* - يراعةٌ تطل على المقبرة ، لكنّها أسفي قد استشرى بها الفساد ، ليت شعري يا تُرى ،
كيف سيكون لونها ، لو كان مطلاً على شاطىء البحر ؟!
* - يتهادى فوضويا ، يلبس الجبّة أو يجني الكَرْمَ من عطر السماء ، قلت هيا : لا تعاصيني ،
فأنا وأنت يا ابن دربي خلطاء ، وابتهل باسم الصدى ، رتّل علينا عازفا للحاء باء أو للباء حاء ، أو
تشهّى ، فلنا حولك ما جاد الوداد ، شرُفات وبشارات حِداد ، لا تقل من سابغات الأمس شيئا ، وافترشْ جرحك
لن يجدي الدواء ، لا تقل يا صاحبي " بانت سعاد " .
* - إنما السرُّ مع اللهو وآمالِه ~ يمنح الطير خياما من حرير
يغتدي حولك يحثو من نوالِه ~ فارتقبْ همس الأماني والغدير
( واسقني واشرب على أطلاله ) ~ غَرِدًا كالحور في جوّ السَّدير .
بيتُ طينٍ وبساطٍ وإناء
وبقـايا من دقــيقٍ وحساء
وهـزار شّـفـه طول العناء
أسقطوني حينها غِـبّ المساء
صارخا ملتمساً ثديَ الوفاء
وهمُ فرط بكائي سعداء
ليت أمي وضعتني في العراء
علقت حبلي بجذع دون ماء
أو بنجمٍ في متاهات السماء
وهبت روحي أساطير الفداء
ليتها ،، لكن هراءٌ أن نشاء
صعبٌ .. بأن أدنو مداركْ ..
أو ألتقي ....
يوما مساركْ ،
أو أقـتـفـيـك مشاعرا ...
ورفارفُ الجوزاء داركْ ،
بل إنني ...
أتخير المعنى الذي ..
يرتاد غاركْ ،
صعبٌ على قلب الفتى ..
أن يرتدي ...
شغفا إزاركْ ،
وجميل كل قريحة ..
بهواك من زمن تباركْ
ورقائق العزمات ...
ترنو ...
لم تـردْ إلا بحاركْ ،
يامطلع الآمال ...
يبقى يرتجي المضنى مزاركْ ..
نفاحته .. خطراته .. ومضاته
تهوى مناركْ ،
وضميرهُ .... ونميرهُ ...
لا زال ملتمسا جواركْ
لكنني مستوثقٌ ...
من منحة عشقت فناركْ ،
قد قلتها متيقنا ...
أسمعتَ حاضرتي قراركْ ،
وإليك آبتْ مهجتي ...
واختارت الدنيا خياركْ
قد قلتَ للطُّلَحَاءِ لا ...
لكنهم جهلوا أثاركْ ...
هم واهمون جميعهم ...
لن يعتلوا ابدا جداركْ ،
يا فارس الهيجا الذي ....
هيهات لو شقوا غباركْ ،
هذا العراق ..
وهذه بغداد ...
حاملة شعاركْ ...،
وذه القلوب الحانيات
لأمتي أضحت ستاركْ ،
أقدم فجند الله يا محبوب
قد حفظت دياركْ ....
أقدم بفجرك زاهيا ...
لتزف للوطن انتصاركْ