يا وجعَ الغربةِ يكفيني ألماً
خابَتْ كلَّ ظنوني
نثرتني الريحُ كبذرةِ خردل
فوقَ جبالِ الشوقِ وصحراءِ الأيام
أنتظرُ دموعَ الغيم
أنتظرُ رياحَ التغيير
كي تحملَني وتلقيني
على أعتاب بلادي
**
حملتني أشرعةُ الحُلم
عبرَ سرابٍ سنيني
تسربلتُ بأثوابِ الماضي
وعلى وجهي وضعتُ قناعي
لم تمنْعني بواباتُ اليأس
أن أرمِ شباكي في لجةِ أسراري
لن تمنعني من أن أنشر وجعي
فوق حصوني وأسواري
يطرق بابي الحزن
يتسرب كالرمل الناعم
عبر مساماتِ الجلد
يذكرني بهزيمةِ خيلي
فتجري دموعي تغسلُ
بعض شقائي
تنبت من تحت الجلد براعمُ خضراء
تبحث عن ضوءِ الشمس
كي تورق تَتجذر
وعلى الأوراق سأكتبُ
قصةَ طفلٍ وُلدَ بشرق الله
وهاجر مع أسراب الغيم
قتلته الغربةُ
أضاعَ القبلةَ
لا يملك أسرارَ العودة
سـلام من الله و ود ،
الله الله الله
يا لجمال البوح بنبض حرفكم ؛
رائع أنت ...!
...؛ و لأنها بلورية بوح معتق :
هونوا عليكم و على بطل هذا النص..
# بوح معتق موجع لا ريب ،
و رغم ذلك شكرا للامتاع و الإبداع...
كثيرون أنتم و كثيرون نحن بكم...
أنعم بكم و أكرم...!!
مـحبتي