احتج الملحدون دائما بسؤال الرسل: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟ وحتى الآن يسأل بعض الناس هذا السؤال . وأتذكر ذات مرة همس لى رجلٌ قائلا: هذه الدنيا التى ستنتظر كل مولودٍ حتى يصير شيخا...هل لها نهاية؟ والإجابة لا تكون بالجدل بل بسؤالٍ بسيط لمن يثير مثل هذه التساؤلات: وما شأنك أنت بنهاية الدنيا؟ هل أنت من سينهيها؟ هل طُلب منك العون على إنهائها؟ وهل ستحضر أنت تلك النهاية لتساهم بخبراتك فى إنهاء الأشياء؟...إن إنهاء الكون ليس شأنك . إنه شأن من خلق الكون . إن من بنى بيتا ثم فكر فى إزالته لا يطلب عونك بل ولا يخبرك حتى بنيّته فى إزالته . كل ما يفعله أنه يأت بآليات الهدم وتتم العملية . أفتريد أن تعلم بموعد إنهاء الكون لتدلى بنصيحتك حول كيفية إنهائه؟ أم ماذا؟ قيل لنا إن الكون سينتهى فى المستقبل . لا يهمنا أسيطول ذلك المستقبل أم سيقصر . بعد موتنا يتساوى مرور ساعة ومرور مليون سنة . فما الفائدة فى علم طول الزمن الذى سيمر علينا فى القبور؟