صبيُّ آخرِ الحزن
.......
لا نهاية مطاف لي
ولم يعد الزمن يستقبلني بذات الحفاوة
شربت كأس الحزن عن آخره
فثملت قصائدي وصرت أهيم في كل واد
أدخر خيباتي في زجاجات وأتعلم من غراب ابن آدم كيف أواريها بمعول الصمت في سراديب العزلة
فأزداد درجة في عليين الخائبين
وأعود الى زنازين الغروب أطوي يوما آخرا أجدبا أجردا عقيما غير ذي لقاء
أتوضأ بما بقي لي من حيلة أقوى بها على ألم فراقك
فتنزل دموع الحنين وينقض وضوءي
فأتلقف محراب التوسل كي يقرضني الله مثقال صبر أرمم به هشاشتي على مكابدة جزاء احسان الوفاء
بليل لا يبصر الرحمة اجتازه بقلب عليل فيوقظني الفجر كريح توقظ التراب
فلا سبات للضائعين أمثالي
ولا عزاء للمكروبين بفقد أنصاف ارواحهم التي بين جنبيهم
ولا هول كوقع هذا الفقد المتسرطن في جسد عشقنا
ولا دروب لي تفضي الى وجهة تلقنني دفئا
أخرج من حانات العزلة حاملا رئة متهالكة بفعل حسرات على نفاذ الأمل
تبا لك ، كيف جعلت الحياة فناء خاليا
أجهضَ الألوانَ والابتسامات وبنات الاحلام
تبا لك ، أي انتكاسة دسستها في ورود شبابي فتوعك الربيع ومات متأثرا برحيلك
حيث لا رجاء للمشتاقين حيث توجعوا وبثوا اشجانهم المبللة بالضعف على جدران البكاء
لا خوف على الذين اخلصوا امثالي ، أنا العاشق البار بك
سآتيك بصحيفة خيباتي وألقي عليك محبتي وعتبي و بؤسي و ادع قلبي يأخذ بثأر إيماني بك .
.
.
.
التميمي
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
لا خوف على الذين اخلصوا امثالي ، أنا العاشق البار بك
********************************************
****
**
لا خوف ولا حزن عليك أبدا أيها الشجي الحرف..
كنت هنا أتأمل بعمق أحوال القلب والروح..والعقل والضمير.. والصراع المرير بينهم
لا قرارة لعاشق في عوالم الحب أبدا.. !
سلمت أناملكم أيها القدير
محبتي