قال ابن المعتز : كأن سماءنا لما تجلت *** خلال نجومها عند الصباح رياض بنفسج خضل نداه *** تفتح بينه نور الأقاح وقال آخر : ورأيت السماء كالبحر الا *** أنّ مرسوبه من الدر طاف فيه ما يملأ العيون كبير *** وصغير ما بين ذلك خاف وقال التنوخي : كأنما نجومها *** نصب عيون الرمق دراهم قد نثرت *** على بساط أزرق وقال آخر : وكأن أجرام السماء لوامعا *** درر نثرن على بساط أزرق
لا تَسَلني عَنِ السَماءِ فَما عِندِيَ إِلّا النُعوتُ وَالأَسماءُ هِيَ شَيءٌ وَبَعضُ شَيءٍ وَحيناً كُلُّ شَيءٍ وَعِندَ قَومٍ هَباءُ فَسَماءُ الراعي كَما يَتَمَنّاها مُروجٌ فَسيحَةٌ خَضراءُ تَلبِسُ التِبرَ مِئزَراً وَوِشاحاً كُلَّما أَشرَقَت وَغابَت ذُكاءُ أَبَداً في نَضارَةٍ لا يَجُفُّ العُش بُ فيها وَلا يَغيضُ الماءُ وَهيَ عِندَ الأُمِّ الَّتي اِختَرَمَ المَو تُ بَنيها وَضَلَّ عَنها العَزاءُ مَوضِعٌ لا يَنالَهُم فيهِ ضَيمٌ لا وَلا يُدرِكُ الشَبابَ الفَناءُ وَكَذا يولَدُ الرَجاءُ مِنَ اليَأسِ إِذا ماتَ في القُلوبِ الرَجاءُ وَهيَ عِندَ الفَقيرِ أَرضٌ وَراءَ الـ أُفقِ فيها ما يَشتَهي الفُقَراءُ لا يَخافُ المَثري وَلا كَلبَهُ الضـ ـضاري وَلا لِاِمرِئٍ بِهِ اِستِهزاءُ وَهيَ عِندَ المَظلومِ أَرضٌ كَهَذي الـ أَرضِ لَكِن قَد شاعَ فيها الإِخاءُ يَجمَعُ العَدلُ أَهلَها في نِظامٍ مِثلَما يَجمَعُ الخُيوطَ الرِداءُ لا ضَعيفٌ مُستَعبَدٌ لا قَوِيٌّ مُستَبِّدٌ بَل كُلُّهُم أَكفاءُ كُلُّ شَيءٍ لِلكُلِّ مِلكٌ حَلالٌ كُلُّ شَيءٍ فيها كَما الكُلُّ شاءوا وَهيَ عِندَ الخَليعِ أَرضٌ تَميسُ الـ ـحورُ فيها وَتَدفُقُ الصَهباءُ كُلُّ ما النَفسِ تَشتَهيهِ مُباحٌ لا صُدودٌ لا جَفوَةٌ لا إِباءُ أَكبَرُ الإِثمِ قَولَةُ المَرءِ هَ ذا الأَمرُ إِثمٌ وَهَذِهِ فَحشاءُ لَيسَ بَينَ الصَلاحِ وَالشَرِّ حَدٌّ كَالَّذي شاءَ وَضعُهُ الأَنبِياءُ وَإِذا لَم يَكُن عَفافٌ وَفِسقٌ لَم تَكُن حِشمَةٌ وَلا اِستِحياءُ كُلُّ قَلبٍ لَهُ السَماءُ الَّذي يَهوى وَإِن شِئتَ كُلُّ قَلبٍ سَماءُ صُوَرٌ في نُفوسِنا كائِناتٌ تَرتَديها الأَفعالُ وَالأَشياءُ رُبَّ شَيءٍ كَالجَوهَرِ الفَردِ فَذِّ عَدَّدَتهُ الأَغراضُ وَالأَهواءُ كُلُّ ما تَقصُرُ المَدارِكُ عَنهُ كائِنٌ مِثلَما الظُنونُ تَشاءُ ايليا ابو ماضي تسلم دكتور
شكراً للموضوع والاختيار الجميلين بوركت أستاذنا الفاضل تقديري
شكرا لكم أستاذنا الغالي حفظكم المولى
