّة . الحيوانات بكماء والإنسان يستغل سكوتها وعدم احتجاجها استغلالا بشعا . والحديث النبوي الصحيح يقول (بأن امرأةً دخلت النار في هرةٍ ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض) . ليس معني هذا أنه كان بإمكان تلك المرأة أن تربط الهرة وتطعمها . لا ، خطأ . لم يكن ذلك ليُنجيها من العذاب . خلق الله الإنسان وأمر ملائكته بالسجود له ، ليس لسواد عيونه . بل لأنه يحملُ مبادئ أخلاقية . وليس من الأخلاق في شيئ سَجن كائنٍ حيٍ كان حرا طليقا في الكون . وما زلت اتذكر بيت الشعر الذي يقول : وقال لي حريتي - لا تُشتري بالثمن . ولو حكّم الإنسان ضميره لألغي حدائق الحيوانات فورا .
أســــتاذنا الفاضل عمدتنا ، دكتور أســــعد النجار ، شاعرتنا هــــديل وشـــاعرنا الكبير التمـــــيمى...سررت جدا لإحيائكم هذا المقـــــال القديم ، جزاكم الله خير الجـــــزاء .
وهل وقف زيف التحضر والتمدن عند هذا الأمر!
في مجتمعاتنا الإنسانية كما تسمى، افتُرض أن هذا الكائن المدعو بالإنسان هو الأرقى مطلقا
وكان هذا ليكون صحيحا بالمطلق، لو أنه التزم بما خطت له الشرائع الإلهية من مناهج ليحيا بها
ويتصرف وفقها!
ولكن... هيهات
هي مجتمعات الغابة بل أدهى وأمر...
شكرا لكم اللفتة الكريمة
وهل وقف زيف التحضر والتمدن عند هذا الأمر!
في مجتمعاتنا الإنسانية كما تسمى، افتُرض أن هذا الكائن المدعو بالإنسان هو الأرقى مطلقا
وكان هذا ليكون صحيحا بالمطلق، لو أنه التزم بما خطت له الشرائع الإلهية من مناهج ليحيا بها
ويتصرف وفقها!
ولكن... هيهات
هي مجتمعات الغابة بل أدهى وأمر...
شكرا لكم اللفتة الكريمة
=========================================
شاعرنا ألبير..أحببت موضوعا قديما ونفضت عنه غبار السنين..بورك فى قلمك .