شعريّة النّصوص في (ماذا لو أرسم بالحروف(.....)لشاكر السلمان
إنّ السّمة اللاّفتة في هذا المتصفح قدرة المبدع شاكر السّلمان على العودة لنصوص كتبها أصحابها هنا وإدراكه القويّ بمضامينها واجتهاده لتجميعها لتكون رسومات لها مدلولها ثمّ تعميقها بخطابات تتجاوز الثّنائيات إبداعا .
وهو مجال أدبيّ مُبتكَرْغير خاضع لتوافق مسبق بين نصّ المبدع المعتمَد وما يقابله من ردّ من العمدة شاكر السلمان...فهو ضرب خاصّ من الكتابة والأبداع تعتمد على التّريّث وحسن تمعّن في النّصوص الأدبية المبثوثة هنا بغية التّدقيق فيها والعلّو بها فيما سمّاه (الرّسم بالحروف) الى مراتب شعريّة بليغة
والمتأمّل في هذا المتصّفح يلاحظ القدرة الفائقة لشاكر السلمان في تحقيق رهان مقاربة النّص المعتمَدة بصورة مدقّقة...
فهو ينصرف في اخراجها بصيغ جديدة تترك أثرها البالغ في متلقيها عامّة وفي (المرسوم)بصفة خاصّة .
فكأنّي بالنّص عند كاتبه وهو يقرأه برسم المبدع شاكر السلمان قد تخلّص من أثقاله واكتسب أبعادا بلاغيّة جديدة تمنحه هدوء القراءة في نصّه من جديد بصفة تشدّ الوجدان أكثر وأقوى من لحظة المكاشفة والكتابة
فشاكر السلمان في هذا المتصّفح قد أحرز سبقا أدبيّا جديرا بالتّنويه...فهو قد خرج بنصوصنا من مجرّد متلقّ وقارئ الى منتج يعيد تشكيل النّص خارج سياقاته ابّان كتابته وانتاجه بطريقة أعمق وقد أفاض عليها شعريّة طاغية.
وسأتولّى في حلقات متلاحقة الوقوف عند هذا المتصفّح لمزيد التّوغّل في مناخاته الإبداعية المُترفة وتخومه الجماليّة المتفرّدة...
يتبع.....
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 08-27-2016 في 08:27 PM.