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف لا تَسَلني عَنِ السَماءِ فَما عِندِيَ إِلّا النُعوتُ وَالأَسماءُ هِيَ شَيءٌ وَبَعضُ شَيءٍ وَحيناً كُلُّ شَيءٍ وَعِندَ قَومٍ هَباءُ فَسَماءُ الراعي كَما يَتَمَنّاها مُروجٌ فَسيحَةٌ خَضراءُ تَلبِسُ التِبرَ مِئزَراً وَوِشاحاً كُلَّما أَشرَقَت وَغابَت ذُكاءُ أَبَداً في نَضارَةٍ لا يَجُفُّ العُش بُ فيها وَلا يَغيضُ الماءُ وَهيَ عِندَ الأُمِّ الَّتي اِختَرَمَ المَو تُ بَنيها وَضَلَّ عَنها العَزاءُ مَوضِعٌ لا يَنالَهُم فيهِ ضَيمٌ لا وَلا يُدرِكُ الشَبابَ الفَناءُ وَكَذا يولَدُ الرَجاءُ مِنَ اليَأسِ إِذا ماتَ في القُلوبِ الرَجاءُ وَهيَ عِندَ الفَقيرِ أَرضٌ وَراءَ الـ أُفقِ فيها ما يَشتَهي الفُقَراءُ لا يَخافُ المَثري وَلا كَلبَهُ الضـ ـضاري وَلا لِاِمرِئٍ بِهِ اِستِهزاءُ وَهيَ عِندَ المَظلومِ أَرضٌ كَهَذي الـ أَرضِ لَكِن قَد شاعَ فيها الإِخاءُ يَجمَعُ العَدلُ أَهلَها في نِظامٍ مِثلَما يَجمَعُ الخُيوطَ الرِداءُ لا ضَعيفٌ مُستَعبَدٌ لا قَوِيٌّ مُستَبِّدٌ بَل كُلُّهُم أَكفاءُ كُلُّ شَيءٍ لِلكُلِّ مِلكٌ حَلالٌ كُلُّ شَيءٍ فيها كَما الكُلُّ شاءوا وَهيَ عِندَ الخَليعِ أَرضٌ تَميسُ الـ ـحورُ فيها وَتَدفُقُ الصَهباءُ كُلُّ ما النَفسِ تَشتَهيهِ مُباحٌ لا صُدودٌ لا جَفوَةٌ لا إِباءُ أَكبَرُ الإِثمِ قَولَةُ المَرءِ هَ ذا الأَمرُ إِثمٌ وَهَذِهِ فَحشاءُ لَيسَ بَينَ الصَلاحِ وَالشَرِّ حَدٌّ كَالَّذي شاءَ وَضعُهُ الأَنبِياءُ وَإِذا لَم يَكُن عَفافٌ وَفِسقٌ لَم تَكُن حِشمَةٌ وَلا اِستِحياءُ كُلُّ قَلبٍ لَهُ السَماءُ الَّذي يَهوى وَإِن شِئتَ كُلُّ قَلبٍ سَماءُ صُوَرٌ في نُفوسِنا كائِناتٌ تَرتَديها الأَفعالُ وَالأَشياءُ رُبَّ شَيءٍ كَالجَوهَرِ الفَردِ فَذِّ عَدَّدَتهُ الأَغراضُ وَالأَهواءُ كُلُّ ما تَقصُرُ المَدارِكُ عَنهُ كائِنٌ مِثلَما الظُنونُ تَشاءُ ايليا ابو ماضي تسلم دكتور شكرا للمرور وللاضافة سيدتي الفاضلة تحياتي
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة عبدالله شكراً للموضوع والاختيار الجميلين بوركت أستاذنا الفاضل تقديري وبورك مرورك أخت بسمة تحياتي
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان شكرا لكم أستاذنا الغالي حفظكم المولى شكرا للمرور وللدعاء أخي الغالي محبتي
اختيار موفّق كما دائما شكرا أيها العزيز
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي اختيار موفّق كما دائما شكرا أيها العزيز شكرا للمرور أخت هديل