|
|
|
|
{ الموسم الثالث }
- 3 -
( قهر الروح ) |
|
|
|
|
...قال مجمع بن مجمل قصدت أبا غالب هذه الليلة متأخرا ؛ لأطئن على صحته ..كان قد أغلق كل منفذ لغرفته..فاضطررت للانتظار جانب الشباك الغربي حيث كان صوته مسموعا..وكان قد أطفأ الأنوار كلها...حيث سمعته يقول تارة ويتشج أخرى :
... الى من تضطرني أن أتمسك بجبروت الروح عند قهر الروح
تمهيد الذكرى
مثقل رأسي على هيئة جلال..
مثقلة رأسي على هيئة جمال..
مثقلة هى على هيئة جلال...
ومن الجلال :
من خمرة حضرتك مولاي ولما صحوت ,
بعيدا عن عتبتك ,
استذكرت :
... فرمتها الألوان وهديل الحمام ... وهمس أمي ... واللوحة ... ليس الآن ...ليس الآن...
ذكريات / طحن الأبعاد
طحنتني
< .................................................. ............... الأبعاد
... بعد شردني ... وفي نفس يعقوب رجاء ودعاء
. بعد أتعبني ... وفي بطن يونس حب
... وعطاء
: ورابع
نهر صامت مر في ,
سرقني ,
: حسب علي
... أنفاسي وقهري
فأقفرت مني أحلامي ... فهدل وطار الحمام ... أكثر من أربعين خمرة عمر تسربت
... الأن مني ... وكأني بها من حليب أمي : سفر نسيان
مولاي ... !! ؟ ويا ليتني شعرت ,
! من زرع في موسم الحصاد ؟ وزرع في البعد عن عتبتك ... ؟
مولاي ,
وبينهن , في خمرة عشق , حدقت في اللب .. وجدت المهد .. خفت الخدش زجاج
وأتيت : جذب ممغنط : .. مولاي يستره زجاج .. دنوت وتدليت .. وكنت .. وبكيت ,
أوجعني من طهر ونقاء ... من لحنه فر الوتر ... من لحنه ذابت في لوحتي ألوان
... وصور
وشكل الحمام ! ؟
في قبائل من غياب ... و في <.............. فرت أغنيتي .. فرت أغنيتي ... هناك
... أرض من يباب
: ومن لحنه فر
... , وما .. ؟؟ ! وما انتظر من
*
مولاي ,
] بقايا شوك[ : لم يرنو للكلام حين ناده ولا الصور ... وفي عتبتك ... حين نادته
! فر ولم ..... ؟؟
وعلى هيئة ملاك , بطعم رجس سال دمي على كتفي وجف الدمع في هديل
الحمام ...!! قلت له : لم طعنتني , ومن أنت لتقهرني ؟! وضاع في سند الرواة
!!... ومتن الحكاية وفي دمي الجواب
في دمي الجواب ...!! ؟
: وهمس صوت ... أنت عالمي
... ووطني
يا خيل المتعبين في فتات العمر ,-
, يا حمام الحزن اللائي تزرعنني في صحوي وغيابي
يا قهري في خطيئتي ويا خاتمتي في العشق , من أنت ؟
! من أنت ... ؟
فجرت في الآن حليب أمي ,
! فأي الكائنات انت ؟
! من أنت .......... ؟
: وخامس
: ضيعني .. خربطني .. صدئت في كل الممرات ... وقال
ونحن لنا – حين يعانق همس ظل همس ,
من نبع فرات ,
.. ما يشعل التنور في قهر الطرقات
ولنا صرة عشق نحملها ,
على هيئة ترس ,
في أعناقنا ,
لتعيذنا من النسيان ,
حين نبكي على وطن وأرض ليست لنا ... لنا ما يجمعنا حين تلسعنا الذكريات ... في الأزقة والطرقات ... هل تسمع تسابيح النملة .. ؟! لها ما لنا : في وطني من صلوات
وصلوات ... وهل ترى الحوت ... ؟! له ما لنا من سر في بحر الطرقات ... وهل تشم سر اللوحة وهمس الذئب .. ؟! له ما لنا من خديعة دم وحشرجات ... أم أضعت !؟...
أمي ،
مثقل رأسي على هيئة جلال..
مثقلة رأسي على هيئة جمال..
مثقلة هى على هيئة جلال...
وسادس ...
___________________> يتبع بحوله تعالى الموسم الرابع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
* من نص قصيدة بتصرف لصديقي وأستاذي د. محمد الزعبي / جامعة اليرموك كنت قد لحنتها آنذاك