آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-04-2016, 10:11 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا أعتقد
0 لا أعتقد
0 بيني وبينه حوار مخلصش

افتراضي مصباح في الطريق

مصباح في الطريق
كانت قدرة الاستيعاب لدينا محدودة نظراً لحداثة السن ،فلم ندرك مغزى كل ما يأتينا من دروس إلا بعد فوات الأوان ، حين تأتيك كلمة عابرة علي أذنك وإحساسك ثم يتضح لك أنها كانت كمصباح لك رزقت به وأنت غائب الوعي عنها ، وتصبح لك نهجاً في معترك الحياة لتحسب خطواتك وتضع قدميك علي أرض صلبة كلما أردت أن تخطو أو تسير بثقة وثبات غير مهتز بشك أو ظن ، أي تكون (ثابت الخطي يمشي ملكاً )
*****
ينحدر القرص الأحمر وهو يخفق للتواري خلف الأفق والشفق يعبأ السماء ، قد فرغت من حصاد حقلي من البُرِ(القمح ) واستأجرت الدواب ( الجمال أو الإبل ) لحمله ليدرس في مكان أخر ، وتم حمله علي الجمال ونظراً لضيق الوقت وخشية غروب الشمس علينا في الطريق ، أخذ الجمالة علي عاتقهم بهمة معهودة منهم في مثل هذه الأوقات ، بدفع الإبل لتسرع الخطي بالرغم الحمولة الثقيلة التي تجثم علي ظهورها . حيث الطريق ضيق لا يتسع لمرور المقابل وعليه أن ينتحي جانباً حتى يمر المقابل له ويسمح له بالمرور ،سرنا في الطريق على حذر ونعمل على تخطي الإبل كل ما يقابلها من عوائق تعوق حركتها وهي بطيئة الخطي حتى لو تم دفعها من أصاحبها . والطريق ليست خالصة للسير لمثل تلك الدواب فعادة ما تجد المزارعين قاموا بشق الطريق أمام حقولهم حتى يتثني لهم ري حقولهم من المصرف المائي المعد لهم لهذا الغرض ،ثم إذا ما قام الفلاح بري أرضه قام بسد رأس الشق ناحية المصرف فقط ويترك الباقي بعرض الطريق مفتوحاً فيكون عائقاً أمام الدواب إن أرادت أن تتخطاه ، ولا يهم الفلاح ما يحدث ، المهم أنه سقا حقله وزراعته ولا شأن له بعد ذلك وينصرف عائدا إلي داره ، ويصعب تخطي تلك الشقوق للدواب إن كانت مازلت وحلة أو ما زال بجوفها الماء ،
وجاء دور جمل المقدمة وهو يحمل علي كاهله وظهره ثقل من الحصاد ليخطي أحد هذه الشقوق ، وكلما حاول الجمل أن يضع خفه أحس أن قدمه ستغرس في الوحل فيرتد للخلف ويخشع كأنه يخشي علي نفسه الوقوع أو التعرض للجزع والكسر ، والجمال يصرخ بأعلى صوته وينادي الجمل وكأنه يشجعه علي المرور ويحفزه لكن الجمل كان يحس بالخطر فيرتد علي ظهره بالحمل وهو يتأرجح فوق ظهره علي وشك السقوط ، اجتمع الحمالون والحاصدون وأصحاب الإبل وأمسك أحدهم بحبل القيادة للجمل (رسل ألجمل ) وظلوا يصرخون في الجمل وقد وضعوا قوتهم وهم يسندون الحمولة ويدفعون في الجمل ولكن لا جديد وتوقفت الطريق تماما والجمل يظهر الخوف ويرتد علي ظهره ويزيد رغاءه كأنه يشكوا لنا ما يراه ولكننا جميعاً لا نري ما يراه الجمل أننا جميعاً مصرون على عبور الجمل هذا الشق وكأننا لا نقرأ الناتج ، وجادت الطريق في تلك اللحظة برجل يود المرور وهو يتمطى ظهر حماره ، وكنت أنا الذي أمسك رسل الجمل لأقوده وأشده للأمام ، فانخرط الفلاح من فوق ظهر حماره وتقدم نحوي وأخذ مني حبل القيادة وصاح في الجمالة والحصا دون وألقي إليه بالتعليمات التي يريدها ، فما سمعوا نداءه حتى صمت الجميع ، وكأنهم ارتضوا وقبلوا بما يريد ،وتقدم بطريقته وألقي نظرة علي الحمولة فوق ظهر الجمل وعلي الطريق أسفل قدميه وأخذ الجمل في اتجاه عرضي خطوتان وأنا أنظر إليه واستغرب منه ذلك ثم يتقدم صوب الطريق وهو يمسك رسل الجمل ويناديه والجمل يضع قدمه علي حذر حتى وضع قدميه فوق التراب بعيداً عن الوحل والجمالة خلفه يكبرون ويشكرون ثم قال قولته التي مازلت تصدح في أذني وتسري في وجداني حتى وقتنا الحاضر ،
(القيادة ليست هي مسك القلادة وإنما القيادة فن وذوق ) ومضي
وهي لم تمضي ومازالت
بقلمي : الكاتب : سيد يوسف مرسي







آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-05-2016 في 12:00 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2016, 12:01 AM   رقم المشاركة : 2
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مصباح في الطريق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد يوسف مرسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   مصباح في الطريق
كانت قدرة الاستيعاب لدينا محدودة نظراً لحداثة السن ،فلم ندرك مغزى كل ما يأتينا من دروس إلا بعد فوات الأوان ، حين تأتيك كلمة عابرة علي أذنك وإحساسك ثم يتضح لك أنها كانت كمصباح لك رزقت به وأنت غائب الوعي عنها ، وتصبح لك نهجاً في معترك الحياة لتحسب خطواتك وتضع قدميك علي أرض صلبة كلما أردت أن تخطو أو تسير بثقة وثبات غير مهتز بشك أو ظن ، أي تكون (ثابت الخطي يمشي ملكاً )
*****
ينحدر القرص الأحمر وهو يخفق للتواري خلف الأفق والشفق يعبأ السماء ، قد فرغت من حصاد حقلي من البُرِ(القمح ) واستأجرت الدواب ( الجمال أو الإبل ) لحمله ليدرس في مكان أخر ، وتم حمله علي الجمال ونظراً لضيق الوقت وخشية غروب الشمس علينا في الطريق ، أخذ الجمالة علي عاتقهم بهمة معهودة منهم في مثل هذه الأوقات ، بدفع الإبل لتسرع الخطي بالرغم الحمولة الثقيلة التي تجثم علي ظهورها . حيث الطريق ضيق لا يتسع لمرور المقابل وعليه أن ينتحي جانباً حتى يمر المقابل له ويسمح له بالمرور ،سرنا في الطريق علي حذر ونعمل علي تخطي الإبل كل ما يقابلها من عوائق تعوق حركتها وهي بطيئة الخطي حتى لو تم دفعها من أصاحبها . والطريق ليست خالصة للسير لمثل تلك الدواب فعادة ما تجد المزارعين قاموا بشق الطريق أمام حقولهم حتى يتثني لهم ري حقولهم من المصرف المائي المعد لهم لهذا الغرض ،ثم إذا ما قام الفلاح بري أرضه قام بسد رأس الشق ناحية المصرف فقط ويترك الباقي بعرض الطريق مفتوحاً فيكون عائقاً أمام الدواب إن أرادت أن تتخطاه ، ولا يهم الفلاح ما يحدث ، المهم أنه سقا حقله وزراعته ولا شأن له بعد ذلك وينصرف عائدا إلي داره ، ويصعب تخطي تلك الشقوق للدواب إن كانت مازلت وحلة أو ما زال بجوفها الماء ،
وجاء دور جمل المقدمة وهو يحمل علي كاهله وظهره ثقل من الحصاد ليخطي أحد هذه الشقوق ، وكلما حاول الجمل أن يضع خفه أحس أن قدمه ستغرس في الوحل فيرتد للخلف ويخشع كأنه يخشي علي نفسه الوقوع أو التعرض للجزع والكسر ، والجمال يصرخ بأعلى صوته وينادي الجمل وكأنه يشجعه علي المرور ويحفزه لكن الجمل كان يحس بالخطر فيرتد علي ظهره بالحمل وهو يتأرجح فوق ظهره علي وشك السقوط ، اجتمع الحمالون والحاصدون وأصحاب الإبل وأمسك أحدهم بحبل القيادة للجمل (رسل ألجمل ) وظلوا يصرخون في الجمل وقد وضعوا قوتهم وهم يسندون الحمولة ويدفعون في الجمل ولكن لا جديد وتوقفت الطريق تماما والجمل يظهر الخوف ويرتد علي ظهره ويزيد رغاءه كأنه يشكوا لنا ما يراه ولكننا جميعاً لا نري ما يراه الجمل أننا جميعاً مصرون علي عبور الجمل هذا الشق وكأننا لا نقرأ الناتج ، وجادت الطريق في تلك اللحظة برجل يود المرور وهو يتمطى ظهر حماره ، وكنت أنا الذي أمسك رسل الجمل لأقوده وأشده للأمام ، فانخرط الفلاح من فوق ظهر حماره وتقدم نحوي وأخذ مني حبل القيادة وصاح في الجمالة والحصا دون وألقي إليه بالتعليمات التي يريدها ، فما سمعوا نداءه حتى صمت الجميع ، وكأنهم ارتضوا وقبلوا بما يريد ،وتقدم بطريقته وألقي نظرة علي الحمولة فوق ظهر الجمل وعلي الطريق أسفل قدميه وأخذ الجمل في اتجاه عرضي خطوتان وأنا أنظر إليه واستغرب منه ذلك ثم يتقدم صوب الطريق وهو يمسك رسل الجمل ويناديه والجمل يضع قدمه علي حذر حتى وضع قدميه فوق التراب بعيداً عن الوحل والجمالة خلفه يكبرون ويشكرون ثم قال قولته التي مازلت تصدح في أذني وتسري في وجداني حتى وقتنا الحاضر ،
(القيادة ليست هي مسك القلادة وإنما القيادة فن وذوق ) ومضي
وهي لم تمضي ومازالت
بقلمي : الكاتب : سيد يوسف مرسي

