تصرخ الشمس ، تغنى عندنا - تُنبت اللون غنيا عَطِرا
وورثناها ، فأمواج السنا - في دمانا ، نهر زهوٍ احمرا
*******
تصرخ الشمس على صحرائنا - وشواطينا "مُعنّىً" و"عِتابا" (1)
اسمها الخالد من أسمائنا - حين كنا في يد الأرض كتابا
وانحنى الدهر على لألائنا - فذرانا في السموات شهابا
إرثنا الشمس ، تغنى عندنا - تُنبت اللون سخيا أسمرا
وهجها فينا..عنيفٌ مثلنا - ضاربٌ في التيه ، أعياه السُّرى
يا صديقى ، أنا من هذى الرمال - قبضةٌ مثلك ، من هذا الظما
وطنٌ نشربه صحراءَ آل - ونحب الأرض فيه والسما
ربما أظلم في عينى الخيال - سأراه فيَّ...مهما أظلما
إرثنا الليل ، يغنى عندنا - وانبرى نجمٌ يدير السمرا
أوْجِز الغربة وارجِع ، أننا - قد عصرنا في الكؤوس القمرا
أمس في الحى الذى تعرفه - سألتنى عنك امواج الرخام
مرمرا أزهر لو تعطفه - اسكر الجنِّة عطرا وخُزام
كلما بى مرّ..استحلفه - قطرةً اجلو بها سر الأُوام
وتصب الشمس لحنا فوقنا - صارخ الشوق يهز المرمرا
أرضنا ، لو أحرقتنا ، أرضنا -حسبُنا عينان فيها مطرا
__________________________________
(1) المعنى والعتاب : من أغانينا المعروفة
[QUOTE=الوليد دويكات;465560]جميل اختيارك ورائع
تزامن قراءتي موضوعكم
مع انشغالي في قراءة الموشحات
*************************************
شكرا على مرور الشاعر وليد دويكات وأتمنى لك وقتا ممتعا مع الموشحات الأندلسية الحالمة