بوركت
لو أزحت بعض الغبار عنها












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 10-10-2016, 03:36 AM   رقم المشاركة : 3
أديب
 
الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا أعتقد
0 لا أعتقد
0 بيني وبينه حوار مخلصش

افتراضي رد: مصباح في الطريق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
بوركت
لو أزحت بعض الغبار عنها


قد أكون تأخرت في تقديم الشكر لكم فعذراً أستاذنا الفاضل وأديبنا الراقي @شاكر السلمان
همسك رقيق طيب وودك بهي راق لا عدمناك أبدا سيدي ونعجز عن الوفاء لك







  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2016, 05:06 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مصباح في الطريق

فعلاً القيادة فن وذوق
من أجل النجاح

دمت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 10-18-2016, 05:43 PM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا أعتقد
0 لا أعتقد
0 بيني وبينه حوار مخلصش

افتراضي رد: مصباح في الطريق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   فعلاً القيادة فن وذوق
من أجل النجاح

دمت بخير
تحياتي

شكراً لأنثايلكم الرقيق وحضوركم العطر البهي أديبتنا شاعرتنا الراقية
عواطف عبد اللطيف






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / عبدالسلام مصباح عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 6 03-31-2022 05:46 AM
احتفاء بالشاعر عبد السلام مصباح عبدالسلام مصباح أخبار الأدب والأدباء 5 12-13-2015 04:31 PM
مصباح الحرف . شعر : أشرف حشيش أشرف حشيش الشعر العمودي 14 12-14-2014 03:05 PM
مصباح ق.ق.ج ياسر ميمو القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 8 03-26-2013 12:51 AM


الساعة الآن 07:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::